• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اوكار الفساد الثقافي... اين منشأها؟

زهراء وحيدي / الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 / ثقافة / 3048
شارك الموضوع :

عندما تكون الثقافة هي مفتاح تحول لكل دولة، ومقياس واضح لقوتها، بلا شك ستكون حينها هي الوسيلة الفضلى التي يستخدمها الناس للتطور والارتقاء، و

عندما تكون الثقافة هي مفتاح تحول لكل دولة، ومقياس واضح لقوتها، بلا شك ستكون حينها هي الوسيلة الفضلى التي يستخدمها الناس للتطور والارتقاء، والوسيلة الأفضل لهدم الدولة واركانها بالنسبة للعدو، فاذا ارادت جهة معينة السيطرة على الأمة تأتيها من باب الثقافة، وهذا ما فعله هولاكو ونابليون والكثير من الشخصيات التي كان شغفها الأول هو احتلال العالم، فالضربة الاولى التي وجهتها كانت لثقافة البلد، فتمكنوا منها وأصبحت تحت سيطرتهم بالكامل.

لأنهم على ثقة بأن التأثير الثقافي يدوم على المدى البعيد جداً، اذ ان الجزائر حتى بعد تحررها لا زالت المخلفات الثقافية التي غرسها الاحتلال واضحة المعالم فيها، اذ ان العدو استأصل جذور الثقافة الجزائرية الاصيلة وزرع الثقافة التي تتلاءم مع حيثيات مزاجه.

والى يومنا هذا نلاحظ ملامح واضحة جداً من حيث العادات والتقاليد والانفتاح الغربي، وحتى ماجعل اللغة العربية ذي لون باهت في الثقافة الجزائرية.

فالثقافة بحد ذاتها غير قابلة للتقليد والاستنساخ، والأمة التي ترضخ لثقافة دول أخرى هي أمة فاشلة لم تتمكن من خلق وجهة ثقافية مميزة لنفسها، فما نشاهده اليوم من طمس للثقافة العربية لا تشي الاّ بالضعف والضياع.

على الرغم من ان التاريخ العربي زاخر بالثقافة الأصيلة والعميقة، الاّ ان الحركات التي تمارس لدحر الثقافات هي حركات مبطنة تشي بالسيطرة والشر.

والخطوة الأولى التي يبدأ بها العدو ليزعزع الثقافة في نفوس أهلها، هي خطوة التشكيك والترديد، لأن فكرة اسقاط الثقافة دفعة واحدة هي امر صعب وغير قابل للنجاح، ولكن نخرها بطريقة بطيئة وهادئة هي الأنجح حتى وان كانت على المدى الطويل، لهذا السبب يلجأ العدو الى مرحلة التشكيك ليتمكن من زرع اليأس والشك في نفوس اهم شريحة الا وهي شريحة الشباب.

فالأنظمة والمناهج الغربية التي احتلت مدارسنا وجامعاتنا ما هي الاّ مناهج بدائية، من الظاهر تبدو عصرية وجذابة ومواكبة للتمدن، ومن الداخل هي مناهج ركيكة تظهر ضعف الحياة الاجتماعية وتفسر علاقاتهم المهزوزة والروابط الفاشلة تحت وشاح الحرية العمياء.

بالطبع هكذا ثقافة لا يمكن الاستفادة منها، خصوصاً لو كانت الثقافة هي ثقافة مفروضة تمثل مناهج وكتب مدرسية، لكن هذا لا يعني بأن الغرب لا يملكون نتاج نافع، فعلى الرغم من الفساد العائم هنالك الاّ انهم وصلوا الى مرحلة مهمة في العلم والعمل، وهذا لا يمنعنا من الاستفادة العامة، والأخذ بالثقافة الغربية الصائبة، ولكن الفرق سيكمن في ماهية الاختيار، لأن الانسان هنا سيكون منصاعاً لذائقته ومعرفته وفي كامل وعيه وادراكه ويعرف جيداً ماذا يريد، وماذا يختار، وعلى أساسه سينتقي الجيد ويترك الضار.

ولكن عندما تكون الثقافة هي ثقافة جبرية بلا شك سيكون التأثير سلبي وغير مقبول في المجتمعات التي تربت تحت إطار ديني ملتزم وخاضع لقوانين الهية تضمن للإنسان كرامته وتعطي لمفهوم العلاقات قدسيتها الخاصة.

اذن في هذه الحالة علينا إزالة القدسية عن الثقافات الدخيلة التي وجدت لكي تنزع عنا جلود عروبتنا الأًصيلة وتلبسنا من عري ثيابها ما شاءت، وابداء الاهتمام بثقافتنا وفتح المساحات لتطويرها والعمل عليها، واستغلال الطاقات الشابة لتوسعة الدوائر الثقافية التي تلعب دوراً مهماً في تقدم البلد وحضارته.

الانسان
الحياة
السلوك
الثقافة
الغرب
مفاهيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    بوتقةُ المعنى بين ثنايا المنقذ

    النشر : الأحد 20 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تسونامي الدراما التركية.. بين الفراغ العاطفي والاستغلال الاعلامي

    النشر : السبت 11 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ليس فظيعاً كما نعتقد.. علماء ألمان يكشفون فوائد التوتر والاكتئاب!

    النشر : الخميس 18 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    عادات صحية تفيدك أثناء الصيف.. تعرف عليها

    النشر : السبت 25 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    من درر موسى بن جعفر.. كيفية النجاة من الأزمات

    النشر : السبت 21 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الطبيب محمد

    النشر : الأحد 11 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1053 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 627 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 420 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 378 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1440 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1078 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1053 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 14 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 14 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 14 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة