ممن منّا لا يحلم ببشرة صافية خالية من البقع؟! لكن مع تقدم العمر تظهر بقع سوداء تنزعج منها النساء على وجه الخصوص. فما هي الأسباب وهل يوجد علاج لهذه البقع المزعجة؟
مع تقدم الإنسان في العمر تظهر بقع سوداء على الجسم تسمى بتصبغات الجلد. وبالرغم من أن هذه البقع لا تشكل أيّ خطر على صحة الإنسان، إلا أنها مزعجة جدا خاصة لدى النساء.
الأسباب
وقبل الغوص في طرق التخلص من هذه البقع، لا بدّ أولا من معرفة أسباب ظهورها. هناك عوامل كثيرة تتسبب في تكوّنها، أوّلها أشعة الشمس وذلك بغض النظر عن فصول السنة. فأشعة الشمس تفعّل هرمون Melanocyte المنشط لخلايا صبغ الجلد، بما في ذلك صبغة الميلانين Melanin االموجود في الطبقات الداخلية للجلد، وهي تمتص أشعة الشمس بكل هدوء وصمت.
غالبية الذين يعانون من حب الشباب يجدونه مشكلة مزعجة لهم وخصوصا في فصل الشتاء حيث يتكاثر بشدة ويحتاج إلى عناية خاصة للتعامل مع المشكلة. فكيف يمكن التخلص منها والحافظة على البشرة سليمة؟
بيد أن التغير الهرموني في الجسم، أو التعرض لإصابة ما أو التهاب أو تناول مضادات حيوية، عوامل يمكنها أيضا إلى جانب أشعة الشمس، التسبّب في ظهور بقع سوداء فوق الجلد خاصة في الوجه.
الوقابة خير من العلاج
الوصفة السحرية تكمن أولا في الوقاية، وبالدرجة الأولى الوقاية من أشعة الشمس، وذلك باستخدام الكريمات الواقية منها. وهذا لا يسري فقط على فصل الصيف فحسب وإنما طيلة السنة، فعندما تكون الشمس محجوبة وسط الغيوم، لا يعني ذلك أن الجلد في مأمن من أشعتها.
التغذية السليمة من أهم الوصفات التي ينصح بها الأطباء للوقاية من البقع السوداء، خاصة تلك المساعدة على الأكسدة، لكونها تساهم في تكوين جدار مناعي داخل الجلد. ولهذا لا بد من تناول أطعمة غنية بفيتامين سي وفيتامين إي، وعلى رأسها فاكهة الفراولة والكيوي والطمام والرمّان، أو الحوامض.
طرق العلاج
هل يمكن التخلص من هذه البقع؟ الجواب وبوضوح نعم! فإلى جانب كريمات التجميل الوقائية هناك علاجات خاصة لذلك. لكن قبل استخدام أيّ كريم، لا بد من تحليل مدى عمق هذه البقع داخل الطبقات الجلدية، لأن عمق البقع هو الذي يحدد نوعية العلاج.
وتعتمد العلاجات المتوفرة على كريمات مصنّعة من مواد توقف عمل صبغية الميلانين، وعادة ما تظهر نتائجها إلا بعد أسابيع. ولهذا من المطلوب التحلي بالصبر.
وأثبت حمض الأزيلاك نجاعة ملحوظة في القضاء على البقع السوداء. لكن في كل الأحوال لا بد من زيارة طبيب متخصص للحصول على العلاج الصحيح، فلا ينصح بشراء أي من المواد المعرضة في الأسواق أو على الإنترنت دون استشارة الطبيب، كما أن خبراء الجلد يشددون على مواصلة استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس حتى أثناء العلاج. حسب dw
علاج البقع الداكنة أصبح أسهل وأسرع مما نعتقد
تترافق البقع الداكنة مع التجاعيد في بعض الحالات ولكنها قد تظهر بمنأى عنها في حالات عديدة أخرى، خاصةً أن هذه البقع تنتج بنسبة 63% منها عن التعرّض للشمس دون حماية وفي 13% منها عن الشيخوخة. أما علاجها فقد أصبح أسهل وأسرع مما كان عليه في السنوات الماضية.
- هي رسائل صامتة توجهها البشرة:
تظهر البقع الداكنة بشكل أساسي على المناطق المعرّضة للضوء وأبرزها: الوجه واليدان. وهي تأتي أشبه برسائل صامتة توجهها البشرة للدلالة على أن مخزونها من الحماية الطبيعيّة تجاه الشمس بدأ ينفد. ولذلك من الضروري أن نأخذ هذه الرسائل على محمل الجد والأفضل أن نؤمّن الوقاية التي تحتاجها البشرة لمنع ظهور هذه الرسائل والحفاظ على شباب الجلد لأطول فترة ممكنة.
- هذه البقع لا ترتبط دائماً بالعمر:
إن الاعتقاد السائد أن هذه البقع تترافق مع ظهور التجاعيد بعيدا عن الحقيقة، فهذه البقع تنتج بشكل أساسي عن الإفراط في التعرّض للشمس لفترة طويلة ودون حماية. وهي لا ترتبط بشكل مباشر بشيخوخة البشرة ولكن بالشيخوخة المبكرة التي تنتج عن التعرّض للأشعة ما فوق البنفسجيّة. وهي تأتي بعد أضرار تلحق بخلايا الجلد تطال كافة أنواع البشرات ولكنها تكون أكثر بروزاً على البشرات الفاتحة منه على البشرات الداكنة.
ظهور هذه البقع يأتي عادةً بعد سنوات طويلة من التعرّض المباشر للشمس دون حماية. ولم يستطع خبراء العناية بالجلد تحديد المسبب الأساسي لها حتى الآن، ولكنهم يعتقدون أنها تنتج عن الأشعة ما فوق البنفسجيّة من فئةA وB. بشرتنا تبقى عرضة لهذه الأشعة حتى من وراء الزجاج أو عندما يكون الطقس غائماً.
ترتبط الوقاية من ظهور البقع بعدم التعرّض للشمس دون استعمال مستحضرات حماية، على أن يتمّ اختيار كريمات حماية تتمتع بفعالية تجاه الأشعة ما فوق البنفسجيّة من فئةA وB. الاستعانة بهذه الحماية يجب أن يتمّ على مدار العام خاصةً في حالة التعرّض المباشر للشمس باستمرار نتيجة الظروف الحياتيّة أو المهنيّة.
علاج هذه البقع عندما تكون في مراحلها الأولى يعتمد على استعمال كريمات مبيّضة تؤمّن القضاء على هذه المشكلة بشكل نهائي ولكنه يُصبح أكثر صعوبة لدى مرور الوقت عليها.
- الطب التجميلي لعلاج البقع المستعصية:
قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي، يجب التأكد من أن هذه البقع ليست خطيرة ولا ترتبط بأي من مظاهر سرطان الجلد أو أحد الأمراض الجلديّة الأخرى.
لذلك وحده الطبيب قادر على تحديد أسبابها والعلاجات المناسبة لها.
من أبرز العلاجات المفيدة في هذا المجال، نذكر العلاج بالتبريد المعروف باسم Cryotherapy. فهو يؤمّن القضاء على هذه المشكلة في حال تطبيقه على يد اختصاصيين، لأن أي سوء تطبيق في هذا المجال ممكن أن يحوّل البقع الداكنة إلى بقع بيضاء تبقى ظاهرة على البشرة.
ويُشكّل اللايزر علاجاً فعالاً في القضاء على البقع الداكنة أيضاً، وهو يتمّ في جلسة أو اثنتين. ويُنصح بتجنّب التعرّض المباشر للشمس بعد التخلّص من هذه البقع لتجنّب ظهورها من جديد. حسب العربية
اضافةتعليق
التعليقات