عيد ونصر ونهاية قصةتبقى محفورة في الوجدان دام زمنها ثلاث سنوات، قصة حزنوترهيب، انتهاك الأرواح والأعراض وتهجير ونزوح وأيضا قصة تضحية وفداء وشجاعةستبقى تُسرد تفاصيلها جيلٌ بعد جيل،قصةٌ أبطالها رجالٌ مصممين على الفوز أوالشهادة،جسورة تَقهر ولا تُقهروهبوا دماءهم وجادوا بأرواحهم ليستعيدوا عزهموصدوا بأجسادهم الطاهرة ريحٌ صرصر حملتها أرواح شيطانية غايتها اقتلاع الأمانوالألفة وزرع التفرقة والفتن، قصة عنوانها النصر لنا والخيبة والهوان لأعدائنا وتبيانللعالم اجمع من هو العراق .
فحلم داعش تبدد وانكشف سترهم وحرق ساترهم وبان ضعفهم وجبنهم وذهبتطموحاتهم هباءً وتمرغت بالخيبة والخسران ولملموا أذيال هزيمتهم ورفعوا رايةالاستسلام بخنوع وانكسار هم ومن اشتراهم وسلّحهم وصنعهم وتراهن على تدميرالعراق بهم، أصبحوا أذلاء منكسرين بعد هذا النصر المبجل (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُخَيْرُ الْمَاكِرِينَ).......
وربح هذه القصة والتجربة المريرة هو درس في اليقظة والانتباه وتمييز عدونا الحقيقيسواءٌ أكان من الداخل أو الخارج وضبط نبرة التفكير بالوعي والدراية وهجر أفكارالتعصب والفتن والدعايات المغرضة، فنار الفتنة التي ساهم الكثير بإشعالها بجهل أوعلم، بقصد أو بدونه أحرقتنا وأثرت فينا وأكلت الاخضر واليابس وخطفت أرواح شبابنا، ودرسنا الأهم هو بتر اليد التي صنعت داعش قبل أن تصنع لنا ألعوبة وماكنة جديدةلتدمير العراق وسبيلنا لهذا ومفتاح نجاتنا يكمن في سد الباب وأن لا نعطي مجاللفتح المزاد لبيع الكراسي في سوق الانتخابات كما فعلنا سابقا ونهبوا وسرقوا أموالناوخيرات أرضنا.
يقول رسول الأمة (ص): (لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين) فكيف بنا ونحن لدغنا وتعذبناونهبت خيراتنا وترملت النساء وأيتم الأطفال ونام الفقير جائع وهو يعيش على ارضباطنها مشبعة بالذهب الأسود وسكن السراق القصور وتنعموا برغيد العيش بدونحساب بسبب انتخابنا للشخوص غير الكفوئين الذين باعوا ذممهم وعلى مدى ثلاثدورات انتخابية.
لكن اليوم وبعد إعلان النصر الكبير وشذرات النور والفرح التي تشارك بها العراق منجنوبه إلى شماله بكل مذاهبه وقومياته، وبعد أن رجعت دفة الأيام بأيدينا حيث نشاء وكيفما نريد علينا أن نصوبها على سكةالبناء والتقدم والأعمار.
اضافةتعليق
التعليقات