في هذا العام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة تحت عنوان "المرأة في عالم العمل المتغير" وذلك للاحتفال بمنجزات المرأة على صعيد القوى العاملة وأيضا للفت الانتباه لأثر التغيرات في عالم العمل على المرأة من حيث الفرص ومن حيث المخاوف المتزايدة مثل عدم رسمية العمالة وعدم استقرارية سبل المعيشة والدخل. ومن خلال إطلاق الإمكانات الكاملة للمرأة في عالم العمل.
وفي هذا العام تعترف الأونروا وتحتفل بلاجئات فلسطين اللواتي كان لإنجازاتهن في عالم العمل أثرا دائما على أسرهن وزملائهن ومجتمعاتهن. وطوال فترة الحملة.
تلقت البلدان التي تضم قيادات نسائية (مثل نيوزيلندا وألمانيا وبنغلاديش) ثناءً عالمياً على تعاملها الفعال مع جائحة COVID-19؛ فوفقاً لتقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2020 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ووفقاً لمعدل التغيير الحالي، لن يتم تحقيق التكافؤ بين الجنسين لمدة 99. 5 عاماً أخرى وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة.
فإن النساء في الولايات المتحدة - من المرجح أن يتم تسريحهن أو إجازتهن، أو دفعهن إلى التفكير في ترك وظائفهن بسبب المسؤولية المتزايدة لإدارة الأسرة ومسؤوليات رعاية الأطفال.
سماع النساء يشاركن خبراتهن ومعرفتهن ونصائحهن هي واحدة من أفضل الطرق للحصول على الإلهام لإحداث التغيير. هذا العام، نظراً لأن معظم العالم يتجمع عبر الإنترنت بدلاً من الحضور الشخصي، فهناك الكثير من الأحداث الافتراضية الرائعة المخطط لها في يوم المرأة العالمي.
وكان التاريخ الذي بدأ فيه إضراب النساء حسب التقويم الرومي (اليولياني)، والذي كان مستخدماً في روسيا آنذاك، يوم الأحد 23 فبراير/شباط، والذي يصادف 8 آذار/مارس في التقويم الميلادي الغريغوري الذي يُحتفل به بهذا اليوم في أيامنا هذه .
واقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني بل عالمي، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. وكان في ذلك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع.
واحتفل باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.
وجاءت ذكراه المئوية عام 2011 - لذا فنحن نحتفل هذا العام باليوم العالمي للمرأة رقم 110.
ففي عام 1908، خرجت 15,000 امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.
وأصبح اليوم العالمي للمرأة موعدا للاحتفال بإنجازات المرأة في المجتمع وفي مجالات السياسة والاقتصاد، في حين أن جذوره السياسية تقوم على فكرة الإضرابات والاحتجاجات المنظمة لنشر الوعي حول استمرارية العدالة بين الرجال والنساء.
في زمن الحرب العالمية الأولى وكان ذلك عام 1917، وحينها طالبت نساء روسيات "بالخبز والسلام". وبعدها بفترة منحت الحكومة المؤقتة النساء حق التصويت.
ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان يوم المرأة العالمي.
وتقول حملة يوم المرأة العالمي: "اللون البنفسجي يرمز إلى العدالة والكرامة، أما الأخضر فيرمز إلى الأمل، ويمثل اللون الأبيض النقاء وإن كان مفهوماً مثيراً للجدل.
يحتفل به الناس في أكثر من 80 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة.
كيف يحتفل العالم بيوم المرأة؟
يعد اليوم العالمي للمرأة يوم عطلة وطنية في كثير من الدول، بما في ذلك روسيا التي تتضاعف فيها مبيعات الزهور في الأيام الثلاثة أو الأربعة التي تسبق 8 آذار/مارس.
وفي الصين، تحصل نساء كثر على إجازة لنصف يوم في 8 مارس/آذار، وفقا لتوجيه مجلس الدولة، رغم أن الكثير من أرباب العمل لا يعطون الموظفات هذه الإجازة.
وأصبح الأمر رسميا عام 1975 عندما بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم واختيار موضوع مختلف له لكل عام؛ وكان أول موضوع (عام 1976) يدور حول "الاحتفاء بالماضي، والتخطيط للمستقبل".
المرأة العراقية كيف اثبتت جدارتها
ضحى كرمت ضمن 12 شخصية حول العالم كأبطال مكافحة الفساد . فازت المديرة العامة لدائرة المدفوعات في البنك المركزي العراقي ضحى عبد الكريم بجائزة "أبطال مكافحة الفساد" الدولية التي تقدمها الخارجية الأميركية، لتكون ضمن 12 شخصية حول العالم.
ويأتي تكريم ضحى تثمينا لجهودها في مكافحة الفساد، حيث نجحت في تصميم بنية تحتية لبطاقات الائتمان على مستوى العراق تُسهّل مدفوعات الرواتب الرقمية، وهو ما أسهم في الكشف عن الموظفين الوهميين، ومحاصرة الفساد.
وتقول ضحى للجزيرة نت إنها واصلت مسيرتها التعليمية وحصلت على شهادة البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد من جامعة بغداد عام 1991.
وتضيف أنها تعينت في البنك المركزي العراقي عام 1993، وتدرجت في العمل الوظيفي، وتشغل حاليا مهام مدير عام دائرة المدفوعات، كما تمثّل العراق في العديد من المؤتمرات واللجان الدولية والمحلية.
من جانبه، يقول أستاذ الاقتصاد والإحصاء الدكتور هيثم طه إن ضحى وصلت إلى موقعها بجهودها التي أهلتها لكي تجتهد وتشكل رؤيتها الخاصة في إدارة واحدة من أهم الإدارات في البنك المركزي.
وبيّن أنها كانت شجاعة في نقل التكنولوجيا وتطبيقها في بيئة طاردة للكفاءات، وفي ظل أنواع مختلفة من مقاومات التغيير، فضلا عن قيامها بما تشبه إعادة البناء من بين ركام هائل من الفوضى.
وتتحدث ضحى عن تحديات كبيرة تواجهها، كونها تعمل في إدارة أنظمة الدفع الإلكتروني، وبمؤسسة اقتصادية حساسة هي البنك المركزي، ومسؤولة عن إدارة عدد من مشاريع الدفع الإلكتروني.
وحول طبيعة تلك التحديات، توضح أن مهمتها تتطلب بناء بنى تحتية على مستوى القطاع المالي، وتغيير ثقافة مجتمع، وتواصلا مع المجتمع الدولي، مؤكدة أن حبها لعملها بكل تفاصيله وإيمانها بالهدف ذللا العديد من الصعوبات التي واجهتها.
وتشير ضحى إلى أن من أهم أهدافها التي تصبو لتحقيقها تغيير خارطة الدفع في العراق، والتحول إلى الدفع الإلكتروني بكل مجالاته، ولتحقيق ذلك جاء الاهتمام ببناء بنى تحتية في القطاع المصرفي يمكن الاعتماد عليها وفق أفضل المعايير الدولية.
وتؤكد أن هذه ليست جهود شخص واحد، بل هو توجه المؤسسة بكل دوائرها وموظفيها، معتبرة أن بناء فريق عمل يؤمن بالأهداف ويتبناها من هو أهم مقومات النجاح في العمل، مشيدة بجهود موظفي البنك المركزي والقطاع المصرفي والمالي.
وتعرب ضحى عن فخرها بحصولها على هذه الجائزة كونها رفعت اسم العراق، وتصدر أسماء الدول التي برز منهم أبطال مكافحة الفساد، مؤكدة أن ذلك سيكون دافعا لها للاستمرار بنفس النهج وتقديم المزيد.
وحسب بيان الخارجية الأميركية، فإن جائزة أبطال مكافحة الفساد الدولية التي أطلقتها مؤخرا تأتي لإثبات التزام الولايات المتحدة بالقضاء على آفة الفساد، وتكريم الأفراد الذين أظهروا القيادة والشجاعة والتأثير في منع الفساد وكشفه ومكافحته.
في حين ترى ضحى أن المجتمع العراقي بمختلف المجالات يدعم المرأة ويحترمها، وعلى المستوى الشخصي "تلقيت الدعم الكبير من عائلتي وزملائي، وهذا ساعدني في الوصول إلى ما أنا عليه اليوم".
وتشيد بوجود العديد من النساء القياديات في القطاع المصرفي العراقي، ولا تستبعد وجود تحديات مختلفة في مجالات العمل، لكن المرأة تستطيع تجاوزها بثقتها في نفسها وقوتها وعملها بجد لتثبت للجميع أنها قادرة على النجاح وتحقيق الأهداف.
ما أصل هذا اليوم؟
انبثق اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمالي، ثم أصبح حدثا سنويا اعترفت به الأمم المتحدة.
وسيبدو هذا العام مختلفاً بعض الشيء بسبب تفشي فيروس كورونا، ومن المتوقع قيام المزيد من الأحداث الافتراضية في جميع أنحاء العالم حيث يلاحظ تقدماً كبيرا ووصول الحركة النسائية إلى مستوى غير مسبوق.
اضافةتعليق
التعليقات