يُـعـدُّ مرض سرطان الثدي هو السرطان رقم واحد الذي يصيب النساء في كل دول العالم ومنها العراق، وهو السرطان الأكثر شيوعاً ويصيب النساء اللواتي يتجاوزن سن ٥٠ أو ٦٠ سنة، وفي الوقت نفسه يمكن أن يصيب جميع الاعمار من سن العشرين فما فوق ولـكن بـنسب قليلة، وفي العراق وبعض الدول العربية نلاحظ هذا المرض يصيب النساء ذوات الأعمار الصغيرة أي في سن العشرين سنة وبنسب كثيرة وهو على العكس من باقي الدول الغربية، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا المرض وطرق معالجته، موقع "بـشـرى حـيـاة" إلتقى الدكتورة زيـنـة عـبـد الـرحـمـن مـهـدي، ممارسة الجراحة التقويمية والتجميلية التي بينت لنا التفاصيل التالية:
سـبـبُ حـدوثـه:
يختلف الأطباء عالميًا في تحديد سبب معين مسؤول عن إصابة أمرأة دون الأخرى بـسرطان الثدي لـكن المتفق عليه أنه ينتج من إصابات متكررة للحمض النووي للخلايا المكونة للثدي مما يؤدي للطفرات السرطانية، كذلك أتفق على أنه هنالك عدة عوامل خطرة ممكن أن تزيد إحتمالية حدوث سرطان الثدي، من هذه العوامل مايمكن السيطرة عليه ومنعه كـالتدخين، تناول المشروبات الكحولية، زيادة الوزن أو السمنة، عدم ممارسة التمارين الرياضية، تناول الأكلات الغير صحية المحتوية على مواد حافظة ومنكهات غير طبيعية، تأخر الإنجاب إلى بعد سن الثلاثين أو عدم القيام بالرضاعة الطبيعية، استخدام الهرمونات كـالكريمات التي تستخدم لـلتكبير والتي إنتشرت بـأسواقنا بدون رقابة صحية أو الهرمونات التي تعطى بعد إنقطاع الدورة الشهرية في سن اليأس للسيطرة على الأعراض المصاحبة، كذلك نقص فيتامين (D)، أيضاً تشير الدراسات إلى أن كثرة التعرض للمواد الكيميائية في مستحضرات التجميل من الممكن أن تكون عامل مسبب، من عوامل الخطورة والتي لا يمكن التدخل بها أو تجنبها كون المرأة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجل وكذلك العمر حيث كلما تقدم العمر كلما زادت خطورة الإصابة كون فترة التعرض للحيض طويلة بسبب البلوغ مبكراً أو تأخر سن اليأس إلى بعد الـ ٥٥ سنة، وكذلك وجود أقرباء من العائلة أصيبو بـسرطان الثدي كـألام أو الأخوات أو الخالات أو العمات حيث ممكن أن تكون بعض أنواع السرطان وراثية، أو إصابة سابقة بـسرطان الثدي للمرأة نفسها، كذلك كثرة التعرض للإشعاع لمنطقة الصدر أو الوجه.
أعـراض الـمـرض:
للأسف الشديد المرض في بداياته قد لايصاحبه أعراض واضحة وتبدأ الأعراض عند تقدم المرض، من الممكن أن تلاحظ المرأة وجود عقدة في الثدي أو وجود أختلاف في حجم الثديين أو تقعر أو تثخن في جلد الثدي أو احمرار أو تقرحات وخراج، كذلك وجود إفرازات قيحية أو دموية من الحلمة أو وجود عقد في منطقة الإبط.. أما الأعراض المتقدمة فتكون بفقدان الوزن، فقدان الشهية، إنتشار المرض لأجزاء أخرى في الجسم ويسبب أعراض بحسب المنطقة المنتشر إليها.
طـريـقـة الـعـلاج:
يكون العلاج جراحياً بحسب مرحلة المرض عند التشخيص حيث إذا كُشف مبكراً عن المرض يستأصل المرض وتحتفظ المريضة بثديها اما اذا تقدم المرض فمن الممكن أن يكون العلاج باستئصال الثدي والعقد اللمفاوية أو يعالج بالاشعاع أو العلاج الكيميائي حسب الحالة وتطورها، أما بعد استئصال الثدي وشفاء المريضة منه فمن الممكن إجراء عدة عمليات تجميلية لاسترجاع شكل الثدي كـنقل السدلة العضلية وزراعة السيليكون والتاتو الطبي لرسم شكل الحلمة.
نـصـيـحـة طـبـيـة لـلـوقـايـة مـن هـذا الـمـرض:
قدمت الـدكـتـورة زيـنـة عـبـد الـرحـمـن مـهـدي النصيحة لجميع النساء اللواتي يتجاوز عمرهن العشرين عاماً بتجنب عوامل الخطورة المذكورة سابقاً وكذلك الإلتزام بـبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والفحص الذاتي للثدي حيث يجب أن تقوم كل امرأة شهرياً بعد إنتهاء الدورة الشهرية بإجراء الفحص الذاتي للبحث عن وجود عقدة في الثدي ومراجعة أقرب مركز صحي أو وحدة كشف مبكر عن السرطان في المستشفيات لإجراء الفحص من قبل الطبيبة لترسلها بعد ذلك لإجراء الماموكراف أو السونار كلاً حسب حالتها وماتستدعي.. كذلك نصحت الدكتورة زيــنـة عـبـد الـرحـمـن جميع النساء الإلتزام بالفحص الذاتي وعدم التردد أو الخجل من مراجعة المراكز الصحية عند الشك بوجود خلل في الثدي حفاظاً على حياتهن، حيث تتواجد في جميع المراكز والمستشفيات طبيبات مستعدات لتقديم أي مساعدة للمريضة والإجابة عن أي سؤال محير لديها عن هذا المرض.
اضافةتعليق
التعليقات