إننا كلنا ننجح في اقامة علاقة طيبة مع معظم الأشخاص في معظم المواقف وفي كثير من الأحيان ولكن هناك نمط من الأشخاص صعبي المراس يختلف التعامل معهم وتمر معهم بمواقف متأزمة بحق..
وبالطبع يختلف كل موقف عن الآخر لكن هناك بعض الأنماط الشائعة التي تطرأ بين الفينة والأخرى ..
وقد وجد أن من السهل نسبياً ومن غير المؤلم أن تجرد عدواً من سلاحه باستخدام تلك الأنماط بدلاً من الاضطرار للتعامل مع كل موقف بشكل مرهق كلما طرأ فلا معنى على سبيل المثال لمحاولة التعامل مع موقف عدائي حينما يكون على أشده فـ لربما نشعل النيران أكثر ونزيد الأمور سوءاً أو يعصف بنا الموقف نهائياً ومن ثم الاسلوب الأكثر فعالية هو التعامل مع النمط العام للمعارك بدلاً من التعامل مع كل معركة على حدة لاسيما أنه من السهل نسبياً أن تحددها وتتعامل معها..
كتاب المناقشة لنادي أصدقاء الكتاب لهذا الشهر كان: (العمل مع العدو) وهو كتاب يبين كيفية التعامل والصمود مع صعاب المراس للكاتب الانكليزي مايك ليبلينج..
حيث يحتوي الكتاب في مقدمته على عشر إستراتيجيات أساسية للتعايش الأساسية:
- تواصل بمنتهى الهدوء والوضوح: من السهل أن نتواصل أي نفكر ونتحدث بطرق من شأنها أن تحول بيننا وبين مانريد بطرق عدة مثل قول لا أعلم وكونك صريحا وواضحاً ..
- النظر للأمور بواقعية ومن منظورها السليم فمن الجيد أن تشعر بأنك غير مرتاح بشكل محدود لا أكثر.
- لاتشعر بأنك مدفوع للتصرف على عجالة: خذ هدنة وتريث وأستعد للغد وللأسبوع القادم.
- كف عن الشعور بعدم وجود خيارات: مثل كيف تقول لا بطريقة مهذبة ولاينبغي لأحد ان يظهر بمظهر الخاسر وكذلك لاتدع العدو يسيطر على تفكيرك.
- تجنب إستخدام اللغة صعبة الفهم وكف عن تصور السيناريو الأسوأ عن طريق توليد الخيارات.
- لاتدع العدو يتحكم فيك كيفما يشاء، فالكف عن الشعور بالضغط باسم التفويض يدعهم يفوضوك ولايحاصروك بالضغوط.
-لا تصدق الآخرين تلقائيا فربما يكون الكلام ملون بنكهة مبادئهم التي يؤمنوا بها وعليك مناقشة كل شيء وعليك أن ألا تجعل الماضي يعوق المستقبل..
- عالج المشكلات قبل أن تتفاقم وتصبح مخيفة وضع أحداث الماضي في زمن الماضي.
- لاتأخذ الأمر بمحمل شخصي بل بمحمل سلوكي أي بشكل مهني لاعاطفي..
- ثق بـ حدسك وحول الشر إلى الخير وذلك عن طريق تقليص حجم العدو في عقلك وتصغير صورته وتذكر أن جميع البشر يخطأون ويصيبون وبينما يمثل العامل المشترك الذي يجمع بين كل المواقف العدائية في أننا نشعر فيها جميعاً بالانزعاج ومن ثم فـ القاسم المشترك بين كل أنواع المواقف تلك هو أنها جميعاً يسهل التعرف عليها من خلال التأثير الذي تتركه فينا.
إن بعض الأشخاص صعاب المراس يندرجون تحت أكثر من نوع واحد ويصنف الكتاب في أن هنالك خمسة عشر نوع :
-فمنهم المتنمرون وهم من لايحسنون إستخدام نفوذهم إذ يظنون أنَّ بأمكانهم أنَّ يشدوا خيوطك لتفعل مايريدون والحل واضح معهم يجب ألا تسلمهم مفاتيح التحكم بأي حال ..
من يعطون مصالحهم الأولوية الأولى، من يصعب التعامل معهم، ومن يتعرضون لمواقف أكبر من إستيعابهم، والمتطفلون، والمتقلبون، ومن يختلفون عنك، أويشبهونك، أو مقربون لك، ومنهم أشخاص يعدونك قالباً لا إنساناً، وأشخاص يغيرونك، وأشخاص يفجرون شخصية المنقذ بداخلك، وأشخاص يفجرون شخصية المتمرد بداخلك، وبعد الوصول لهذه الحقائق جمَّع معلومات جديدة لطرق جديدة للمضي قدماً والتعامل معهم..
ويختتم الكتاب باستبيان جمع المعلومات عن الموقف ومعرفة العدو وماهية طريقة تفكيره ونمط شخصيته ومن يشبه ومن أين قادم؟ ليتهيأ بوضع خطة لتغيير الموقف العدائي في هدوء، أي وضع خطة لتحقيق الأهداف في كون ماتريد تحقيقه دون القلق بشأن كيفية تحقيقه وواصل بتحقيق هدفك.
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية المودة والازدهار والذي يهدف إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات