• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اوكار الفساد الثقافي... اين منشأها؟

زهراء وحيدي / الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 / ثقافة / 2987
شارك الموضوع :

عندما تكون الثقافة هي مفتاح تحول لكل دولة، ومقياس واضح لقوتها، بلا شك ستكون حينها هي الوسيلة الفضلى التي يستخدمها الناس للتطور والارتقاء، و

عندما تكون الثقافة هي مفتاح تحول لكل دولة، ومقياس واضح لقوتها، بلا شك ستكون حينها هي الوسيلة الفضلى التي يستخدمها الناس للتطور والارتقاء، والوسيلة الأفضل لهدم الدولة واركانها بالنسبة للعدو، فاذا ارادت جهة معينة السيطرة على الأمة تأتيها من باب الثقافة، وهذا ما فعله هولاكو ونابليون والكثير من الشخصيات التي كان شغفها الأول هو احتلال العالم، فالضربة الاولى التي وجهتها كانت لثقافة البلد، فتمكنوا منها وأصبحت تحت سيطرتهم بالكامل.

لأنهم على ثقة بأن التأثير الثقافي يدوم على المدى البعيد جداً، اذ ان الجزائر حتى بعد تحررها لا زالت المخلفات الثقافية التي غرسها الاحتلال واضحة المعالم فيها، اذ ان العدو استأصل جذور الثقافة الجزائرية الاصيلة وزرع الثقافة التي تتلاءم مع حيثيات مزاجه.

والى يومنا هذا نلاحظ ملامح واضحة جداً من حيث العادات والتقاليد والانفتاح الغربي، وحتى ماجعل اللغة العربية ذي لون باهت في الثقافة الجزائرية.

فالثقافة بحد ذاتها غير قابلة للتقليد والاستنساخ، والأمة التي ترضخ لثقافة دول أخرى هي أمة فاشلة لم تتمكن من خلق وجهة ثقافية مميزة لنفسها، فما نشاهده اليوم من طمس للثقافة العربية لا تشي الاّ بالضعف والضياع.

على الرغم من ان التاريخ العربي زاخر بالثقافة الأصيلة والعميقة، الاّ ان الحركات التي تمارس لدحر الثقافات هي حركات مبطنة تشي بالسيطرة والشر.

والخطوة الأولى التي يبدأ بها العدو ليزعزع الثقافة في نفوس أهلها، هي خطوة التشكيك والترديد، لأن فكرة اسقاط الثقافة دفعة واحدة هي امر صعب وغير قابل للنجاح، ولكن نخرها بطريقة بطيئة وهادئة هي الأنجح حتى وان كانت على المدى الطويل، لهذا السبب يلجأ العدو الى مرحلة التشكيك ليتمكن من زرع اليأس والشك في نفوس اهم شريحة الا وهي شريحة الشباب.

فالأنظمة والمناهج الغربية التي احتلت مدارسنا وجامعاتنا ما هي الاّ مناهج بدائية، من الظاهر تبدو عصرية وجذابة ومواكبة للتمدن، ومن الداخل هي مناهج ركيكة تظهر ضعف الحياة الاجتماعية وتفسر علاقاتهم المهزوزة والروابط الفاشلة تحت وشاح الحرية العمياء.

بالطبع هكذا ثقافة لا يمكن الاستفادة منها، خصوصاً لو كانت الثقافة هي ثقافة مفروضة تمثل مناهج وكتب مدرسية، لكن هذا لا يعني بأن الغرب لا يملكون نتاج نافع، فعلى الرغم من الفساد العائم هنالك الاّ انهم وصلوا الى مرحلة مهمة في العلم والعمل، وهذا لا يمنعنا من الاستفادة العامة، والأخذ بالثقافة الغربية الصائبة، ولكن الفرق سيكمن في ماهية الاختيار، لأن الانسان هنا سيكون منصاعاً لذائقته ومعرفته وفي كامل وعيه وادراكه ويعرف جيداً ماذا يريد، وماذا يختار، وعلى أساسه سينتقي الجيد ويترك الضار.

ولكن عندما تكون الثقافة هي ثقافة جبرية بلا شك سيكون التأثير سلبي وغير مقبول في المجتمعات التي تربت تحت إطار ديني ملتزم وخاضع لقوانين الهية تضمن للإنسان كرامته وتعطي لمفهوم العلاقات قدسيتها الخاصة.

اذن في هذه الحالة علينا إزالة القدسية عن الثقافات الدخيلة التي وجدت لكي تنزع عنا جلود عروبتنا الأًصيلة وتلبسنا من عري ثيابها ما شاءت، وابداء الاهتمام بثقافتنا وفتح المساحات لتطويرها والعمل عليها، واستغلال الطاقات الشابة لتوسعة الدوائر الثقافية التي تلعب دوراً مهماً في تقدم البلد وحضارته.

الانسان
الحياة
السلوك
الثقافة
الغرب
مفاهيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    هل ستقرأ التكنولوجيا الأفكار؟

    النشر : الأثنين 16 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رياحين الرسالة.. ومضة في عالم الفتيات في جمعية المودة

    النشر : الثلاثاء 31 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الجينات أم نمط الحياة.. أيهما أكبر تأثيرا على الصحة؟

    النشر : الثلاثاء 04 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    على ضفاف مولد السبط المجتبى

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    ما هو النظام الأبوي المستحدث؟

    النشر : الأحد 03 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    من معين القرآن: المساءلة يوم القيامة

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 639 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 514 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 419 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 388 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 385 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 364 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1292 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 904 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 687 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 668 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 639 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 634 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • منذ 23 ساعة
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • منذ 24 ساعة
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • منذ 24 ساعة
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة