تناول مشروبات، مثل الحليب قليل الدسم وشاي الأولونغ والزنجبيل والكفير وعصير الكرز الحامض والقرفة، ترفع معدل الأيض وتدعم فقدان الوزن أثناء النوم، عبر تحسين الهضم وتنظيم الهرمونات.
معظم الناس لا يدركون أن الجسم يستمر في العمل حتى أثناء النوم، وأن بعض المشروبات يمكن أن تساعده في هذه المهمة، وتشير دراسات علمية إلى أن بعض المشروبات التي تتناول قبل النوم تساعد في تسريع عملية الأيض الليلي ودعم فقدان الوزن، إلى جانب تحسين جودة النوم، ومن أبرزها بروتين الحليب (الكازين)، وهو بروتين بطيء الهضم يمد الجسم بالطاقة طوال الليل ويساعد في بناء العضلات.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة "مجلة التغذية والتمثيل الغذائي" في عام 2023 فإن تناول نحو 30 غراماً من بروتين الحليب (الكازين) قبل النوم يرفع معدل الأيض بنسبة خمسة في المئة، إذ يعد الكازين بروتيناً بطيء الهضم يمد الجسم بالطاقة طوال الليل ويساعد في بناء العضلات. ويوصي الباحثون بكوب من الحليب قليل الدسم قبل النوم بساعة، لدعم الحرق ومنع الجوع الصباحي.
أما شاي الأولونغ الصيني، فيعد من أبرز المشروبات التي تسهم في تعزيز حرق الدهون من دون التأثير في جودة النوم. وأفادت دراسة من جامعة تسوكوبا اليابانية لعام 2022 بأن شرب كوبين منه يومياً يزيد معدل حرق الدهون أثناء النوم بنحو 20 في المئة، مع التوصية بتناوله قبل النوم بثلاث ساعات من دون سكر أو إضافات.
وفي ما يتعلق بمنقوع الزنجبيل والليمون، فقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة الصحة الأيضية في عام 2024 أن تناول الزنجبيل قبل النوم يقلل محيط الخصر ويحسن مقاومة الإنسولين خلال أسابيع، وينصح الباحثون بمزج شرائح الزنجبيل مع الليمون في كوب دافئ لتحفيز الدورة الدموية والمساعدة في الاسترخاء.
كما أظهرت نتائج بحث في مجلة "فرونتيرز في علم الأحياء الدقيقة" أن الكفير (الحليب المخمر) الغني بالبكتيريا النافعة، يساعد في تنظيم عملية الهضم وتقليل الانتفاخ وتحسين جودة النوم، مما يسهم في الحد من الأكل العاطفي ليلاً، وينصح بتناوله بكميات معتدلة قبل النوم لدعم الحرق الليلي وراحة المعدة.
إلى ذلك بينت دراسة من جامعة ليفربول (2023) أن عصير الكرز الحامض يعد مصدراً طبيعياً لهرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم العميق، إذ أظهر المشاركون الذين تناولوا كوبين منه يومياً زيادة في ساعات النوم بمعدل ساعة ونصف ساعة، وانخفاضاً في هرمون الجوع "الغريلين"، مما يسهم في تحسين الشهية وضبط الوزن.
وفي السياق ذاته، خلصت دراسة نشرت في مجلة "العناية بمرضى السكري" إلى أن منقوع القرفة ليلاً يسهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم وتحسين حساسية الإنسولين، مما يقلل من الرغبة في تناول الحلويات بعد العشاء، وينصح الخبراء بغلي عود قرفة في الماء لبضع دقائق للحصول على مشروب عطري دافئ.
عادات بسيطة بنتائج ملموسة
ويرى الباحثون أن هذه المشروبات لا تذيب الدهون مباشرة، لكنها تعمل إلى جانب نظام غذائي متوازن ونوم كاف، إذ يدخل الجسم خلال الليل مرحلة من الترميم الداخلي، تتراجع فيها مستويات الكورتيزول وتعاد برمجة الهرمونات المنظمة للجوع والشهية.
ويشير خبراء التغذية إلى أن هذه المشروبات المسائية، مثل الزنجبيل أو الكفير أو القرفة، تؤدي دوراً مهدئاً يساعد الجسم في الاسترخاء.
ومع تكرار هذه العادة، يبدأ الجسم في تحسين استجابته الطبيعية لعمليات الحرق وتنظيم الوزن، في ما يشبه "انسجاماً ليلياً بين الجسد والعقل" يعيد التوازن الداخلي قبل النوم. حسب اندبندت عربية








اضافةتعليق
التعليقات