إن مشاعر المرء تتغير عندما يتعرض للضغوط تماماً كما أن جسده وسلوكه يتغيران. بعض الناس يستجيبون للضغوط عاطفياً بأن يصبحوا أكثر انعزالاً، والبعض الآخر يستجيبون بأن يصبحوا أكثر قلقاً. وتتشكل استجاباتنا العاطفية للضغوط عن طريق جيناتنا وخبرات الطفولة المبكرة. وتكون هذه الاستجابات في الغالب غير مناسبة على الإطلاق لمواقف الضغط التي نمر بها ونحن كبار.
يجب أن نتعرف على هذه الاستجابات العاطفية التلقائية بحيث نتمكن من التحكم بها قبل أن نتصرف بناء عليها. تعرف على المشاعر التي تحس بها عندما تبدأ في التعرض للضغوط إليك بعض الأمثلة على الاستجابات العاطفية للضغط:
حدة الطبع
سرعة الهياج
البلادة
الميل للبكاء
الانزعاج الذي لا يمكن التحكم فيه
نوبات القلق
انخفاض الثقة بالنفس
زيادة الهواجس والرهاب
زيادة خفقان القلب
الشعور بالارتباك
الشعور بالعجز
الشعور بالانعزال عن العالم
فقدان الثقة بالناس
لا تغضب من الأشياء البسيطة
بعض الأشياء تكون مزعجة بالفعل وتستحق أن تغضب منها، ولكن معظم الإحباطات البسيطة التي تمر بنا في الحياة لا تستحق أن نتوقف عندها ونستشيط غضباً منها. وقد يكون هذا صحيحاً حتى إذا كنت تشعر بأن لديك كل الحق في أن تغضب.
ومن الأسباب المنطقية جداً لعدم الغضب على تلك الأشياء البسيطة هو أن الغضب نفسه يمكن أن يضرك بالفعل أكثر من الشيء الذي سبب الغضب. فإذا أردت طريقة سريعة لتهدئة نفسك وتشجيعها على الصلح أو النسيان، فقط ذكر نفسك أن تراكم التوتر الناتج عن الغضب يمكن أن :
* يصيبك باضطرابات الهضم
* يرفع ضغط الدم
* يرفع مستويات الكوليسترول
* يؤدي إلى انسداد الشرايين
*يزيد من خطورة أمراض القلب
*يزيد من اضطرابات الأمعاء، مثل التهاب القولون
* يزيد من قابلية الإصابة بالفيروسات
* يكثف الألم
* يسبب الصداع ويزيد من خطورة الجيوب الأنفية
*يسهم في اضطرابات التهابات العضلات
* يعيق الشفاء من الإصابات والأمراض الكبيرة
استخدم خيالك لأخذ قسط يسير من الراحة
تذكر أنك تستطيع "أن تبتعد عن كل الضغوط" في أي وقت تختاره. كل ما تحتاج إلى فعله هو أن تدرب عقلك على أن يساعدك على عمل ذلك. مارس هذا الأسلوب بصورة منتظمة ثم استخدمه في أي وقت تحتاج إلى قسط منعش من الراحة.
ارقد أو اجلس في وضع مريح. أغلق عينيك وركز على تدفق أنفاسك. تخيل النفس وهو يدخل إلى جسمك كأنه هواء دافئ برتقالي اللون، وتخيله وهو يخرج من جسمك كأنه هواء أبيض نقي اللون. وبشكل تدريجي، اجعل أنفاسك أعمق وأبطأ حتى يشعر جسمك باسترخاء تام ويشعر عقلك بأنه بدأ يطفو في الهواء.
استخدم خيالك لكي تنقل نفسك إلى أحد مواقع الاسترخاء المفضلة لديك. من الممكن أن يكون هذا الموقع حديقة أو شاطئ بحر أو أي مكان قضيت فيه إجازة هادئة. تخيل واستمتع بكافة الروائح والألوان والأصوات الموجودة في هذا المكان، وتخيل الصفاء والجمال الموجودين في هذا المكان وهما يتسللان عبر مسام جلدك. ركز على شيء أو وجه معين في هذا المكان بينما تستمر في التنفس بإيقاع رقيق حتى تشعر بمزيد من الاسترخاء العميق، وتجد جسمك يتوهج بالطاقة الإيجابية.
اضافةتعليق
التعليقات