أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية برنامجاً ثقافياً أسبوعياً متنوعاً بعنوان ملتقى المودة للفتيات وكان للفئة الأهم في المجتمع وهي فئة الفتيات ما بين عمر 15-19 عاماً تزامناً مع مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك في 16 ربيع الأول الموافق 20102021 وكان الهدف منهُ هو تقديم المعلومات الثقافية التي تحتاجها هذه الفئة في هذا العصر الحديث لتكوين شخصيتها وصقلها بالطريقة الصحيحة.
كانت الورشات متنوعة وشاملة استمرت على مدار ست ورشات انطلاقاً من ورشة طرح مفهوم الانثى وتعريفها من كل الزوايا وكيف تعامل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مع ابنتهِ وزوجاته مع احتفال بسيط عن مولده (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قدمتها الكاتبة ضمياء العوادي.
وكانت الورشة الثانية بعنوان البناء الفكري للأنثى قدمتها مديرة جمعية المودة زينب صاحب حبيب وتطرقت فيها إلى طريقة التفكير وزاوية التفكير وكيفية المساعدة في فهم الذات والتعامل معها كما وضحت الفرق بين مفهومي المساواة والعدالة بين الرجل والمرأة وما هو الفرق بينهما وأيهما أصح.
وكانت الورشة الثالثة تفاعلية وكسر للروتين والملل فالجزء الأول منها هي معلومات عن كيفية العناية بالبشرة تقديم سرى الحائري والجزء الثاني منها ورشة رياضة تقديم هاجر الأسدي.
أما الورشة الرابعة قدمتها الكاتبة رقية تاج كانت عن فن الأتكيت طرحت فيها مجموعة أساليب منها كيفية التعامل والجلوس وغيرها من التفصيليات التي قد تسهو عنها الأنثى.
الورشة الخامسة قدمتها الكاتبة فهيمة رضا تحدثت عن قوة العادات وأهمية صقل وتكوين عادات إيجابية ابتداءً من هذه الفترة العمرية التي يعيشونها فمن شب على شيء شاب عليه وقد ذكرت معلومات مستلهمة من كتاب قوة العادات للكاتب تشارلز دويج الذي انتُخب سابقاً في نادي الكتاب.
أما الورشة الأخيرة قدمتها الكاتبة مروة ناهض فكانت أكثر تنوعاً فشملت آلية صنع التوازن في الحياة والتعامل مع معوقات التقدم الذي يحد من تطور الإنسان بشكل عام والكيفية الصحيحة للتخلص منها واستبدالها.
وقالت ضمياء العوادي /اللجنة الإدارية للملتقى: أقمنا هذا الملتقى للفتيات بين عمر الخامسة والثامنة عشر، من أجل الاستماع لأفكار هذا الجيل الواعد وتبادل خبراته فضلاً عن اضافة ما يحتاجه من خلال نقل وبناء الأفكار السليمة وتغيير النظرة التي أرستها مواقع التواصل الاجتماعي في أذهان الفتيات عن المفهوم الخاطئ للأنثى، بل حاولنا من خلال الورشات الإسبوعية لتوضيح مفهوم الانوثة في الإسلام، وكيف تهتم الأنثى بنفسها وفكرها معا دون التركيز على جانب وإهمال جانب آخر، وقد أضفنا بعض الدروس المثيرة لاهتمام فتيات اليوم وتقديمها بطبق سليم خالٍ من الشوائب الموضوعة له مثل الاتيكيت والعناية بالبشرة والرياضة وغيرها.
وأفادت لنا زينب صاحب حبيب (مديرة جمعية المودة والازدهار) بأن الاجتماع مع الأقران والتكلم معهم ومناقشتهم بالأفكار والأحلام والطموحات هي من سمات مرحلة المراهقة فالفتاة في هذه المرحلة تحتاج إلى من يستمع إليها ويحاورها، من هذا المنطلق كانت فكرة الملتقى وفي نفس الوقت يعتبر مصدرا معرفيا لبناء الذات وتنمية الشخصية لهذه الفئة.
وبما أننا محاطون بغزو فكري وثقافي والذي يكون متاحا عبر الانترنت ومواقع التواصل كان التركيز في ورشة بناء الأفكار على هذا الجانب وكيف يمكن معرفة وفهم ذواتنا، اضافة إلى فهم الأفكار التي تطرح عبر هذه القنوات ومعرفة خلفياتها والرسائل المبطنة فيها وكيفية انتقاء الفكرة الجيدة والسليمة من الفكرة السيئة والخبيثة.
فعلى سبيل المثال تم طرح فكرة المساواة بين المرأة والرجل التي يتغنى ويسوق لها الآخرون وبيان الاختلاف الموجود بين المرأة والرجل وكل يأخذ دوره في الحياة ويكمل أحدهما الآخر وليس هو ند له.
وتفاعلن الفتيات كثيراً مع نتيجة الفكرة وأبدين سرورهن واعجابهن بها كما وناقشن ما علق في أذهانهن منها.
وأبدت المشاركة سارة حيدر رأيها قائلة:
قدم كادر الجمعية أفضل ما يمكنهم تقديمه سعياً لتحقق الإفادة وبناء شخصيات قوية حقيقية متكاملة في المجتمع، كل الورشات استفدت منها لأن كل منها أضاف لي معلومات لم أكن على علمٍ مسبق بها، حتى الفقرات الترفيهية كالرياضة والعناية بالبشرة تركت فيَّ عادات صحية كنتُ أُهمِلُها وبشدة.
أما آخر ورشة حضرتها التي تناولت عن الأمور التي تعرقل تحقيق أهدافنا. وكنت أتمنى أن تكون هناك ورشة لتنمية المواهب وقد تم ترتيب إقامة ورشات متنوعة مستقبليا بإذن الله لأنه أضاف لي الكثير من الفائدة من جميع النواحي.
فأنصح كل من تُريد أن توسع مجال تفكيرها، وأن تكون متميزة في التعامل مع من حولها، وتسعى لتغيير سماتها نحو الأفضل، فلا تتردد في المشاركة بهذه البرامج لأنها فرصة حقيقةً للتغيير نحو الأفضل فليستغل هذه الفرص فالفرصة تمر مر السحاب.
والجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تسعى لدعم وتمكين المرأة ثقافيا، وبناءها من خلال إقامة الدورات والندوات والنوادي الثقافية على مختلف الأصعدة.
اضافةتعليق
التعليقات