انتهى عام وها نحن في أيام معدودات من بدئ العام الجديد وقد علقنا الأمنيات على شجرة الميلاد آملين تحقيقها...
كلُّ حسب اعتقاده ومع احترامي لكل المعتقدات لكنني ولدت وبفطرتي اعلق آماني بحسن ظني بالله تعالى...
قد نتساءل لماذا لا نعيش هذه السعادة والتأهب كل يوم فنودع اليوم الذي عشناه او بالأحرى الذي ضاع من أعمارنا ونستقبل يومنا الجديد بنفس البهجة وبآمال وأمنيات جديدة نسعى لتحقيقها...
اما عن الشجرة فشجرتي مميزة برموز حقيقية.. شجرتي خير شجرة كما وصفها أميري علي عليه السلام واصفا عِتْرَة الرسول صلى الله عليه وآله (أسرته خير الأسر وشجرته خير الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرم لها فروع طوال وقمر لا ينال). ونجومها أمان كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام (نحن أمان لأهل الارض كما ان النجوم أمان لأهل السماء).
اما اللون الأحمر فهنا يطول الوقوف وتتعثر الكلمات عندما ترتصف لتصف من جعل للحرية لونا احمرا فضحى بدمه الطاهر ثمنا لحريتنا وحياتنا التي نعيشها بكرامة فسلام على سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين.
اما اللون الأخضر فإشارة لالتزامي بصلواتي لاحضى بجنات عدن وألبس ثياب سندس واستبرق.
اما قرع الأجراس فاني اجد في ترنيمات تقرع اسماعي تأذن بأوقات الصلاة بهجة وفرح لملاقاة رب كريم غفار رحيم. اما النور والشموع فتمثلت بما أودعه النبي الاكرم فينا اذ قال اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله الذي به تنور القلوب وعترته الاثنا عشر شموع اضائت لنا الحياة بمختلف مجالاتها.
اما الربطة الحمراء بتماسكها وتداخل اطرافها فتمثلت بالاخوة والمودة والمحبة فيما بيننا.
اما شخصية بابا نويل التي تعد الرمز الميلادي الابرز فدورها يتمثل بالانسانية ورموزنا في الانسانية تعدوا الوصف، فهذا الإمام السجاد عليه السلام مثّل الجانبَ الإنسانيَّ والاجتماعيَّ، وهذا ما أكَّدته الروايات الواردة، من أنَّه كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره فيقرع الأبواب ويُناول أهلها من دون أن يُعرف.
وما احوجنا الى الانسانية في يومنا هذا فبيوت الفقراء مفتوحة فلا تعجزنا المسافات للبحث عنهم وتقديم جزء مما أفاض الله به علينا وان كان يسير مغلفا بحب وتواضع ولنجعله سرا لا تعلم يمنتنا ما قدمت يسرانا.
اضافةتعليق
التعليقات