عادة ما تصنع الأقمار الصناعية من الحديد والفولاذ وهذه المواد هي المواد القائمة إلى الآن، لكن أن يفكر أحدهم بصنعها من الخشب هذا ما يضع مجموعة من التساؤلات خصوصا مع قابلية الخشب للإحتراق هذا ما فعلته شركة سوميتومو فورستري اليابانية الناشئة مع جامعة كيوتو اليوم لتطوير أول أقمار اصطناعية مصنوعة من الخشب.
ويهدف المشروع إلى تقليل كمية النفايات الفضائية التي تراكمت في مدار الأرض خلال العقود الماضية، وفقًا لشبكة بي بي سي، وستحترق الأقمار الاصطناعية المصنوعة من الخشب نظريًا عند دخولها الغلاف الجوي للأرض مجددًا.
وقال تاكاو دوي، الأستاذ في جامعة كيوتو، والذي زار محطة الفضاء الدولية في العام 2008، للبي بي سي «إننا قلقون جدًا، لأن جميع الأقمار الصناعية التي تدخل الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى تحترق، وتبقى منها جزيئات صغيرة من أكسيد الألومنيوم طافية في الغلاف الجوي العلوي لأعوام عديدة. وستؤثر هذه المواد على بيئة الأرض مستقبلًا».
يدرس الباحثون اليوم قدرة أنواع مختلفة من الخشب على تحمل الظروف القاسية للفضاء الخارجي. ويجب أن تتحمل المواد التقلبات الشديدة في درجات الحرارة والإشعاعات الكونية.
ويعمل الباحثون اليوم على إثبات فاعلية هذا الاقتراح، وصنع نموذج مصمم للرحلات التجريبية المستقبلية، وفقًا للبي بي سي. ولم تفصح شركة سوميتومو فورستري عن أي تفاصيل بعد.
ويذكرنا هذا المفهوم بنص غير مستخدم لفلم آليان 3 الذي أُطلق في العام 1992، والذي كان من المفترض أن تجري أحداثه على متن قمر اصطناعي خشبي.
يدور نحو 6 آلاف قمر اصطناعي حول الأرض اليوم، ونحو 60% منها فحسب قيد الاستخدام، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وتخطط شركات عدة لإطلاق مجموعات أقمار اصطناعية لبث إنترنت النطاق العريض إلى كل أنحاء العالم، ما سيزيد الفوضى في مدار الأرض.
وقد حذر علماء للفلك من أن إطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية يهدد قدرتهم على رؤية الفضاء والكون.
ويخشون من أن الحزم العملاقة من الأقمار يمكن أن تحجب فى المستقبل صور التلسكوبات الضوئية وتتداخل مع عمليات الرصد الفلكية التي تعتمد على استخدام موجات الراديو.
اضافةتعليق
التعليقات