• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم

ضمياء العوادي / الثلاثاء 13 آيار 2025 / ثقافة / 376
شارك الموضوع :

من كان يسأل "ليش؟" باحتجاج، يبدأ بالتسليم قائلا: إلك يارب حكمة وبيها فرج

في دوامة الحياة كلٌّ وابتلاؤه وتتنوع الامتحانات لتمحص الإنسان ولتعرفه على نفسه وقابلياته وأحيانا لتلقنه درسا علّه لا يكرر فعلة معينة وأخرى أشد وطأة تكون لترفع من منسوب الإيمان عند الفرد وغيرها تكون قاصمة الظهر كنوع من تأديب الشخص وتلك التي تتجسد بالفقد لتذكره بعبارة قالها سابقا: إذا فقدت فلانا سأموت!. وها هو يعيش ويكمل مشوار حياته وبأفضل حال لا يستغرق منه ذكره سوى ساعة ويتدرج ليكون حسرة فقط ومع كل هذه الابتلاءات تجد سؤال (ليش) يتقافز إلى الأفواه ترافقه نبرة جزع أكثر مما تراد به إجابة ويبدأ الاعتراض لماذا أنا لماذا ليس غيري لماذا بالذات هذه القضية الأقرب لقلبي لماذا هذا الشخص الذي هو روحي أو لماذا هذا الأمر انتهى بالخسائر ألم تكن المقدمات جيدة أليست الخطة محكمة.

ثم يوجه النظر للجميع بأنهم لم يصيبهم ما أصابه وإنه الوحيد الذي مرّ بهذا البؤس حتى وإن رأى الجميع يشبهونه الوجع ذاته لكنه يظن أنه فيه أعمق، لأنه واقف في العاصفة، وسؤال واحد يتكرر كأنه يبحث عن عدالة مغيبة: ليش؟

لا كطلب معرفة، بل كاعتراض خفي، كرفض داخلي لا لما حدث فقط، بل للطريقة التي حدث بها. نحن لا نبحث عن الجواب دائماً، بل نبحث عن مَن نلومه، عن تفسير يخفف وجعنا، عن شيء نقبض عليه فلا نشعر بالضياع، لكن الحقيقة؟ بعض الأجوبة لا تأتي أبداً، وبعض الجراح لا تُشفى إلا حين نتوقف عن طرح السؤال.

وهنا، يظهر الإيمان، لا كدرع يصدّ الألم، بل كمنارة تهدينا حين نضيع، الإيمان لا يُلغي الصدمة، لكنه يُحوّلها إلى باب نضوج، لا يُسكت "ليش"، بل يعلّمنا أن نسألها بأدب، أن نحملها إلى السماء لا إلى الأعماق المُظلمة، الإيمان هو ذاك النور الذي يقول لنا: الصبر رأس الايمان، و"إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" "وبَشرّ الصَّابِرِينَ".

وفي لحظة صفاء، حين تخفت الأصوات داخلنا، يبدأ القلب بالتصالح مع الفقد، لا لأن الألم اختفى، بل لأننا أصبحنا نراه من زاوية أخرى، الإيمان يُبدّل الألم إلى طمأنينة، والخسارة إلى حكمة. ومن كان يسأل "ليش؟" باحتجاج، يبدأ بالتسليم قائلا: إلك يارب حكمة وبيها فرج.

وهنا فقط، يهدأ السؤال، لا لأنه وُجد الجواب، بل لأن صاحبه وجد السلام.


الايمان
الانسان
التفكير
الشخصية
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    كيف يكون طفلا مبدعا؟.. دورة تربوية تقيمها جمعية المودة

    النشر : السبت 09 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    تفجير انتحاري يستهدف مركزا تعليميا في افغانستان والحصيلة عشرات الطالبات

    النشر : الأحد 02 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    سيدة نساء العالمين.. قلب النبي النابض بالحياة

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    كن جسراً يمضي عليه صديقك للنجاح..

    النشر : الأربعاء 01 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    شركات إنترنت عملاقة تتعاون لإزالة المحتوى المتطرف

    النشر : الجمعة 09 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    النشر : منذ 7 ساعة
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 591 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 462 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 407 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 398 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 389 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 374 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3621 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1289 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 929 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 7 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 7 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 7 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة