• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من تجاربهن.. صحن كباب !

فهيمة رضا / الأربعاء 03 كانون الثاني 2018 / ثقافة / 2914
شارك الموضوع :

\"منذ ان تزوجت شعرتُ بأن حياتي اصبحت دون فائدة، فأنا كنت بمثابة القنبلة النووية في الجامعة أقوم بأعمال كثيرة واشارك في النشاطات ولكن بعد الز

"منذ ان تزوجت شعرتُ بأن حياتي اصبحت دون فائدة، فأنا كنت بمثابة القنبلة النووية في الجامعة أقوم بأعمال كثيرة واشارك في النشاطات ولكن بعد الزواج كأنما سلبت حريتي وقد قصت أجنحتي لأمتنع عن الطيران"..

هذا ماقالته زينب التي تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما، وتروي لنا تجربتها قائلة:

فعلا كنت أشعر بأنني تبدلت، من تلك الفتاة المبتسمة النشيطة الى إمرأة كبيرة  يجب عليها ان تنظف وتكوي وتقوم بواجبات الزوجة لأنني حملت في ليلة زواجي وبعد ان انجبت الطفل الأول رزقت بسرعة بالثاني أيضا، هكذا دخلت في سباق مع كل شيء وكأن العالم أصبح يطاردني وينتقم مني، صوت الصراخ من جانب وواجبات البيت من جانب اخر، شعرت وكأن علي ان أودع ذكريات الماضي وجميع نشاطاتي وفعلا بدأت أتخلص من تلك الذكريات؛ صور الجامعة، صديقاتي، وكل شيء كان يتعلق بالماضي ولكن كنت أشعر على الدوام ان هناك وخزة في قلبي تجبرني ان اتنفس بصعوبة رغم تبسمي الدائم وفي بعض الاحيان كنت اقول: ليست هذه هي الحياة التي كنت أخطط لها!.

ولكن لم يكن بوسعي ان أفعل أي شيء في يومي سوى الركض لأنهي اعمال البيت حتى عباداتي لم تكن كالسابق فقبل الزواج كنت أواظب على صلاة الليل ولكن بعد الحمل والانجاب سلبت مني أكثر عباداتي المستحبة لأنني كنت أغفو من فرط التعب، هكذا كنت في طريقي إلى الجنون..

وفي احد الايام كنت واقفة أمام الغاز لأطبخ الطعام، كنت اعجن الكباب لأضعه في المقلاة، بعد ذلك راودتني فكرة، صحيح إنني تخلصت من صور الماضي ولكن ذكريات الماضي تخنقني دائما وتلاحقني لتقول إنني أصبحت إنسانة مقيدة ولا أستطيع أن أكون نشيطة كالسابق ولكن فكرت، أهناك نشاط أكثر عظمة من نشاط المرأة في بيتها؟!

نعم أنا من يجب ان أجعل من هذا البيت الصغير نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق...

مع كل خميرة كباب كنت أعجنها بشكل جميل لأجعلها في المقلاة فكرت ان استغفر ربي خمس مرات هكذا وفي وقت قصير رأيت بأني استغفرت ربي مئة مرة، من قال ان الانسان يتقيد ويدخل في سجن بعد الزواج؟ إن الانسان تتغير واجباته نوعا ما الى كيفية اخرى، من ذلك اليوم بدأت أفكر وأغتنم الفرصة رغم التعب وواجبات البيت، المرأة باستطاعتها خرق الحواجز والسيطرة على العالم بطرق مختلفة.

١-تربية جيل مثقف صالح فهؤلاء الأطفال كطلاب الجامعة يتعلمون كل شيء في البيت ويرسخ العلم في ذاكرتهم مع الحب والحنان وأي علم أقوى تأثيراً من التعلم في الصغر، من أحب انسان على القلب من "الأم"، فربما تغير دوري قليلا ولكن أصبحت مهمتي أدق وأخطر بكثير مما كانت في السابق.

٢- بدأت اهتم بالمستحبات والأدعية كالسابق فليس من الضروري ان اجلس في مكان فارغ وأقرأ القرآن والأدعية بل أستطيع عن طريق البرامج الذكية في الهاتف أن أختم القرآن وأقرأ الأدعية في حين أقوم بواجبات البيت، أتصدقون منذ ذلك اليوم أصبحت واجبات البيت أقل بكثير من السابق وكأن هناك مساعدات غيبية تقوم بواجبات البيت!.

٣-  شاركت في قنوات علمية ودينية فعندما كنت احُضّر الطعام كان يبدأ درسي التنموي أحيانا والعقائدي احيانا اخرى والأمور الدينية التي لم اكن اعرف عنها شيء، عندئذ عرفت بأن هناك ثواب عظيم لعمل المرأة في بيتها، مع كل قطرة حليب ترضع طفلها تستغفر لها الملائكة وهناك ثواب لا يعد ولا يحصى على الكأس الذي تقدمه لزوجها قربة الى الله... وهكذا شاركت في دورات كثيرة دون ان تعبر قدمي عتبة الباب، وهكذا رجعت قنبلة نووية كالسابق وشعرت بأنني أصبحت أكثر فائدة ونشاطا من ذي قبل بل أكثر حكمة أيضا.

٤-  قررت ان اشارك العالم بالتطور ولو بشيء بسيط ولم يكن أمامي اختيار أجمل من أن أكون كاتبة، هكذا بدأت أقرأ كل يوم كي أنمي مهارة الكتابة وأشارك العالم بشيء صغير يخرج من بيتي المتواضع وهذه الرسالة من إمرأة تملك أطفالا وتهتم بدروسهم وتقوم بهذه الأعمال.

لا زلت أفضل الكباب على باقي الأكلات لأنه في اليوم الذي كنت أحُضّر عجينة الكباب خطرت لي فكرة الاستغفار ومن ثم بدأت رحلتي الجميلة الى تغيير عالمي البائس الذي كنت قد صنعته لنفسي والأجمل من ذلك لمست جمال هذا الحديث؛ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ تَفَكُّرَ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ". وفي حديث غيره: "إِنَّ تَفَكُّرَ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةٍ"1، وفي رواية: "سَبْعِينَ سَنَةٍ"2، وعن بعض علماء الفقه والحديث: "أَلْفَ سَنَةٍ"، نعم باستطاعة فكرة صغيرة أن تزهر أيامك كلها وتدفعك إلى مستقبل مملوء بالحب والعطاء.

‎1-  بحار الأنوار، ج68، ص327.
‎2-  م.ن، ج66، ص293.
المرأة
النموذج
الاسرة
الحياة
العلم
العمل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    عش صغير.. عالم كبير

    النشر : الخميس 06 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    "بامبرز" أول المتهمين.. تحقيق يكشف وجود مواد مسرطنة في حفاضات الأطفال

    النشر : الأثنين 20 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    قراءة في كتاب: دقائق التغلب على الخجل

    النشر : الخميس 10 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    سماحة السيد مهدي الشيرازي: التفكير وتربية الأجيال والدفاع عن القيم من أهم وظائف المرأة

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة: صفعت نفسي!!

    النشر : الأثنين 28 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    شذرات من حب فاطمة وعلي.. الاستئذان

    النشر : الأثنين 11 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 892 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 455 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 379 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1365 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1145 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 14 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 14 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 14 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة