لا يمكن للمال أن يشتري السعادة، ولكن يبدو أنه قادر على تحديد الأشياء التي تجعلنا سعداء، وفقا لدراسة جديدة.
ووجد الباحثون أن الذين لديهم رصيد أقل من المال، يجدون السعادة في أشخاص آخرين، من خلال مشاعر الحب والرحمة والعطف.
ولكن الأثرياء يجدون سعادتهم الخاصة في المزيد من الصفات الشخصية الذاتية، مثل الفخر والرضا.
وأجرى الباحثون في جامعة كاليفورنيا "Irvine"، دراسة شملت 1519 شخصا (752 ذكور، 767 إناث)، من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ولم تقيس الدراسة "السعادة"، حيث بحثت فيما يجعل الناس سعداء مقارنة بدخل الأسرة. وقارن البحث الأوضاع المالية للأفراد إلى عدد المرات التي شهدوا فيها 7 مشاعر إيجابية: التسلية والرعب والرحمة والرضا والحماس والحب والفخر.
وقال الدكتور بول بيف، المؤلف الرئيس للدراسة إن "للدخل العالي فوائد كثيرة، بما في ذلك تحسين الصحة والرضا بالحياة، ولكن هل يرتبط مع المزيد من السعادة؟".
ووجد الباحثون أن "الأفراد الأثرياء قد يجدون قدرا أكبر من الإيجابية في إنجازاتهم الفردية، كما يبدو أنهم يجدون السعادة في علاقاتهم وقدرتهم على التواصل مع الآخرين"، وفقا للدكتور بيف.
ويذكر أن التدفق النقدي المحدود والضغط المفروض على عدد من الأشخاص، يعني أنهم يحتاجون إلى تكوين روابط مع الآخرين للتعامل مع بيئة غير صحية تهدد بقاءهم.
وتشير النتائج إلى أن الأفراد ذوي الدخل المنخفض قد ابتكروا طرقا للتغلب عليها، وإيجاد معنى للفرح والسعادة في حياتهم رغم ظروفهم الصعبة. حسب: ديلي ميل.
البدناء أكثر سعادة من غيرهم!
وفي سياق متصل، وجدت دراسة جديدة أن الناس الذين يعانون من زيادة الوزن هم الأكثر سعادة مقارنة بغيرهم.
وعادة ما ترتبط زيادة الوزن بعدد من المخاطر الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري وزيادة احتمالية التعرض للسكتات الدماغية.
ومع ذلك، اكتشفت دراسة جديدة أن الناس أصحاب الوزن الزائد، أكثر عرضة لمواجهة الحياة بسعادة أكبر.
وأجرى مجموعة من العلماء في جامعة بريستول، بقيادة لويز ميلارد وجورج ديفي سميث، البحث الذي نُشر في المجلة الدولية لعلم الأوبئة.
وقام الباحثون بتحديد استراتيجية لتحليل كيفية استخدام PHESANT (فينوم المسح الضوئي "أداة التحليل")، وذلك لإجراء المسح الضوئي في البنك الحيوي ببريطانيا.
ويذكر أن البنك الحيوي في بريطانيا، هو عبارة عن قاعدة بيانات تحتوي على معلومات وراثية لـ 500 ألف رجل وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما.
وتوصل الباحثون إلى استنتاجات عديدة خلال البحث، حول العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص وصحتهم. وتشمل النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، هم الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم، ويعانون من السكري.
ومع ذلك، اكتشفوا أيضا أن الأشخاص أصحاب الوزن الزائد، هم الأكثر هدوءا وسعادة، لدرجة أصابت الباحثين بالدهشة.
وفيما يتعلق بالنتائج التي توصلوا إليها، قال الباحثون: "اكتشفنا أيضا عددا من الارتباطات السببية المحتملة التي لم تكن معروفة سابقا. على سبيل المثال، كان المشاركون أصحاب الوزن الزائد، أقل ميلا إلى العصبية أو التوتر".
وأوضحت داشا نيكولز، رئيسة كلية اضطرابات الأكل في الكلية الملكية للأطباء النفسيين، كيف يمكن أن تؤثر أنماط تناول الطعام على الحالة النفسية.
وفي عام 2014، تم تصنيف 58% من النساء و65% من الرجال على أنهم يعانون من السمنة المفرطة في بريطانيا، مع زيادة انتشار السمنة في البلاد من 15% في عام 1995، إلى 26% في عام 2014، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. حسب rt.
اضافةتعليق
التعليقات