• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دمعة قلم.. وا حسرتي على تلك الفتاة

سماح الجوراني / الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 / ثقافة / 5433
شارك الموضوع :

في صباح اليوم سافرت لمدينة في غير بلدي الذي أسكن فيه، وحينما خرجت من دياري متوجها نحو المطار للسفر الى تلك المدينة، ركبت السيارة مع أحد اصدق

في صباح اليوم سافرت لمدينة  في غير بلدي الذي أسكن فيه، وحينما خرجت من دياري متوجها نحو المطار للسفر الى تلك المدينة، ركبت السيارة مع أحد اصدقائي، وصلنا إلى المطار، جلست في قاعة الانتظار منتظرا صوت التنبيه لبداية الرحلة، وبعد مدة نادى الصوت كي نتوجّه نحو الطائرة، جلست في المكان المخصص لي، وبعد حين جاءت فتاة وجلست بجانبي، فكان مظهرها جميلا ومساحيق التجميل تزين وجهها، كانت تريد الحديث معي، لكن أنا لا أريد التحدث معها، تجاهلت سؤالها، لكنها لم تصمت وألحّت بكلامها معي فقلت لها: هل أنتِ مسلمة؟. 

فقالت: نعم. 

اندهشت كثيرا لما قالته، فقلت في نفسي مسلمة وبهذا اللباس والمنظر، ما هذا؟.

رجعت وسألتها هل تعرفين فريضة الصلاة؟. قالت: لا.

قلت لها: أتعرفين اصول الدين والشريعة؟. 

قالت: لا ما هي الصلاة وما الاحكام؟. فرجعت وسألتها: إذن كيف أنت مسلمة؟.

فقالت: أنا مسلمة بالاسم. فسألتها: وما هو أسمك؟. أجابت: فاطمة. 

فأصابني حزن عميق، وقد أحسست بأن قلبي يتفطر ألما كتشقق الارض التي لم يصلها الماء منذ زمن، اصفرَّ وجهي واذا بدموعي تحرق وجنتي، ألم ذلك الباب والضلع المكسور، آه سيدتي كيف يذكرون اسمك ولم يتألموا، فلعن الله تلك الأيدي التي مدت عليكِ، وبعدها صبَّرتُ نفسي وقلت لها: أتعرفين فاطمة الزهراء؟. أجابت: ومن هي فاطمة؟.. يا له من شيء عجيب.

فأجبتها وتكاد دموعي تتناثر فوق وجنتي كشلال ماء ينهمر من الأعلى، فقلت لها: قال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عنها (فاطمة بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي فمن أذاها فقد أذاني ومن اذاني فقد أذى الله).

أخذتني الحسرات، فقلت لها: لقد آذوك يا زهراء فـ آه عليك. 

يدعون أنهم يعرفون الدين وهم لم يعرفوا شيئا قط. 

بعد ذلك هبطت بنا الطائرة في ذلك البلد، ونزلت وانا متوجع جدا، أفكاري تضيع مني  فأصطادها بخيالي، لأنني أحسست بأن قلبي وعقلي أخذا يسرحان في الفرق بين تلك المرأة وسيدة نساء العالمين وبهجة المؤمنين. 

وصلت ودخلت الى شقتي  فرأيت أمامي قلما وورقة وقد كنت محملا بالافكار والخيال، فخطوت نحوهما وأمسكت بالقلم، لكنني لا اعرف ما حدث لي كلما اردت أكتب حرفا من حروف سيدتي ومولاتي فاطمة (ع) كانت الدموع توقفني، لحظات وارتجفت يداي، لا استطيع الكتابة لكني أصررت على ان أكتب شيئا لأبين للعالم عن المرأة العظيمة، تتوالى الأيام وتتقادم الليالي، وفاطمة الزهراء هي القمر الذي يشع ولا يبلى بهاؤه، إنها كلمة طيبة ترددها شفاه المؤمنين، ومنهاج يقتدي به الصالحون، إنها دخلت التاريخ من أوسع أبوابه فسجل أسمها على جبين الدهر وحفظ حبها في قلوب المؤمنين ووقف الزمان لها إجلالا بكل لحظاته.

بعد ذلك تذكرت تلك الفتاة، فحزنت لما رأيته منها، فقلت في نفسي، فتيات هذا العصر يقلن نقتدي بالزهراء ونحن الستر والحجاب، لكن هنّ ليس كذلك، هناك أسف لما يفعلنه عند خروجهن من منازلهن وذهابهن الى أماكن عملهن باللباس الضيق ومساحيق التجميل وتزين الوجوه. 

اذن كيف نكون مثلها ونقتدي بها، ما نراه حاليا أمر مؤلم فيا له من أسف، يضيعن أنفسهن بحلاوة الدنيا واحسرتاه.

الزهراء (عليها السلام) كانت شديدة الستر والحجاب، وفي أواخر حياتها الشريفة (ع) قالت لأسماء بنت عميس: أنها ترغب أن لا يُرى لها شكل ولا يصفها أحد وان كانت ميتة، فأشارت عليها أسماء بنت عميس بصناعة نعش أو تابوت رأته في الحبشة وبالفعل صنعته لها وصفته أن يؤتى بالسرير ثم بجرائد تشد على قوائمه ثم يغطى الثوب، وهذه من كرامات الزهراء (ع) وتعليم الناس الستر، وقد ارتاحت الزهراء كثيراً لهذا الستر، ولأجل ان نحصل شيء من نور فاطمة يستضيء بها كل من يرفض الظلام، ويستهدي بها كل من يرفض الضلال، لانها نموذج الحق وقمة الايمان ورمز مواجهة الظلم والطغيان، فهي عنوان المرأة  المتكاملة.

المرأة
فاطمة الزهراء
الاسلام
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    لغة الضاد... والكفاح من أجل البقاء

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رحيل

    النشر : الأثنين 25 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    سيدة نساء قريش: بين التضحية والعطاء

    النشر : الأحد 03 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    همسة واقع في كثير من الخرافات

    النشر : السبت 07 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    السيدة الزهراء.. انموذج رائع للحياة كريمة خالية من المشاكل

    النشر : الأحد 22 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    كيف تؤثر الدعاية وحملات الاعلانات على المجتمع؟

    النشر : السبت 02 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة