• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من درر الأمير: من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه

رقية تاج / الخميس 04 حزيران 2020 / ثقافة / 3062
شارك الموضوع :

إنَّ فكرة اقتران الرضا عن النفس بالنجاح والثقة والقوة لهي من المفاهيم المغلوطة وقد آمن بها البعض كون العقل الجمعي يعتقد بها

عندما تصبح نظرتنا لذاتنا متشحة بظلال الذات سنقع في مطبّات كثيرة، وإنَّ فكرة اقتران الرضا عن النفس بالنجاح والثقة والقوة لهي من المفاهيم المغلوطة وقد آمن بها البعض كون العقل الجمعي يعتقد بها، لكن من الذي قال أنَّ الصواب سيكون في محلّه إن كان جزءاً من الاجماع؟.

قد يقول قائل، أنّ بعض الشخصيات الناجحة أقرّت بذلك، سنترك الاجابة على هذه النظرية الساذجة، للمفكر الفرنسي فولتير حيث قال: الحمقى لديهم عادة في الاعتقاد بأن كل شيء كتبه شخص مشهور بالضرورة هو مثير للاعجاب!.

حقاً فنحن قد نبحر أميالاً ولكن في اتجاه خاطئ!، ماعلينا من الحمقى وقدواتهم، ولنتبع نهج العقلاء وأمرائهم، ولنتعرف على الحقيقة التي تزاحم حولها المريدين، ولنبحث عن الجواب الشافي عن التساؤل: هل الرضا عن النفس محمود أم مذموم؟، وماهي نتيجة هذا الرضا؟

يجيبنا أمير البلاغة والحكمة، مولانا الامام علي ابن أبي طالب باب مدينة العلم في مقولة اختصرت الكثير من الجدال وفندت نظريات تدور حول الأنا وعلاقتها بالاخر عندما قال:

"من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه".

قبل أن نعرض مجموعة من الدروس المستلهمة من هذه الحكمة، لنبين أولاً أنَّ هذه الفكرة لا تعارض فن التصالح مع الذات المتمخض عن الشعور العائم بالرضا والسكينة، بل إن الأخيرة تختلف عن ما سنناقشه، فالامام حدد نوع معين ودقيق من الرضا المذموم، وقد رافقه بكلمة "نفسه" فحديثنا عن الراضي عن نفسه وليس عن قدره وظروفه وأحواله التي لا يد له فيها.

وعودة إلى موعظة اليوم، لنستخرج بعضا من العبر التي تفيدنا في حياتنا بكل مجالاتها وتحديداً ضمن ثلاث دوائر:

1 _ في دائرة علاقة الانسان بربه، رضا العبد عن نفسه هلاك بكل ماتحويه الكلمة من معنى، فالانسان وإن أتعب جوارحه في سبيل وصال ربه فإنه يبقى مقصّراً أمام فضل الله وعظمته. وإنه سيقع في حفرة اسمها: العجب، والعجب آفة العبادة.

وبطبيعة الحال فإن الراضي عن نفسه لن يتصل بالله عن طريق الدعاء وهذا موجب لغضبه عليه لاستكباره عن سؤاله ووقوفه بين يديه، فهو مكتفي بنفسه، راضٍ عن مستواه الروحي، وسيكون بذلك فقيرا ماديا أو معنويا، فلا يلوم ربه بعدئذ عن كنوز كان باستطاعته الحصول عليها ولم يظفر بها، وينطق هنا البيت الشعري بصدق:

إذا لم يطلب الفقير من صاحب البيت شيئا..   فما هو ذنب صاحب البيت؟!

2_  أما بخصوص علاقته مع نفسه، فمن ناحية جمع الفضائل وتنمية شخصيته سيكون هناك خلل في هذه العملية، فطالب العلم مثلا _في كافة مجالاته_ يعوم في بحر عميق، وإن كان ماهراً في السباحة أو التجديف بقاربه، فإن العارف حقاً بعمق ومساحة هذا البحر سيدرك بلاشك خواء فكرة أن يرضى عن نفسه في هذا المجال، فالطريق أمامه طويل، فالأجدى أن يجد ويجتهد بدل أن يتملكه الرضا الزائف بما وصل أو حصل عليه من نزر قليل من علم ومعرفة. وعندما يؤمن بهذه الحقيقة فإنه سوف يطور من نفسه وإلا فسيسخط عليه الكثير من الناس لما يترتب ذلك من التكبر على الاخرين ممن دونه وبالنتيجة سيحتقرونه هم أيضاً.

3_  أما في علاقة الفرد بالآخرين فسيبقى وحيدا بلا أصدقاء وأحبة، لأنه انسان مغرور مترفع، يرى نفسه فوق الجميع وانه بلا عيوب وبالتالي لن يتقبل النصيحة ولا النقد فسيغضب الناس منه وتنفر من حوله.

في النهاية، كلنا في القاع وفي بداية الرحلة، فطوبى لمن وعى ذلك ونظر إلى السماء واستشعر صغره وتقصيره وقلة حيلته، ثم انطلق ليتغير ويتعلم ويساعد الناس لينال ويسعى لرضا الله عنه وليس رضاه عن نفسه.

الامام علي
الانسان
نهج البلاغة
الشخصية
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ!

    النشر : الأربعاء 08 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نخلات عراقية يصارعن آفة الحرمان

    النشر : الخميس 15 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خطأ بسيط.. يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون 

    النشر : الأربعاء 13 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في اليوم العالمي للغة الأم: تمسك بلغتك

    النشر : السبت 22 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    آليات تحقيق الأمن الاجتماعي عند أمير المؤمنين

    النشر : السبت 29 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    بصمات أمير المؤمنين في فن القيادة

    النشر : السبت 02 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3761 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 462 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 373 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 364 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 320 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3761 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1329 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1202 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 879 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 7 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 7 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 7 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة