أفادت دائرة الصحة في أبوظبي بالإمارات بأن نقص فيتامين "د"، يلعب دورا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة بفيروس "كوفيد-19" وحدة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب.
وجاء تحذير دائرة الصحة استنادا إلى دراسة محلية أجرتها الدكتورة حبيبة الصفار الاختصاصية الإماراتية في مجال الأمراض الجينية والدكتورة فاطمة العانوتي أستاذ الكيمياء الحيوية السريرية في جامعة زايد، واعتمدتها لجنة أبوظبي لأخلاقيات البحوث الخاصة بجائحة كوفيد-19 التابعة للدائرة.
واستهدفت الدراسة تقييم العلاقة بين تركيز فيتامين "د" لدى المريض وشدة مضاعفات الإصابة بكوفيد-19 وخطر الوفاة، وذلك من خلال دراسة عينة من المصابين بكوفيد-19 في الإمارات، واستخلاص وتحليل النتائج ذات الصلة.
وأظهرت الدراسة التي شملت 522 مصابا بفيروس كوفيد-19 في الإمارات ممن تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق، وجود علاقة بين نقص فيتامين "د" وحدة الأعراض التي يعاني منها المرضى المشمولون بالدراسة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 59 في المئة من المرضى الذين يعانون من نقص أو نقص حاد في فيتامين "د" تعرضوا لمضاعفات شديدة نتيجة إصابتهم بفيروس كوفيد-19، ليضاف نقص فيتامين "د" إلى الشيخوخة والسمنة كأحد العوامل الرئيسية لمخاطر مضاعفات الإصابة.
وأوضحت الدراسة أن فيتامين "د" له أثر وقائي ضد فيروس كوفيد-19 لما له من نشاط مناعي ومقدرة على التفاعل مع مستقبلات الفيروس في الخلايا المناعية ومحاربته.
وتؤكد دراسات طبية عديدة دور "فيتامين الشمس" في تخفيض معدلات الوفيات للمصابين بوباء كوفيد-19، حيث توصلت دراسة أجريت على 550 شخصا أدخلوا إلى مستشفى "ديل مار" في برشلونة بإسبانيا وهم يعانون من كورونا، إلى أن فيتامين "د" يخفض من وفيات الوباء بنسبة 60 في المئة.
ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في موقع "سوشيال ساينس ريسيرتش نيتورك"، فقد أعطي المرضى 5 جرعات من فيتامين "د" على نحو متزايد، وذلك خلال مدة زمنية تراوحت من يومين لأسبوعين.
ووجد الباحثون أن مرضى كوفيد-19 الذين حصلوا على جرعات من فيتامين "د"، كانوا أقل عرضة بنسبة 80 في المئة لدخول وحدة العناية المركزة، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كذلك أوردت دراسة أجريت من قبل باحثين في جامعة شيكاغو، أن ذوي المستوى المنخفض من فيتامين "د" يزداد احتمال إصابتهم بعدوى كورونا بنسبة 7 في المئة.
ويدعم فيتامين "د" قدرة الخلايا على قتل ومقاومة الفيروسات، وفي الوقت ذاته يحد من الالتهابات الخطرة، وهي إحدى المشاكل الرئيسة في التصدي لكوفيد-19.
ويعمل الفيتامين على تقوية جهاز المناعة، وتحسين الحالة المزاجية، والوقاية من الاكتئاب، والحماية من الإصابة بهشاشة العظام والسكري والسرطان.
وتنص النصائح الحالية من وكالة الصحة العامة في إنجلترا، على أنه يجب على الأشخاص تناول 10 ميكروغرامات من فيتامين "د" يوميا بين أكتوبر وأوائل مارس، للحفاظ على صحة العظام والعضلات.
وتنصح أيضا الأشخاص الذين لا تحتوي أجسامهم على نسبة كافية من فيتامين د، مثل الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو المقيمين في دور الرعاية، بتناول مكمل فيتامين "د" على مدار السنة. حسب سكاي نيوز
ما هي الكمية التي يجب تناولها من فيتامين الشمس لتجنب المخاطر الصحية؟
إذا كنت شخصا يميل إلى تجنب أشعة الشمس، أو يعاني من حساسية الحليب، أو يلتزم بنظام غذائي نباتي صارم، أو ممن يقطنون الدول التي تشهد ظهورا شبه منعدم للشمس خلال فصل الشتاء، فقد تكون معرضا لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د)، والذي يُعرف أيضا بفيتامين الشمس.
وينتج الجسم فيتامين (د) استجابةً لتعرض الجلد لأشعة الشمس. ويوجد أيضا بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة بما في ذلك بعض الأسماك وصفار البيض. وفي ظل الدراسات والأدلة المتزايدة حول أهمية هذا الفيتامين للصحة، خاصة في ظل جائحة كورونا، أصبح من الضروري معرفة ما المقدار الذي يجب الحصول عليه من فيتامين الشمس.
وقال المؤسس المشارك والمدير الطبي في Bioniq، قسطنطين كاروزين: "من المهم التأكد من تناول الجرعة الصحيحة التي يمكن تقييمها من خلال إجراء فحص الدم. وفي ضوء الوضع العالمي الحالي، نوصي بأخذ 5000 وحدة دولية في اليوم". (وحدة دولية واحدة من فيتامين د تعادل بيولوجيا 0.025 ميكروغرام).
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن كل شخص يجب أن يحصل على ما بين 8.5 و10 ميكروغرام من فيتامين (د) في يوم واحد.
وأضاف كاروزين أن تخليق فيتامين (د) يتطلب القليل من أشعة الشمس والتمارين الرياضية.
وتابع: "لإنتاج هذا العنصر الدقيق، لا ينبغي أن يكون الشخص في ضوء الشمس المباشر فقط. ولكن يحتاج أيضا إلى أن يكون نشطا بدنيا لعدة ساعات".
وأوضح كاروزين: "عندما يتم تطوير هذا الفيتامين في الجلد تحت الأشعة فوق البنفسجية، فإنه يحتاج إلى دخول مجرى الدم. وهذا ممكن فقط عند ممارسة الرياضة".
ويعد تناول الكمية الموصى بها من فيتامين (د) مفيدا للغاية لصحة الفرد، ولكن تناول الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية حيث يكون الإمساك أو الإسهال علامة على ذلك.
ووجد الباحثون أن أحد الأعراض الأخرى للإفراط في تناول فيتامين (د)، بجانب الإمساك والإسهال، هو آلام المعدة.
وخلص الباحثون إلى أن "تناول فيتامين (د) ينطوي على مخاطر عديدة ويجب وصفه فقط عند الحاجة وتحت رقابة طبية صارمة".
والأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د) هم كبار السن وأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن. حسب روسيا اليوم
اضافةتعليق
التعليقات