من برامجها الرمضانية والتي تحرص دوماً لتقديم الفائدة بها، بدأت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية بتقديم حقائبها الرمضانية المنوعة حيث قدمت أول حقيبة رمضانية يوم الأربعاء بتاريخ 8 من شهر رمضان المبارك لعام 1442 هـ الموافق 21/4/2021 م، تزامناً مع ذكرى وفاة السيدة خديجة عليها السلام. والتي كانت بعنوان سمو الروح، أعدّت المادة وقدمتها ولاء الموسوي عضوة بجمعية المودة والازدهار، تناولت بها موضوعي القيادة والإنفاق.
تحدثت باليوم الأول عن القيادة وأهم صفات القائد الناجح، وكيف يكون كذلك؟، وذكرت من النسوة القائدات بمختلف المجالات اللاتي كان لهن بصمة وأثر. وخير قدوة هي السيدة خديجة عليها السلام إذ كانت قائداً يملك كل صفات القيادة الناجحة وأولها تحديد هدفها والسعي لتحقيقه، وإدارتها الحكيمة في تجارتها واتخاذها القرار.
إذ أشارت الموسوي لذلك بالقول: "إنَّ إدارة تجارة واسعة في ذلك المجتمع الجاهلي لم يكن أمراً سهلاً؛ حيث كانت المرأة محرومة من جميع حقوقها الاجتماعية، فلا بد أنَّ التي تقوم بهذا العمل الرائد تتميز بنبوغ متفوّق، وشخصية شامخة قوية، وخبرة بشؤون الحياة كافية لأن تؤهّلها لإدارة تلك التجارة العظيمة كأفضل الرجال رشدًا وعقلاً."
أما اليوم الثاني فدار الموضوع حول الإنفاق وأفضله، وأثره، ومن صوره نكران الذات، "فإنكـار الذات هو أعلى درجات السمو في النفس البشرية، تقترب فيه النفس من الملائكة، بل لعلها تفوق الملائكة، لأن الملائكة جبلت على الطـاعة، أما الإنسان فهو مخير بين الخير، والشر."
هذا ما بينته ولاء الموسوي وأوضحت بأنه تحقق عند السيدة خديجة عليها السلام التي بذلت كل مالها وراحتها لخدمة الحق إذ امتلكت صفة العطاء ونكران الذات، فأعطت وتحملت من أجل هدفها الأسمى..
جسَّدت الكمال الإنساني والتضحية في جميع النواحي، بالجهاد والبذل بالنفس والمال والدفاع عن العقيدة بكلِّ ما أوتيت من قوّة.
لقد كانت الزّوجة الحكيمة، والأم المتفانية، والأم الحنون، جسَّدت الصبر والتضحية الصادقة بكلِّ معانيها، كريمة النفس، عفيفة الطبع، هذه هي أم السيدة فاطمة الزهراء، خديجة الكبرى.
وقالت: بأن السيدة خديجة عليها السلام كانت من خيرة نساء قريش شرفاً، وأكثرهنَّ مالاً، وأحسنهنَّ كمالاً، وكانت تُدعى في الجاهلية ب (الطاهرة)، ويقال لها: (سيّدة قريش) لما لها من هيبة وعفاف قد عرفت به.
امتلكت المعرفة فأحسنت الاختيار، أنفقت مالها كله في سبيل خدمة الحق، لامتلاكها الخير، لامتلاكها روح سمت عن براثن الجهل وممتلكات الدنيا الدنية.
سمت بروحها فأصبحت سيدة لنساء الجنة وقدوة لكل إنسان يبحث عن السمو والرفعة.
وبكلمةٍ ختمت الموسوي فقرتها: من هذه السيدة العظيمة نتعلم ونجعل هدفنا سامٍ وتحركنا دقيق، واختيارنا واعٍ، لا نكون رقماً عابراً فقد جعل تعالى لكلِ فردٍ دوراً في هذه الحياة .
لندير حياتنا، لنقودها نحو بر الأمان، لنكن من النساء القائدات، لنؤثر في الوجود بما نمتلكه من قوة نأخذها من ساداتنا..
رافق الفقرة الرئيسة في الحقيبة فقرات أخرى مختلفة تضمنت فقرة مشكلة وحل وفقرة مسابقة بسيطة، قدمت هاتين الفقرتين المختصة بعلم نفس الاجتماع (ضحى العوادي) حيث تناولت في اليوم الأول فقرة مشكلة وحل طرحت من خلالها مشكلة الرهاب الاجتماعي أسبابه وحلوله، وكيفية التعامل مع الطفل وخلق الثقة بالنفس لديه.
أما اليوم الثاني فقدمت لهن مسابقة محورها طرح أسئلة حول حياة السيدة خديجة عليها السلام..
وباستطلاع بعض آراء المشتركات بما قُدِم لهن؛ قالت زينب إحدى المشتركات من مدينة ذي قار:
كان اختيار المواضيع مُوفقا وبنفس الوقت مفيدا؛ فهو يُنَمي المعلومات الشخصية وكذلك مساعد في جوانب الحياة، و يعُرفنا كيف نتعامل مع أغلب المشاكل.
أما المشتركة آية من بغداد فقالت: حقاً شيء جميل، خصوصًا الفقرات التي كانت تتحدث عن التعامل مع الطفل وتربيته، جدًا استفدت فقد كنت بحاجة لذلك..
وأشادت زينب حسن من كربلاء بحسن اختيار المواضيع إذ قالت بأن اختيار المواضيع كان متميزاً وقدمت الفائدة.
والجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تسعى لتطوير المجتمع بصورة عامة والمرأة بصورة خاصة، وتمكينها معنويا لأنها اللبنة الأساسية التي يستند عليها المجتمع، ويستمد طاقته الثقافية منها.
اضافةتعليق
التعليقات