• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تراث كربلاء العريق.. سوق الصفارين تحييه أنامل الشباب

زهراء جبار الكناني / السبت 26 تشرين الاول 2019 / ثقافة / 2868
شارك الموضوع :

ما زالت الحاجة أم ياسر تتجول في سوق الصفارين لتبتاع ما تحتاجه من الأواني، إذ بدا بأنها تستذكر أيام طفولتها بأروقته الضيقة حينما كانت تزوره آ

ما زالت الحاجة أم ياسر تتجول في سوق الصفارين لتبتاع ما تحتاجه من الأواني، إذ بدا بأنها تستذكر أيام طفولتها بأروقته الضيقة حينما كانت تزوره آنذاك..

كما اعتلت محياها ملامح الحزن لتوقفها عند بعض المحال اللواتي اقفلت أبوابها تنذر بذلك أن السوق في طريقه إلى الاندثار..

تراث كربلاء

يعد سوق الصفارين في مدينة كربلاء من أحد الأسواق الشعبية المعروفة وله تراث عريق فما زال يفوح منه عبق الماضي الجميل ففي ذلك الزقاق الطويل انتشرت محال على الجانبين لحرفيين في مهنة الطرق على النحاس ليكملوا صورة جماله بأجمل الصحون والأواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق، وإطارات الصور، والفوانيس النحاسية والنقش عليها..

ولهذا بات الشارع يعرف بسوق الصفارين أو الصفافير نسبة لمادة النحاس التي تسمى الصفر حسب اللهجة الدارجة في المدينة.

(بشرى حياة) أجرت جولة استطلاعية حول تراث هذا السوق:

أصالة الماضي

إن اكتساح السوق للمستورد بأنواعه وألوانه من الأواني النحاسية  كان السبب بقطع رزق دخل الكثير للحرفيين مما جعل من هذا السوق في طريقه إلى الاندثار, هذا ما استهلت به أم كريم حديثها, وأضافت قائلة: "لم أرغب يوما في شراء أواني مطبخي من سوق آخر فقد كنت أجد متعة كبيرة في التبضع هنا, إلا إن المستورد أصبح متوفر في كل مكان اضافة إلى الأسعار إذ تكون زهيدة تناسب حتى أصحاب الدخل المحدود".

وأضافت: "إن للحداثة دور كبير في تراجعه, إذ أصبحت ربة البيت تغير أطباق الطعام وكافة أطقم الأواني بشكل عام مع الموضة وذلك من خلال متابعتها الدؤوبة لبرامج الطبخ على التلفاز وغيرها من وسائل التكنلوجيا مما ساهم بشكل كبير على التسويق للمستورد بدل الصناعة المحلية".

وتابعت:" بالنسبة لنا نحن كبار السن مازلنا نعشق سوقنا القديم هذا, إذ يعيدنا إلى أصالة الماضي".

فيما حدثنا أبو مسلم قائلا: "إن سوق الصفارين أحد الأسواق الفلكلورية إذ يمتاز بنكهة خاصة يذكرني بوالدي (رحمه الله) فقد كان كثيرا ما يصحبني لهذا السوق للتبضع, فلا يخلو أي بيت عراقي من أواني الصفر, وأنا اليوم في صدد هذا الأمر إذ حضرت مع حفيدي لأشتري بعض الأواني الخاصة بالمناسبات".

فيما أشار الشاب ليث حيدر أحد المتجولين في السوق: "أنا أحب المرور بهذا السوق, ففي بعض الأحيان تعجبني بعض الحاجيات فاعتمد على شرائها لكوني أعدها أنتيكة, فقد كان في السابق يعد هذا السوق محطة اهتمام السائحين الذين تعج بهم مدينتي كربلاء الحبيبة".

غياب القانون

فيما قال أبو مرتضى حرفي في أحد المحال: "إن عملنا جميل ولديه زبائنه ومن يملك الحس الذوقي يبحث عنا, لهذا مازال الكثير يبتاع من الأواني النحاسية التي نصنعها وهناك طلبيات تكون خاصة نعمل وفقها لزبون معين".

وأوعز إلى: "إن سبب تراجع الوضع نتيجة غياب قوانين تحمي المنتج المحلي ودعمه". 

فيما قال عدنان البديري أحد العاملين في السوق: "إن ارتفاع أسعار المواد الخام الخاصة بالنحاس هي أحد اسباب تراجع العمل لأغلب الحرفيين والتجار, إذ أصبحت أسعار النحاس خيالية مما جعلهم يفضلون بذلك الاستيراد بدل التصنيع المحلي, وهذا الأمر انعكس سلبا علينا نحن العاملون, إذ اصبح القليل جدا منا يمتهن هذا العمل".

وأضاف البديري: "إن لكل عمل معوقات, إذ يمكن ايجاد حلول لها لو تدخلت الجهات المعنية بذلك, مثل اعادة اعمار السوق ليكون مؤهلا مثلما حصل بسوق الخفافين, وأن تسهل على التجار عملية بيع المواد الخام, وذلك لتخفيض أسعار المنتج المحلي بما يناسب المستورد ليتمكن الزبائن من شراء المنتجات المحلية، فضلا عن توفر فرص عمل للكثير من الشباب العاطلين".

ومن جانبه قال الحاج أبو أيوب صاحب محل في سوق الصفارين: "لابد للمدينة من حاجة إلى سوق يلبي حاجة أهلها بعد الثورة الصناعية واستبدال الأيادي العاملة بالماكنة, فقد خفت ارجل الزبائن بسبب ذلك الاكتساح حيث تحول هذا السوق إلى اشباع فرد خاص بدل أن كان يشبع حاجة اشخاص بعمومها, وذلك حسب رغبة الزبون".

واستطرد موضحا: "لم يعد لدي ذلك الحماس في تلميع الصفر وصناعة الزخارف في الأواني كما في السابق, لما آل اليه السوق حيث إن الكثير أغلق محالهم  وزاولوا اعمال أخرى, وما نراه اليوم هم شباب ورثوا مهنة اسلافهم حيث يعملون وفق أطر محدودة بهذا الجانب وطلبيات خاصة جدا, وفي الحقيقة يسعدني ذلك لشعوري بأنهم يحيون هذا السوق الذي ما زالت أروقته تحمل عبق الماضي في زواياه الضيقة".

مسك الختام

تعد الأسواق الشعبية منظومة تراثية تهتم وتتباهى بها الكثير من الدول, حيث ما زالت عالقة بالأذهان لدى الكثير من الصور والحكايات عن سوق التل الزينبي وغيرها, كما تغمرهم الفرحة لتأهيل وتطوير سوق الخفافين, إذ يأملون بذلك أن لا تنطمر معالم سوق الصفارين, وأن لا يتم استبدال أصحاب المحال مهنتهم بأعمال أخرى جديدة.

كربلاء
صناعة
الشباب
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    ماذا تعرف عن الحبسة الكلامية؟

    النشر : السبت 09 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السلوك التلقائي وتأثيره على انجازات العقل: وضعية الطيار الآلي

    النشر : السبت 10 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    آليات تحقيق الأمن الاجتماعي عند أمير المؤمنين

    النشر : السبت 29 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    سريعة كالبرق.. ماهي شريحة M3 التي لا تتعب؟

    النشر : الأثنين 06 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الدخل السلبي: كيف تكسب الأموال من المنزل؟

    النشر : الأحد 05 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    لضبط سكر الدم.. تناول هذه الأغذية

    النشر : الأحد 08 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3041 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 574 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 510 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 460 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 413 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 379 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3851 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3041 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 977 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 896 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 574 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 563 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • منذ 4 ساعة
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • منذ 4 ساعة
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • منذ 4 ساعة
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة