• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فجر الخميس الأصفر

اخلاص داود / الأحد 05 آذار 2017 / منوعات / 1881
شارك الموضوع :

شيء غريب أحسسته وأنا أحاول رفع الغطاء من على رأسي، هناك ثقلا يدب في أعماقي وجسدي، حاولت جاهدا اعادة ترتيب افكاري لأجد نفسي وأتعرف عليها، لكن

شيء غريب أحسسته وأنا أحاول رفع الغطاء من على رأسي، هناك ثقلا يدب في أعماقي وجسدي، حاولت جاهدا اعادة ترتيب افكاري لأجد نفسي وأتعرف عليها، لكن التشويش القوي يهز مسمعي ويبعثر أجزائي وذاكرتي وكأني وسط عاصفة مجنونة، بدأت الذاكرة تنسج خيوطها داخل جمجمتي كلما ابتعد ذلك الصوت.

هل انا احلم؟، همست وانا اتحسس لساني الذي يشبه جذع شجرة لم تذق الماء منذ دهر.

عيناي تطوفان في المكان كل شيء مألوف لدي، أبواب موصدة تحيط الغرفة الواسعة قليلا، هذا والدي عابس الوجه وهذه امي تتمتم بكلمات ملتاعة، لماذا؟.

وانا ممدد وسطهم على الارض مدثر ببطانيتي الزرقاء القديمة بإحكام. 

انه فجر الخميس تذكرت....

دخلت عيوني إلى الغرفة التي احببتها لسبب ما، وعندما رأيته وقد رمى برأسه على طرف السرير عرفت السبب، نظرت بوجهه لقد غدى شاحبا ودموعه تهطل على وجنتيه، عبثا حاولت منعها من ملامسة الارض..

ماذا بك، سألته وعيناي يبحران بعينيه؟

بصوت عالٍ ومبحوح نادتني أمي وكأن آلاف الامتار بيننا، لبيت دعوتها مسرعا انا وأخي.

وقفت بجانبها سَاهماً، متحيراً وصهيل كلماتي مخنوقة في حنجرتي لايستطيع الافلات، احتضنها اخي بقوة ومنعها من الكلام الذي يصرخ من قلبها.. 

طرقات الباب القوية افزعتني، خرجت مسرعا إلى باحة الدار لأفتح الباب لكن شيء ما منعني جاء والدي من خلفي رأيت يديه المنتفختان بلونهن البرونزي، وضع سبابة يده اليمنى على قفل الباب وهو يسحبها باتجاهه، دخل أربعة رجال وفي أعينهم أسئلة كثيرة القوا عليه التحية بأسى وهم مسرعين الى الداخل، رد عليهم بثقل كبير وبصره في الأرض، احدهم وضع يده على كتف والدي وهما يرومان الدخول وقال بتحنن: شد حيلك ابو عبد الله.

توسطت باحة الدار وراحة بطعم غريب تسري في داخلي، وأنا أستمع  لصوت المؤذن الوديع العذب الذي يأخذ مجامع النفوس وانا منهم فيجعلني دائما  أتأهب للصلاة كعشق عاشق وأنسلخ من الدنيا الى خالق الدنيا، فكم أحببت ساعات الفجر هذه، كل شيء ساكن وهادىء ليس له صوت فقط كلمات الله تسبح في الفضاء.

أخذت الناس تدخل وتخرج من الباب الذي تركه ابي متعمدا مفتوحا..  

هل انا الأن في حلم ام كنت؟؟ 

سكت المؤذن  ثم صاح بصوت اعلى واخشن: انقلوا اقدامكم لتشييع جثمان المرحوم عبد الله ابن محمود، الساعة السابعة صباحا.

 ارتعبت من سماع اسمي، واحساس خفي بالخوف امتلكني، اصبحت الأرض صفراء وغزاني الصوت مرة ثانية، هزنّي بقوة، هممت بالدخول لأسأل والدي لكن......

الانسان
الحياة
الموت
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    كربلاء المعيار: بين فاجعة الطف ومآسي العصر

    ضجة بسبب سماح شركة ميتا بدردشات "رومانسية" مع الأطفال

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    آخر القراءات

    فوائد مذهلة للرمان وعصيره

    النشر : الخميس 27 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سرطان الغفلة!

    النشر : الأثنين 22 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    جمعية المودة والازدهار تقيم دورة كتابة القصة للفتيات

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    أيفون أم أندرويد: هاتفك الذكي يكشف عن شخصيتك

    النشر : السبت 12 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    كيف كان حال ضعاف النظر قبل اختراع النظارة!

    النشر : السبت 17 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    النشر : الأثنين 04 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 402 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 373 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 367 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 351 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 340 مشاهدات

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    • 339 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1427 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1364 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1237 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1087 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1082 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1052 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة
    • منذ 3 ساعة
    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟
    • منذ 3 ساعة
    كربلاء المعيار: بين فاجعة الطف ومآسي العصر
    • منذ 4 ساعة
    ضجة بسبب سماح شركة ميتا بدردشات "رومانسية" مع الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة