• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يصبح المؤمن فطناً.. جلسة الكترونية تقيمها جمعية المودة

ضمياء العوادي / الخميس 17 كانون الأول 2020 / ثقافة / 3363
شارك الموضوع :

كما أن هناك الإنسان الكيس في أمور الدنيا، كذلك هنالك الكيس في أمور الآخرة: فـ المؤمن كيس فطن

أقامتْ جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية جلسة حوارية إلكترونية لعضوات الجمعية السبت 12/12/2020، أدارتها مديرة الجمعية أم محسن معاش.

حيث ابتدأت محور الجلسة بقول الامام الصادق (عليه السلام): المؤمن هو الكيّس الفطن.

فما معنى الفطن؟ وهل معناه أن يكون مقياس ذكاءه iq عالياً؟ مع ذكر بعض المواقف الدالة على فطنة الانسان، وكيف نجعل الفطنة كأصل في تصرفاتنا وسلوكياتنا؟.

حيث أجابتْ آية الخفاجي: الفطن تكفيه الإشارة وهو أهم آليات الفهم.

ولكن الإمام (عليه السلام) يريد أن يقول: كما أن هناك الإنسان الكيس في أمور الدنيا، كذلك هنالك الكيس في أمور الآخرة: فـ(المؤمن كيس فطن) ومن أعلى صور الكياسة والفطانة أن يستغل الإنسان وجوده في هذه الحياة الدنيا، ليحقق أعلى وأغلى المكاسب، قال الإمام الهادي (ع): (الدنيا سوق؛ ربح فيها قوم، وخسر آخرون).

فإن الفاهم الفَطِن لا يبيع ما قيمته مليار دولار بدولار أو فلس واحد!، ولو فعل ذلك لكان غبياً حقاً بل كان هو الأحمق بعينه، وهكذا نجد أن الذين ينغمسون في أوحال المعاصي هم أغبياء حقاً لا يتمتعون بإثارةٍ من علم أو فهم أو يقين ذلك أنه يتمسك بما تفنى لذّته وتدوم حسرته، ويفرِّط في النعيم الأبدي الخالد في قبال نزوة عابرة زائلة، وقد تكون تلك النزوة مجرد غيبة أو نظرة أو سماع أو إيذاء أو غير ذلك، أو قد تكون غشاً أو رشوة أو اختلاساً أو غير ذلك، أو قد تكون تقاعساً عن نصرة الدين وعن الذبّ عن حياض الأئمة الميامين أو شبه ذلك.

ومع الفطنة يجب الاستبصار فهناك فطن ولكن من غير تطبيق عملي فهو كمن ينظر من غير أن يرى الفطن لا يمكن استدراجه وخداعه حتى ولو تعددت المكائد لا يتأثر بالفرق الضالة والأحزاب المنحرفة.

فيما قالت سارة عبد الرضا: (الفطنة) وهي تعني (الفهم) وقد تفسر بـ(الذكاء) الذكاء هو أهم آليات الفهم، والفهم هو طريق العلم والمعرفة واليقين بل هو طريق السعادة والسيادة في الدنيا والآخرة، فقد ورد في صفات المؤمن عن الإمام الصادق (عليه السلام): "الْمُؤْمِنُ هو الكَيِّسٌ الفَطِنٌ" وهذا ليس معناه أن الله خلق المؤمن ب iq استثنائي، وإنما معناه أن هذه الصفة إكتسابية فالمؤمن يكتسب هذه الصفة .

والسؤال هو كيف نجعل الفطنة كأصل في تصرفاتنا وسلوكياتنا؟ يكون ذلك عبر:

"التغذية السليمة" كما هو مذكور في طب الأئمة (عليهم السلام) لزيادة الذكاء والفهم ما نأكل وما لا نأكل. سلام الله عليهم قد تكلموا عن كل شيء وأرشدونا لكل هذه الأمور.

والأمر الآخر هي عبر أن يغذي المؤمن عقله "بالمطالعة الكثيرة" للروايات والأحاديث والكتب المفيدة باستمرار .

لأن طبيعة مسؤولية المؤمن تتطلب هذه الصفات، لحضوره في ساحة المواجهة .

الفطنة ليس لها علاقة بمعدل الـiq ، لأنها كما قلنا اكتسابية. ومن أعلى صور الكياسة والفطانة، أن يستغل الإنسان وجوده في هذه الحياة الدنيا، ليحقق أعلى وأغلى المكاسب.

فإن هذه الدنيا فانية حيث يقول عنها الأمير (عليه السلام):

" إِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لَأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا مَا لِعَلِيٍّ وَ لِنَعِيمٍ يَفْنَى وَ لَذَّةٍ لَا تَبْقَى نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وَ قُبْحِ الزَّلَلِ وَ بِهِ نَسْتَعِينُ ".

وكان لسرور العبادي رأياً عبرت عنه قائلة: الفطنة هي الفهم عن إدراك، بمعنى أنها تمثل استيعاب الأمور بسبب إدراك كل جُزئياتها، وتعتبر كما يقول اللغويين أنها الفرع العقلي والعلمي من الذكاء.

يقال أنه" كل ذكي هو فطن ولكن ليس كل فطنٍ ذكي".

أول مثال راودني هو(الحر الرياحي) فقد كان على درجة من الفطنة ليدرك أنه لا خير في المتعة القصيرة الدنيوية على المتعة والجنة الأبدية مع الحُسين (ع)، فقد حملته فطنته التي كانت عن سبق إدراك بعظمة الحُسين (ع) وتمام نهجه، على الإلتحاق بركبهِ تاركاً وراءه كل ملذات الدنيا ومغرياتها، وفي كيفية جعل الفطنة كأصل في تصرفاتنا وسلوكياتنا يقول أمير المؤمنين (ع): ((وَالْيَقِينُ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ وَتَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ وَمَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ وَسُنَّةِ الْأَوَّلِين)).

أعتقد أن أول الخير هي معرفته، يجب علينا أن نبحث عن خير من يمثل هذه الصفة وهم أهل البيت(ع) والسير على توجيهاتهم عَلّنا نُفلح.

واختصرتْ نورس علي: الفطن هو الحاذق الماهر، فطن للأمر أي منتبه له، له إدراك معناه ومقصده فطنه بالأمر نبهه إليه، بينه له فهمته إياه، فطن ابنه جعله فطنا بتعليمه وتثقيفه، الفطن واستعداد الذهن للفهم، الإدراك، حذق ومهارة.

إذا كان الإنسان فطنا سيكون واعياً لحماية وطنه ودينه من أي فكر ضال والقضاء على الإشاعات وعدم نشرها، عندما يكون الإنسان واعياً سوف يعتز بذاته يرتقي بتفكيره حتى يستطيع التخلص من الأفكار السلبية التي تغير من طريقة كلامه وأسلوبه أمام المجتمع.

أما فهيمة رضا قالت: فَطِنَ أَدْركه، تَنبّه له. "فَطِن إلى خُطُورة خَطَإِه" فَهِمَه وحذق فيه.

كيس فطن يعني أنه يعرف كيف يتصرف في مواقف مختلفة، ولا يكون أبلهاً، ذو بصيرة نافدة لأن الفطنة حدة البصيرة في بذل الأمور يفطن بزيادة نور عقله.

أعتقد أن الفطنة فرع من فروع العلم والعلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ولا دخل بمقياس iq.

لأن هناك الكثير من الذين درجة ذكائهم عالية ولكن يقعون في أخطاء كبيرة  ولا يعرفون كيف يتصرفون وربما حياتهم تعيسة، وكذلك هناك الكثير من الناس لديهم تجارب فاشلة ولكن يرتكبون تلك الأخطاء على الدوام.

وشاركت حنان العبادي قائلة: إنّ قصة مؤمن آل فرعون هي قصة ذلك الرجل المؤمن المخلص الذي كان يتحلى بالذكاء والمعرفة في الوقت الذي هو من بطانة فرعون، ومحسوب ظاهراً  من حاشيته. لقد كان هذا الرجل مؤمناً بما جاء به موسى عليه السلام، وقد احتل وهو يعمل في حاشية فرعون موقعاً حساساً مميزاً في الدفاع عن موسى وعن دينه، حتى أنّه في الوقت الذي تعرضت فيه حياة موسى للخطر تحرّك من موقعه بسلوك فطن وذكي وحكيم لكي يخلّص موسى من الموت المحقق الذي كان قد أحاط به.

فيما كتبت زينب حسن: المؤمن كيس وليس المؤمن أبله، فصفة الأبله لا تتفق مع صفة الإيمان فالمؤمن ليس مندفعاً وليس شهوانياً وعنده خرق نقرأ في الدعاء: (وأدب اللهم نزق الخرق مني) فالخارق حاد والمؤمن يجب أن يكون عقله فعال أمني، فالذي لا يكون كذلك لديه نقص بالإيمان، نذكر موقف المختار عندما قاتل قتلة الامام الحسين عليه السلام وكيف خطط ودبر، وهناك حديث عن الامام علي عليه السلام يصف فيه المختار بالكياسة.

وأخيرا كانت المداخلة لأم محسن معاش قائلة: كيف نجعل الفطنة كأصل في تصرفاتنا وسلوكياتنا؟

1-   أن لا يقبل كل مايسمعه وأن تكون لديه حالة من النقد وحالة من التفكر والتفكير، وعلى العكس أن لا تكون لديه حالة تشكيك مستمر لأن التشكيك يصنع أوهاماً عكسية.

2-   المعلومات تساعد دائما على فهم الحقائق.

3-   المحورية الذاتية تؤدي إلى الغباء عند الانسان، فالتجرد الموضوعي هي أبرز صفات الفطنة.

4-   معرفة الإنسان للأسباب والمسببات والعلل والمعلولات.

5-   تعقل الأشياء.

6-   الفصل بين الفهم والذكاء، فليس كل إنسان ذكي هو فاهم وإنما كل إنسان فاهم فهو ذكي، فالفطنة خليط بين الذكاء والفهم.

7-   الفطن يكون إدراكه قوياً وفهمه كبير مع الآخرين ومع المجتمع.

8-   الفطنة تشمل جميع جوانب الحياة من الإدارة والسياسة والاقتصاد.

9-   الفطنة هو الانسان الذي لديه تركيز.

10-   فهم الأولويات.

11-   الفهم هو الذي يعرف كيف يحدد أهدافه ويضع استراتيجية لتحقيق أهدافه.

12-   قادر على فهم الأحداث وتحليلها.

13-   وأيضا الإنسان الذي لا يقع تحت التضليل ولا ينخدع.

والجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تسعى دوما للاهتمام بآراء الشابات ومناقشة آرائهن والاستفادة من وجهة نظرهن، وهذا يعطي واعزاً لهن للمشاركة في مختلف الحوارات الثقافية.

جمعية المودة والازدهار النسوية
نشاطات نسوية
الدين
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ماذا تحب أن تكتب على شاهدة قبرك؟!

    النشر : الأثنين 16 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قراءة في كتاب: مقاييس بصبغة فاطمية

    النشر : الثلاثاء 27 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    اجتماعات العمل.. تطوير للمهارات أم هدر للوقت؟

    النشر : الأربعاء 10 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    أساور شحم ولحم... موروث شعبي لم تمحوه الحداثة

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    افكارك حياتك.. دورة للفتيات تلهمهن صناعة النجاح

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    تعلّم فن المجاملة والشُكر والمحادثة

    النشر : الأثنين 01 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 445 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1579 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1174 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة