الكثير من الناس يختارون الحزن دون وعي منهم بذلك وهم يفعلون ذلك بتبني مثل هذه الأفكار:
"إن اليوم يوم كئيب".
"إنني لن أنجح".
"إن الجميع ضدي".
"إن العمل سيئ وسيزداد سوءاً".
"أنا دائما متأخر".
"أنا لا أرتاح أبداً".
"إن فلاناً يستطيع فعل هذا الشيء وأنا لا أستطيع".
إذا كانت تلك هي نوعية الأفكار التي تراودك فور استيقاظك في الصباح فإنك ستجذب لنفسك كل هذه التجارب وستكون حزيناً جداً.
ابدأ بإدراك أن العالم الذي تعيش فيه يتحدد بناء على ما يدور في عقلك. قال الفيلسوف والحكيم الرومانى ماركوس أوريليوس: "إن حياة الإنسان هي ما تصنعه أفكاره". وقال الفيلسوف الأمريكي الشهير "رالف والدو امرسون": "إن الإنسان ما هو إلا نتاج الأفكار التي تدور بخلده طوال اليوم"، إن الأفكار التي تتبناها بشكل اعتيادي تميل إلى تحقيق نفسها في الواقع.
تأكد من عدم الغوص في الأفكار السلبية أو الأفكار الانهزامية أو الكئيبة. تذكر دائما أنك لا تستطيع المرور بأي تجربة خارج عقلك.
إن الثروة وحدها لا تجعلك سعيدا دائما ومن ناحية أخرى فإن الثروة لا تمثل عائقا للسعادة. وفي هذه الأيام، يوجد كثير من الناس يحاولون شراء السعادة من خلال شراء أحدث أجهزة الراديو وأجهزة التليفزيون والسيارات أو شراء منزل في الريف ولكن السعادة لا تشترى ولا تأتي بهذه الطريقة.
إن مملكة السعادة توجد في الأفكار والمشاعر وكثير جدا من الناس يعتقدون أنه يمكن تحقيق السعادة بشيء مصطنع. البعض يقول إذا تم انتخابي عمدة أو تم تعييني رئيساً للمنظمة أو تمت ترقيتي مديرا عاماً للمؤسسة لأصبحت سعيدا.
والحقيقة أن السعادة حالة عقلية وروحية وليس من الضروري أن تحقق الوظائف والمراكز السابقة هذه السعادة. إن قوتك وابتهاجك وسعادتك تكمن في إيجاد قوانين النظام والعمل الصحيحة الكامنة في عقلك الباطن وتطبيقها في كل مراحل حياتك.
يمكنك أن تحول أي هزيمة تتعرض لها إلى انتصار وتجد السعادة التي تنشدها من خلال الاستعانة بالقوى المدهشة التي يمتلكها عقلك الباطن لا يمكنك أن تشترى السعادة.
إن مملكة السعادة تكمن في فكرك وإحساسك أسعد الناس هم أؤلئك القادرين على تقديم أفضل ما في أنفسهم.
أخبرني صديقي منذ بضع سنوات عن الحصان الذي نفر عندما اعترض طريقه ثعبان بجوار شجرة في الطريق.
وبالتالي في كل مرة كان يأتي الحصان إلى موقع هذه الشجرة كان ينفر. اقتلع الفلاح الشجرة وحرقها وسوى الطريق القديم. ومع ذلك، ظل الحصان على مدى سنوات، كان الحصان ينفر كلما مر بموقع الشجرة السابق. فقد كان الحصان ينفر على ذكرى الشجرة.
ليست هناك عقبة أمام سعادتك إلا ما تضعه أنت في عقلك. هل يجذبك الخوف أو القلق إلى الوراء؟ إن الخوف هو فكرة في عقلك، وتستطيع أن تستأصله بأن تستبدل به الإيمان في النجاح والإنجاز والانتصار على كل المشاكل.
عرفت رجلاً فشل في تجارته. قال لي: "أنا ارتكبت أخطاء، وتعلمت الكثير، وسأعود إلى العمل وسأحقق انتصاراً كبيراً". لقد واجه الفشل الذي كان بمثابة عقبة في عقله، وآمن بأن قواه الداخلية ستسانده ولم ينتحب ويشكو حاله، وقام بمحو كل أفكار الخوف والاكتئاب القديمة. ثق في نفسك وستنجح، وستكون سعيداً.
إن السعادة الحقيقية تأتي من الثقة بالله. عندما تثق في الله فإن قوة وحكمة عقلك الباطن ستقودك وتحكمك وتوجه كل سبلك وستصبح رابط الجأش صافي النفس وهادئا وطالما أنك تكن الحب والسلام والنية الحسنة للجميع، فإنك حقا تقوم ببناء البنية الأساسية للسعادة لكل أيام عمرك.
اضافةتعليق
التعليقات