• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النافذة

هدى محمد الحسيني / الأثنين 13 نيسان 2020 / منوعات / 2266
شارك الموضوع :

فكرت متى يأتي ذلك اليوم ويأتي الصالحون كي يعمروا هذه الأرض؟

نظرت إلى وجهي في المرآة تحسست فيه التجاعيد العشرينية! أكاد أجزم أن ملامحي قد اختلطت بتقاسيم وجه أمي فصرت لا أستطيع أن أميز بيني وبينها حيث لم التقِ ببشريّ سواها والنافذة!.

هذا الكرسي الذي لا أستطيع نعته باللعين أصبح يلاحقني أينما ذهبت وكأنه التصق بجلدي أو أننا توأمان بجسد واحد ولكن شتان بين روحينا فروحه لا تفقه معنى العشق والانتظار وروحي تلك التي تلت كل آيات العشق ولا زالت ترددها حتى وهي حبيسة بين جدرانها الأربع فأنى للروح أن تُحبس!.

كانت روحي تطل من تلك النافذة فترى الشيء الكثير تمنيت قبل موت أمي أن أعطيها عيناي كي تبصر بهما وأستعير منها قدماها كي أخرج ولكن لحظة، ما فائدة القدمان إن لم تكن هناك عينين؟.

ذهبت أمنيتي أدراج الرياح حين رحلت وآخر شيء رأيته جسدها حين أخرجوه، بعدها عشت في وحدة قاتلة أنا والكرسي والنافذة فقط!.

كنتُ ارى من تلك الكوة أشياء عجيبة أرى البشر احدهم يقتل الآخر والبقية صامتون  !

رأيت ذات مرة فقير يتضور جوعاً وبجنبه غني يأكل أشهى أنواع الطعام وكأنه فقد بصيرته!.

سمعت صراخ المظلومين وشاهدت قتلهم بدم بارد!، كانت قدماي تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم، أغلق تلك النافذة كي لا أشاهد تلك المناظر البائسة لكني اضطر لفتحها فأجد طعامي عندها كالعادة أتساءل من ياترى يذكرني في هذا العالم الغريب؟.

كنت يوماً بعد يوم يزداد تعلقي بالكرسي أتنقل به وأجوب أرجاء الغرفة، أصبحت علاقتنا أوطد من ذي قبل كنت سابقاً أراه مصدر شقائي والآن صرت أراه وسيلة آمنة لعزلي عن تلك الحياة المتوحشة التي في خارج غرفتي صرت آلفه شيئاً فشيئاً ولكن عندما يبدأ الملل يتسلل لنفسي أعيد فتح تلك النافذة فأرى العجب العجاب وحالات البشر التي صارت قاب قوسين من حياة الغاب فقررت أن أغلق النافذة واتخذ القرآن جليساً وأنيساً لي في وحدتي، فتحت النسخة التي طالما حلمت أمي بأنها ترى وتقرأ فيها ورحت أتلو ما وقعت عليه عيناي من سورة الأنبياء: "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون".

فكرت متى يأتي ذلك اليوم ويأتي الصالحون كي يعمروا هذه الأرض، سمعت طرقات على نافذتي، ذهلت وتساءلت من ياترى يطرق على نافذتي المنسية منذ اكثر من أربعين سنة!

سمعت أصواتاً وجلجلة ها قد ظهر إنه يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.

قدماي دبت بهما الحياة شعرت بأني عصفور قد فُتح له القفص وطار إلى مكان آمن..

مكان ليس فيه ظلم ولا فساد ولا كره.. مكان كله حب وآمان.

الامام المهدي
قصة
الانسانية
الحزن
الظلم
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف تحافظ على صحتك النفسية في ظل الشتاء وكورونا؟

    النشر : الخميس 22 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من حكم الأمير للسالكين لبلوغ مقام التائبين

    النشر : السبت 27 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قوارير المياه البلاستيكية خطر علينا.. كيف يمكن أن نستبدلها؟

    النشر : الأربعاء 28 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    دراجة جديدة من عالم الخيال إلى الواقع

    النشر : الأربعاء 08 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ربع البالغين يعرضون صحتهم للخطر بسبب قلة النشاط

    النشر : السبت 08 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    لن أضطرَ للكذب

    النشر : السبت 16 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 427 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 419 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة