• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طرق ناعمة لخدش المفهوم الإنساني

زهراء وحيدي / الأثنين 31 تموز 2017 / ثقافة / 2293
شارك الموضوع :

عندما تجد بوذي يبكي على حال المسلم الذي يتعذب تحت وطأة الحروب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت شخص صابئي يشارك في مراسيم العز

عندما تجد بوذي يبكي على حال المسلم الذي يتعذب تحت وطأة الحروب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت شخص صابئي يشارك في مراسيم العزاء في ذكرى استشهاد الحسين بكربلاء!، ومسلم يدخل الكنيسة ويشارك اخوانه المسيحيين فرحتهم بولادة المسيح (ع).

هنا تستطيع ان تقول بان العالم كله يتحد وفق مبدأ الإنسانية... كلمة الإنسانية فقط!، متناسين العرق والجنس والمذهب والدين الذي من الممكن ان يختلف عليه الكثيرون، ويخلقوا منه عائقاً  في التواصل مع الناس.

فجميع القيم الأخلاقية التي تربط الإنسان ببني جنسه هي تعود الى طبيعته التكوينية التي تتمثل بالفطرة الانسانية التي وجدت فيه منذ الأزل.

اذ ان بذرة الخير موجودة في كل انسان يقابلها على الطرف الآخر بذرة الشر، ولكن يبقى موضوع من منهما سيتغلب على الآخر هو الفاصل في ان يكون الانسان صالحا او طالحا، وان يستغل طاقة الخير في اعمال صالحة ونافعة او يستغل طاقة الشر في اعمال سيئة ومخربة تضر الانسان، او تنفعه في بعض الحالات التي تتأطر بالمصلحة الشخصية والتي تلحق الضرر بالمجتمع العام.

وفي كلتا الحالتين الانسان بفطرته السليمة ينجذب الى فعل الخير، لأن الخير يعد احدى لوحات الجمال التي خلقها الله سبحانه وتعالى في الوجود، وبلاشك عند وضع لوحتين احدهما تنم عن الجمال كساحة زهور او مكان اثري رائع، والآخر منظر قبيح كمنظر خرابة او نفايات، بلا شك سينجذب الانسان الى اللوحة الجميلة من الزهور والاماكن الرائعة والمناظر الخلابة، وينفر من القبح المتمثل بالنفايات وكل المناظر القبيحة.

فالإنسان اول ما تبصر عيناه الحياة يولد بلا دين ولا عقيدة ولا توجهات بشرية، يولد حراً، ومتحرراً من جميع القيود المجتمعية التي تفرض على الانسان معتقدات لم يختارها بمحض ارادته.

ونلاحظ بعد سوء الاوضاع الأمنية في العالم، وانتشار حالات العنف والتهجير التي حصلت مع الناس، استغلت على اثرها الجهات الإرهابية وابرزها داعش اسم الدين في خدش المفهوم الإنساني، ونلاحظ بأن العالم قد تأثر نوعا ما مع الاحداث الحاصلة ونسب الكثير من عمليات القتل والخطف الحاصلة الى الدين!.

ولكن الصحيح هو ان نزعة العنف الموجودة في بعض الناس هي المسؤولة عن تصرفاتهم العدوانية، التي نتجت من سقي بذرة الشر بمكاره الأعمال، وعلى هذا الاساس فكل ما يبدر من الإنسان له علاقة بالتخريب او العنف هو خدش للمفهوم الإنساني ولا علاقة له بالدين بتاتاً.

اذ يعتقد البعض ان الإنسانية هي وليدة الدين، ولا يدركون ان الدين هو بالأصل جزء من الإنسانية وليس العكس، فالإنسان يأتي الى هذه الحياة لتقوده الإنسانية الى معرفة الله ثم التعمق بامور الدين والوصول الى المبتغى.

لأن الإنسانية هي حاجة تكوينية نحتاجها لكي نعيش ونتعايش مع من حولنا من مختلف الاطياف والاجناس، اذ لايمكننا ان نحب الله ونحب الدين لو لم نتحلَ بالإنسانية، فقد خلق الله الدين لتقويم مفهوم الإنسانية وتعزيزها في نفوس البشر، لأن بكل الاحوال الانسانية التي لا تمنحنا الدين هي انسانية ناقصة لم تعرف طريقها الصحيح الى النور.

الانسانية
الدين
الاسلام
الحياة
الفكر
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الرجال يكرهون المرأة الذكيَّة

    النشر : الجمعة 11 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تحديات المجتمع القبليّ في عصرِ الإمام علي

    النشر : الخميس 14 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    البوتاسيوم وأهم الأطعمة الغنية به

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    مذبحة سربرنيتسا: واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في القرن العشرين

    النشر : الأحد 19 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3338 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 345 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 301 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3338 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 7 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 7 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 7 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة