• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طرق ناعمة لخدش المفهوم الإنساني

زهراء وحيدي / الأثنين 31 تموز 2017 / ثقافة / 2354
شارك الموضوع :

عندما تجد بوذي يبكي على حال المسلم الذي يتعذب تحت وطأة الحروب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت شخص صابئي يشارك في مراسيم العز

عندما تجد بوذي يبكي على حال المسلم الذي يتعذب تحت وطأة الحروب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت شخص صابئي يشارك في مراسيم العزاء في ذكرى استشهاد الحسين بكربلاء!، ومسلم يدخل الكنيسة ويشارك اخوانه المسيحيين فرحتهم بولادة المسيح (ع).

هنا تستطيع ان تقول بان العالم كله يتحد وفق مبدأ الإنسانية... كلمة الإنسانية فقط!، متناسين العرق والجنس والمذهب والدين الذي من الممكن ان يختلف عليه الكثيرون، ويخلقوا منه عائقاً  في التواصل مع الناس.

فجميع القيم الأخلاقية التي تربط الإنسان ببني جنسه هي تعود الى طبيعته التكوينية التي تتمثل بالفطرة الانسانية التي وجدت فيه منذ الأزل.

اذ ان بذرة الخير موجودة في كل انسان يقابلها على الطرف الآخر بذرة الشر، ولكن يبقى موضوع من منهما سيتغلب على الآخر هو الفاصل في ان يكون الانسان صالحا او طالحا، وان يستغل طاقة الخير في اعمال صالحة ونافعة او يستغل طاقة الشر في اعمال سيئة ومخربة تضر الانسان، او تنفعه في بعض الحالات التي تتأطر بالمصلحة الشخصية والتي تلحق الضرر بالمجتمع العام.

وفي كلتا الحالتين الانسان بفطرته السليمة ينجذب الى فعل الخير، لأن الخير يعد احدى لوحات الجمال التي خلقها الله سبحانه وتعالى في الوجود، وبلاشك عند وضع لوحتين احدهما تنم عن الجمال كساحة زهور او مكان اثري رائع، والآخر منظر قبيح كمنظر خرابة او نفايات، بلا شك سينجذب الانسان الى اللوحة الجميلة من الزهور والاماكن الرائعة والمناظر الخلابة، وينفر من القبح المتمثل بالنفايات وكل المناظر القبيحة.

فالإنسان اول ما تبصر عيناه الحياة يولد بلا دين ولا عقيدة ولا توجهات بشرية، يولد حراً، ومتحرراً من جميع القيود المجتمعية التي تفرض على الانسان معتقدات لم يختارها بمحض ارادته.

ونلاحظ بعد سوء الاوضاع الأمنية في العالم، وانتشار حالات العنف والتهجير التي حصلت مع الناس، استغلت على اثرها الجهات الإرهابية وابرزها داعش اسم الدين في خدش المفهوم الإنساني، ونلاحظ بأن العالم قد تأثر نوعا ما مع الاحداث الحاصلة ونسب الكثير من عمليات القتل والخطف الحاصلة الى الدين!.

ولكن الصحيح هو ان نزعة العنف الموجودة في بعض الناس هي المسؤولة عن تصرفاتهم العدوانية، التي نتجت من سقي بذرة الشر بمكاره الأعمال، وعلى هذا الاساس فكل ما يبدر من الإنسان له علاقة بالتخريب او العنف هو خدش للمفهوم الإنساني ولا علاقة له بالدين بتاتاً.

اذ يعتقد البعض ان الإنسانية هي وليدة الدين، ولا يدركون ان الدين هو بالأصل جزء من الإنسانية وليس العكس، فالإنسان يأتي الى هذه الحياة لتقوده الإنسانية الى معرفة الله ثم التعمق بامور الدين والوصول الى المبتغى.

لأن الإنسانية هي حاجة تكوينية نحتاجها لكي نعيش ونتعايش مع من حولنا من مختلف الاطياف والاجناس، اذ لايمكننا ان نحب الله ونحب الدين لو لم نتحلَ بالإنسانية، فقد خلق الله الدين لتقويم مفهوم الإنسانية وتعزيزها في نفوس البشر، لأن بكل الاحوال الانسانية التي لا تمنحنا الدين هي انسانية ناقصة لم تعرف طريقها الصحيح الى النور.

الانسانية
الدين
الاسلام
الحياة
الفكر
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    نادي اصدقاء الكتاب يناقش كتاب: كيف تتمتع بالسعادة في حياتك

    النشر : الأحد 15 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ألعوبة الغرب

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قبس من وحي خطبة الصديقة الزهراء

    النشر : الأحد 16 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    دور الزهراء في حياة المرأة المثالية

    النشر : الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: شروط النهضة

    النشر : الأثنين 26 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    سيدتي.. جمالك وحده لا يكفي

    النشر : الأربعاء 12 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1204 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 438 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1551 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1204 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 15 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 15 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 15 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة