الواقع المعزز أو ما يطلق عليه بالإنجليزية Augmented Reality من المصطلحات الجديدة التي ظهرت مؤخرا، وبحكم انفتاح التعليم على التكنولوجيا وسعي رواده ومنظريه إلى الاستفادة من أحدث ما جادت به التكنولوجيا في تحفيز المتعلمين وجعل عملية التعلم أكثر متعة وتشويقا وإثارة، فقد وجدت تقنية الواقع المعزز طريقها بسهولة إلى مجال التعليم، لتساهم بدورها في إعادة تعريف التعلم، وجعله ذا غاية ومعنى.
وهو نوع من الواقع الافتراضي الذي يهدف إلى تكرار البيئة الحقيقية في الحاسوب وتعزيزها بمعطيات افتراضية لم تكن جزءا منها. وبعبارة أخرى، فنظام الواقع المعزز يولد عرضا مركبا للمستخدم يمزج بين المشهد الحقيقي الذي ينظر إليه المستخدم والمشهد الظاهري الذي تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب والذي يعزز المشهد الحقيقي بمعلومات إضافية.
وتعد Live View ميزة واقع معزز من غوغل تتيح لك رؤية مكان وجهتك من خلال توجيه الكاميرا إلى محيطك وتراكب الاتجاهات عبر المشهد.
ولإنجاز هذا العمل في الداخل، كان على غوغل تطوير تقنية جديدة تمامًا تسميها الأقلمة العالمية، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمسح عشرات المليارات من صور التجول الافتراضي ورسم خرائط لها بالصور الموجودة عبر هاتفك لتحديد مكانك.
ويمكنك استخدام هذه الميزة للبحث عن بوابة رحلتك أو العثور على مطعم جديد في مركز تجاري، كما تساعدك أيضًا في العثور على المصاعد والسلالم المتحركة وأجهزة الصراف الآلي والمراحيض وعدادات تسجيل الوصول ومكاتب التذاكر والمزيد.
ويتم الآن عرض Live View في الأماكن المغلقة في بعض مراكز التسوق في مدن الولايات المتحدة، ويبدأ تطبيقها خلال الأشهر القليلة المقبلة عبر نظامي أندرويد و iOS في محطات الترانزيت والمراكز التجارية والمطارات المختارة في طوكيو وزيورخ، وقالت غوغل: إن الدعم لمزيد من الأماكن والمدن قادم أيضًا.
وكجزء من التزامها بمساعدة مستخدميها على تقليل بصمتهم البيئية، تواصل غوغل طرح وسائل أكثر صداقة للبيئة للانتقال.
وفي وقت لاحق من هذا العام، عند استخدام إصدار الخرائط لنظام التشغيل iOS أو أندرويد للبحث عن الاتجاهات، فيتم تعيينه افتراضيًا على المسار ذي البصمة الكربونية الأقل إذا استغرق الأمر الوقت نفسه تقريبًا مثل المسار الأسرع.
وإذا كان الخيار الصديق للبيئة يستغرق وقتًا أطول بكثير، فإن تطبيق الخرائط يعرض مقارنة لتأثيرات ثاني أكسيد الكربون حتى تتمكن من تحديد ما إذا كانت السرعة أو البيئة أكثر أهمية.
وفي شهر يونيو من هذا العام، تبدأ الخرائط بتنبيه المستخدمين إذا كانوا يتنقلون عبر أحد مناطق الانبعاثات المنخفضة وتقدم اتجاهات بديلة عند الضرورة.
وسيكون هذا الخيار متاحًا في التطبيق في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة، وتقول الشركة: إن المزيد من البلدان ستظهر قريبًا.
وتعمل غوغل أيضًا على تجديد واجهة الاتجاهات الخاصة بها، التي تضع طرقًا لجميع أوضاع النقل في صفحة واحدة، بدلاً من وجود علامات تبويب منفصلة لأشياء، مثل: السيارة والمشي والنقل العام.
ويسهل هذا مقارنة الوقت المستغرق عبر الطرق المختلفة، وتستخدم الخرائط أيضًا التعلم الآلي لفهم الوسائل المفضلة لديك للتجول لتحديد أولوياتها، وكذلك تعزيز الأوضاع الشائعة في مدينتك.
وتضيف الخرائط أيضًا طبقات جديدة للطقس وجودة الهواء لمساعدة المستخدمين على توقع البيئة بشكل أفضل في وجهتهم.
وتعرض هذه الطبقات درجة الحرارة الحالية والظروف الجوية المتوقعة كل ساعة، إلى جانب تفاصيل حول جودة الهواء في الموقع حتى يتمكن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من تعديل الخطط وفقًا لذلك.
هذه الميزة تساعد كثير من الأفراد في معرفة تفاصيل يحتاجونها في السفر وحتى في مدنهم.
اضافةتعليق
التعليقات