للكلمة طريقان. انت من تحدد ديمومتها او فناءها، فإن كان طريقها حروف ناطقة حكم عليها بالزوال حتى وان بقيت فترة طويلة وبقي معها أثرها فحكمها الفناء، اما اذا اخترت لها طريق الحروف المرسومة فبذلك تضيفها الى كلمات الخلود ان صغتها بفكر ووعي ووصمتها بوصمة البقاء، فما يدون يحفظ لاجيال، ولولا الكم الهائل من الكتب السالفة لما تواصلنا مع السابقين من حيث علومهم وتاريخهم فضلا عن الكنوز المعرفية التي اختزلت لنا كثير من البدايات ووضحت لنا فكر الآخرين.
ولهذا استضافت بشرى حياة احدى الكاتبات للتعرف عليها وكيف وثقتْ بصمتها ضمن المتعلقين بالقلم، وكان ذلك ضمن محادثة معها..
ففي سؤالنا الاول اردنا معرفة مروة ناهض عن كثب وسألناها عن تحصليها الدراسي؟
أجابت: إسمي مروه ناهض، من كربلاء القداسة والطُهر، أما اختصاصي قد يكون يسير بطريق مُغاير أو قد يكون بعيد عن موضوعنا الكتابة، ولكن أنا أرى غير ذلك تماماً، أنا خريجة كلية الصيدلة.
ومن معرفة اختصاصها سألناها: هل زاحمت حياتكم الكتابة خصوصا مع هذا الاختصاص غير السهل من دوام وتعب ودراسة؟
فعقبتْ بدعونا نتفق على شيء.. من أحب شيئاً، داوم عليه وإمتنع عن الإنقطاع عنه.. ولأني أحب الصيدلة واعشق الكتابة لهذا لا أذكرُ يوماً أنها قد تكون زاحمتني او أثرت علي كنتُ أمارس الاثنين بكل حب.
اين تجد مروة ناهض قلمها يميل؟
أحب الإنغماس بالوصف، التفاصيل، تلك التي تحاول قدر الإمكان أن تلامس أحاسيسنا، قلوبنا وأيامنا..
القضية الحُسينية، بكل جوانبها، لايمكنني أن أكتب نصاً دون العروج اليها او على ما ينتمي إليها.
_هناك الكثير من الاقلام الرجالية على مستوى العالم العربي، ماهو تأثير القلم النسوي ولماذا برأيك يجب ان يكون له حضور؟
_برأيي الى الان الساحة تُعاني من نُقص حاد وفُقر بالأقلام النسوية على الرغم من شدة إحتياجها لهذا النفس العظيم اذا ما أتفقنا على أن المراة هي مُجتمع وصلاحها يعني صلاحه لكِ ان تتخيلي حجم تأثيره.
_ما هي الكتب التي تنصحون بمطالعتها لزيادة موهبة الكتابة واثراء النصوص بالكلمات الجديدة؟
وهل القراءة وحدها تفيد في ذلك؟
_برأيي في بادىء الأمر على الكاتب ان يقرأ كل شيء في كل الابواب والمواضيع ولا يقتصر على نوع معين من أجل الأرتقاء بالفكر والاسلوب والمفردة.
بلى القراءة وحدها تكاد تكون هي الوقود الحي والذي لا ينفذ، من الضروري ان يكون للكاتب رصيد من الكلمات والمفردات الجميلة.
_كلمة أخيرة من الكاتبة المتألقة تكون مسك لحديثنا معها؟
_حين يكون القلم بلسماً يضَّمد جرحاً ويرفعُ حقاً وينصر مظلوماً ويفضح فاسداً، لا عذر له على التكاسل والتماهل، ما بُنيت الأمم بـ مثل ما بُنيت بالعلم والمعرفة، إمتناني لكم ولجهودكم الرائعة ولكادر بشرى حياة ولـ بيتي الثاني جمعية المودة والإزدهار بأستاذتها الطُهر وكادرها الطيب.
ولهذه الفرصة المُميزة والتي أتاحت لي الإجابة على بعض الاسئلة، دمتم بحب وكل الود.
وللقلم صدى اذا ارتفع صوته بالحق فهنيئا لمن احتوى هذه الموهبة ووظفّها في سبيل الصواب.
اضافةتعليق
التعليقات