قراصنة المعلومات مصطلح جمع بين الماضي القديم والحاضر المتطور ولفهم هذا المصطلح من المفترض أن نبحث عن تعريفه أولا.
فهاكر أو قرصان أو مخترق هم مبرمجون محترفون في مجالات الحاسوب يوصف بأسود إن كان مخرب وأبيض (أو أخلاقي) إن كان يساعد على أمان الشبكة والآمن المعلوماتي ورمادي أو “المتلون” وهو شخص غامض غير محدد إتجاهه لأنه يقف في منطقة حدودية بين الهاكر الأسود والأبيض فممكن في بعض الحالات يقوم بمساعدتك وحالة أخرى تكون هدفه وضحيته القادمة، عموما كلمة توصف بالشخص المختص والمتمكن من مهارات في مجال الحاسوب وأمن المعلوماتية.
وأطلقت كلمة هاكر أساسا على مجموعة من المبرمجين الأذكياء الذين كانوا يتحدون الأنظمة المختلفة ويحاولون اقتحامها، وليس بالضرورة أن تكون في نيتهم ارتكاب جريمة أو حتى جنحة، ولكن نجاحهم في الاختراق يعتبر نجاحا لقدراتهم ومهارتهم. إلا أن القانون اعتبرهم دخلاء تمكنوا من دخول مكان افتراضي لا يجب أن يكونوا فيه.*
كان لهؤلاء القراصنة دور مهم في تطوير وتحسين أنظمة التكنولوجيا؛ لأنهم أجبروا أصحابها على تطوير أنظمتهم وأكتشاف أنظمة متطورة، وكشف الثغرات الموجودة في أمن المعلومات
ومساعدة السلطات الأمنية للدول في السيطرة على إساءة استغلال التقنية. كما تشكلت في بعض الدول الغربية وفي الولايات المتحدة وكندا جماعات متخصصة تابعة للسلطات الأمنية لمتابعة الناشرين في الإنترنت لصور مخلة بالآداب وشطب تلك المحتويات.
ومن تلك الجماعات المتخصصة من يتحرى في الإنترنت ويقدم المعلومات التي تسهل العثور على هؤلاء الخارجين على القانون الذين يقومون بنشر تلك المنشورات والصور المخلة بالآداب للقبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكم المختصة.
لا زال عمل القراصنة مستمرا ويعد أكثر الجرائم انتشارا في الدول الغربية والعربية، كما ورد في مؤتمر اتحاد المصارف العربية في شرم الشيخ، حيث ورد فيه أن الجريمة الإلكترونية أصبحت أحد أكثر أنواع الجرائم انتشارًا على مستوى العالم، ودعوا تعزيز وتطوير سبل مكافحة الجريمة الألكترونية.*
وفي الآونة الأخيرة كشفت دراسة أميركية أن قراصنة المعلوماتية نفذوا حوالي مليوني هجوم في 2018 في العالم، أسفرت عن خسائر تزيد قيمتها عن 45 مليار دولار.
كما نجمت خسائر كبيرة من عمليات الاحتيال من خلال خرق البريد الإلكتروني لأفراد أو مؤسسات لتوجيه رسائل تحتوي على فيروسات (1,3 مليار دولار).
وذكر التقرير أيضا وجود 6515 ثغرة معلوماتية كشفت بيانات خمسة مليارات شخص وهو رقم أقل من 2017.
وبحسب جيف ويلبور المدير التقني لهيئة الثقة الإلكترونية، فإن الأرقام الواردة في التقرير هي أدنى من الواقع لأنه لا يتم نشر العديد من الهجمات المعلوماتية.
ووفق هيئة الثقة الإلكترونية التي جمعت هذه المعلومات من كافة أنحاء العالم، قد تكون الفديات جراء القرصنة كلفت 8 مليارات دولار، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وخلال هذه الهجمات يتم الحصول على البيانات الشخصية لمستخدم عبر برامج معلوماتية تسرق المعلومات قبل المطالبة بفدية لإعادتها.*
اضافةتعليق
التعليقات