تناول نادي أصدقاء الكتاب للشهر الحالي الكتاب الذي يعتبر من أهم الكتب التي كُتبت عن صاحب الزّمان صلوات الله عليه، وفيها بيان عظيم لفوائد الدعاء للإمام المهديّ (عليه السلام) وحقيقةً وِفقَ هذا المؤلف وهو العالم العامل والزاهد المجاهد الحاج ميرزا محمد تقي الموسوي الاصفهاني (قدس سره) لتوفيق عظيم يصعب تحقيقه، حين لقيَ عناية من صاحب الزّمان عجَّل الله تعالى فرجه الشريف في تأليفه هذا الكتاب.
حيث أنَّهُ أحصى من فضائل الدعاء لصاحب الزّمان ما كان منه كتاباً كاملاً تقريباً، فيه يفتأُ ذكر صاحب الزّمان (عجّل الله فرجه) وحثّ النّاس على الدعاء له ليخفّ بذلك ألمه وحزنه، حيث أنَّا لا نقدر على أداء حقوقه على التحقيق وشكر وجوده كما يليق وجب علينا الإستباق الى الميسور فأنه لايسقط بالمعسور وأفضل الامور في زمان غيبته إنتظار فرجه والدعاء والمسابقة الى مايسره ويزلف لديه ويتقرب به اليه..
وكان سبب تأليف الكتاب؛ رؤية الامام عليه السلام في المنام وأمره بذلك..
وفيه الباب الأول:
" في وجوب معرفته صلوات الله وسلامه عليه"، وانه لايتحقق الإيمان بدون معرفة إمام الزمان ويدل على ذلك العقل والنقل.. ويتكون الباب الاول من فصليَّن.
الاول: فلأن العلل الموجبة الى وجود النبي صلى الله عليه واله هي الموجبة الى وجود الوصي عليه السلام بعد شهادة النبي صلى الله عليه وآله والجهة الموجبة للرجوع الى النبي هي الموجبة للرجوع الى الوصي بعينها..
وأما الثاني: فمتواتر لكننا نذكر نُبذة مما رواه ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (ره) في الكافي..
أما الباب الثاني: في إثبات أن إمام زماننا هو المهدي ابن الزكي الحسن العسكري عليه السلام..
وهو على فصلين أيضاً:
الأول: فيه نُبذة من الاحاديث المتواترة الدالة على إمامته عليه السلام بالخصوص..
والثاني: في ذكر يسير من معجزاته المتواترة وكراماته الباهرة..
وأما الباب الثالث: في نبذة من حقوقه علينا ومراحمه إلينا..
وهي كثيرة جليلة لا تُحصى ولايُستطاع الغوص فيها فمثلها البحر الزاخر واليَّمْ المائر، فمنها حقه بـ الوجود فأنه السبب في وجودك وكل موجود ولولاه ماخُلقت أنت ولا غيرك بل لولاه ماخُلقتَ أرضُ ولا فلك ومنها توقيع الشريف المروي في الاحتجاج" ونحن صنائع ربنا، والخلق بعد صنائعنا".
ومنها حق البقاء في الدنيا: في رواية عن ابو عبد الله صلوات الله عليه "لو بقيت الارض بغير إمام لساخت".
ومنها حقُ القرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله ففي قوله تعالى في سورة حمسق "قل لا أسألكم عليه اجراً الا المودة في القربى".
ومنها حق الوالد على الولد فأن الشيعة مخلوقون من فاضل طينتهم كما أن الولد مخلوق من والده فعن الامام الرضا قوله "الامام الانيس الرفيق "والوالد الشفيق". وكذلك حقوق عديدة لايسع المجال لذكرها.
وجاء الباب الرابع: في الجهات المُجتمعة فيه عليه السلام الموجبة للدعاء له على الانام..
وهي أمور لو وِجد واحداً منها في أحد لأستحق الدعاء بحكم العقل أو الشرع أو الجبَّلة الانسانية بل الطبيعة الحيوانية وقد إجتمعت كلها في وجوده وذلك من كمال سعوده وهي كثيرة ايضاً، ويذكر في الكتاب جملة منها على ترتيب الحروف الهجائية..
وقد تم تناول جُزءاً منها تباعاً من حرف الالف الى الشين في إجتماع النادي..
وايضاً حصل الاتفاق على تناول بقية الكتاب تباعاً في مرات اخرى حيثُ إنه تم تناول جزءاً منه في هذا الإجتماع..
جدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بمايضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدوارات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا الطفل والمرأة.
اضافةتعليق
التعليقات