• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النافذة

هدى محمد الحسيني / الأثنين 13 نيسان 2020 / منوعات / 2350
شارك الموضوع :

فكرت متى يأتي ذلك اليوم ويأتي الصالحون كي يعمروا هذه الأرض؟

نظرت إلى وجهي في المرآة تحسست فيه التجاعيد العشرينية! أكاد أجزم أن ملامحي قد اختلطت بتقاسيم وجه أمي فصرت لا أستطيع أن أميز بيني وبينها حيث لم التقِ ببشريّ سواها والنافذة!.

هذا الكرسي الذي لا أستطيع نعته باللعين أصبح يلاحقني أينما ذهبت وكأنه التصق بجلدي أو أننا توأمان بجسد واحد ولكن شتان بين روحينا فروحه لا تفقه معنى العشق والانتظار وروحي تلك التي تلت كل آيات العشق ولا زالت ترددها حتى وهي حبيسة بين جدرانها الأربع فأنى للروح أن تُحبس!.

كانت روحي تطل من تلك النافذة فترى الشيء الكثير تمنيت قبل موت أمي أن أعطيها عيناي كي تبصر بهما وأستعير منها قدماها كي أخرج ولكن لحظة، ما فائدة القدمان إن لم تكن هناك عينين؟.

ذهبت أمنيتي أدراج الرياح حين رحلت وآخر شيء رأيته جسدها حين أخرجوه، بعدها عشت في وحدة قاتلة أنا والكرسي والنافذة فقط!.

كنتُ ارى من تلك الكوة أشياء عجيبة أرى البشر احدهم يقتل الآخر والبقية صامتون  !

رأيت ذات مرة فقير يتضور جوعاً وبجنبه غني يأكل أشهى أنواع الطعام وكأنه فقد بصيرته!.

سمعت صراخ المظلومين وشاهدت قتلهم بدم بارد!، كانت قدماي تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم، أغلق تلك النافذة كي لا أشاهد تلك المناظر البائسة لكني اضطر لفتحها فأجد طعامي عندها كالعادة أتساءل من ياترى يذكرني في هذا العالم الغريب؟.

كنت يوماً بعد يوم يزداد تعلقي بالكرسي أتنقل به وأجوب أرجاء الغرفة، أصبحت علاقتنا أوطد من ذي قبل كنت سابقاً أراه مصدر شقائي والآن صرت أراه وسيلة آمنة لعزلي عن تلك الحياة المتوحشة التي في خارج غرفتي صرت آلفه شيئاً فشيئاً ولكن عندما يبدأ الملل يتسلل لنفسي أعيد فتح تلك النافذة فأرى العجب العجاب وحالات البشر التي صارت قاب قوسين من حياة الغاب فقررت أن أغلق النافذة واتخذ القرآن جليساً وأنيساً لي في وحدتي، فتحت النسخة التي طالما حلمت أمي بأنها ترى وتقرأ فيها ورحت أتلو ما وقعت عليه عيناي من سورة الأنبياء: "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون".

فكرت متى يأتي ذلك اليوم ويأتي الصالحون كي يعمروا هذه الأرض، سمعت طرقات على نافذتي، ذهلت وتساءلت من ياترى يطرق على نافذتي المنسية منذ اكثر من أربعين سنة!

سمعت أصواتاً وجلجلة ها قد ظهر إنه يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.

قدماي دبت بهما الحياة شعرت بأني عصفور قد فُتح له القفص وطار إلى مكان آمن..

مكان ليس فيه ظلم ولا فساد ولا كره.. مكان كله حب وآمان.

الامام المهدي
قصة
الانسانية
الحزن
الظلم
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الفايبولماليجيا.. التليف العضلي المزمن

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    آلاف الآباء يعطون أبناءهم حبوباً منومة!

    النشر : الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تعرف على فنون الإلقاء في البرامج

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماهو زيت الكافور وماهي استخداماته؟

    النشر : الثلاثاء 21 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    المقاطعة كتجلي لمنظور أمير المؤمنين للمجتمع الإسلامي

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الاكتئاب مرتبط بارتفاع معدلات الوفاة بعد جراحات استبدال صمام القلب

    النشر : الأربعاء 31 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 884 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 446 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 347 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 329 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1354 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 39 دقيقة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 42 دقيقة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 48 دقيقة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 52 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة