• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طرق ناعمة لخدش المفهوم الإنساني

زهراء وحيدي / الأثنين 31 تموز 2017 / ثقافة / 2438
شارك الموضوع :

عندما تجد بوذي يبكي على حال المسلم الذي يتعذب تحت وطأة الحروب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت شخص صابئي يشارك في مراسيم العز

عندما تجد بوذي يبكي على حال المسلم الذي يتعذب تحت وطأة الحروب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت شخص صابئي يشارك في مراسيم العزاء في ذكرى استشهاد الحسين بكربلاء!، ومسلم يدخل الكنيسة ويشارك اخوانه المسيحيين فرحتهم بولادة المسيح (ع).

هنا تستطيع ان تقول بان العالم كله يتحد وفق مبدأ الإنسانية... كلمة الإنسانية فقط!، متناسين العرق والجنس والمذهب والدين الذي من الممكن ان يختلف عليه الكثيرون، ويخلقوا منه عائقاً  في التواصل مع الناس.

فجميع القيم الأخلاقية التي تربط الإنسان ببني جنسه هي تعود الى طبيعته التكوينية التي تتمثل بالفطرة الانسانية التي وجدت فيه منذ الأزل.

اذ ان بذرة الخير موجودة في كل انسان يقابلها على الطرف الآخر بذرة الشر، ولكن يبقى موضوع من منهما سيتغلب على الآخر هو الفاصل في ان يكون الانسان صالحا او طالحا، وان يستغل طاقة الخير في اعمال صالحة ونافعة او يستغل طاقة الشر في اعمال سيئة ومخربة تضر الانسان، او تنفعه في بعض الحالات التي تتأطر بالمصلحة الشخصية والتي تلحق الضرر بالمجتمع العام.

وفي كلتا الحالتين الانسان بفطرته السليمة ينجذب الى فعل الخير، لأن الخير يعد احدى لوحات الجمال التي خلقها الله سبحانه وتعالى في الوجود، وبلاشك عند وضع لوحتين احدهما تنم عن الجمال كساحة زهور او مكان اثري رائع، والآخر منظر قبيح كمنظر خرابة او نفايات، بلا شك سينجذب الانسان الى اللوحة الجميلة من الزهور والاماكن الرائعة والمناظر الخلابة، وينفر من القبح المتمثل بالنفايات وكل المناظر القبيحة.

فالإنسان اول ما تبصر عيناه الحياة يولد بلا دين ولا عقيدة ولا توجهات بشرية، يولد حراً، ومتحرراً من جميع القيود المجتمعية التي تفرض على الانسان معتقدات لم يختارها بمحض ارادته.

ونلاحظ بعد سوء الاوضاع الأمنية في العالم، وانتشار حالات العنف والتهجير التي حصلت مع الناس، استغلت على اثرها الجهات الإرهابية وابرزها داعش اسم الدين في خدش المفهوم الإنساني، ونلاحظ بأن العالم قد تأثر نوعا ما مع الاحداث الحاصلة ونسب الكثير من عمليات القتل والخطف الحاصلة الى الدين!.

ولكن الصحيح هو ان نزعة العنف الموجودة في بعض الناس هي المسؤولة عن تصرفاتهم العدوانية، التي نتجت من سقي بذرة الشر بمكاره الأعمال، وعلى هذا الاساس فكل ما يبدر من الإنسان له علاقة بالتخريب او العنف هو خدش للمفهوم الإنساني ولا علاقة له بالدين بتاتاً.

اذ يعتقد البعض ان الإنسانية هي وليدة الدين، ولا يدركون ان الدين هو بالأصل جزء من الإنسانية وليس العكس، فالإنسان يأتي الى هذه الحياة لتقوده الإنسانية الى معرفة الله ثم التعمق بامور الدين والوصول الى المبتغى.

لأن الإنسانية هي حاجة تكوينية نحتاجها لكي نعيش ونتعايش مع من حولنا من مختلف الاطياف والاجناس، اذ لايمكننا ان نحب الله ونحب الدين لو لم نتحلَ بالإنسانية، فقد خلق الله الدين لتقويم مفهوم الإنسانية وتعزيزها في نفوس البشر، لأن بكل الاحوال الانسانية التي لا تمنحنا الدين هي انسانية ناقصة لم تعرف طريقها الصحيح الى النور.

الانسانية
الدين
الاسلام
الحياة
الفكر
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم

    النشر : الثلاثاء 13 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صفات المؤمن

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ساعي بريد الحزن

    النشر : الأربعاء 13 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    طفلك يُسنن؟ إليك كل ما تحتاجين إلى معرفته لتخفيف آلامه وتقصير تلك الليالي الطوال

    النشر : السبت 05 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف بدأت رحلة مليكة الدنيا والاخرة؟

    النشر : الثلاثاء 14 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    تشابه الوجوه.. ثمن الجمال الصناعي

    النشر : الخميس 12 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 725 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 404 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 58 دقيقة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 2 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 2 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة