الأم مدرسة إذا اعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
تقف الكلمات والاحرف وقصائد الشعر والخواطر ومنابع البحر ومشاهد السماء وماتحتويه الدنيا ومافيها أمام ملكة الدنيا ونجمتها التي هي منارة ودرب الأبناء ونور الأرض والسماء ومحطة الحضن الدافىء في عمق الدماء، الحنان فيها مداد والشوق لها، مهما ابتعدنا تبقى لنا البوصلة والطريق وهي أرض العناق، ومهد البقاء والفناء، أمـي.. أجدد حبي لكِ ووفائي وانتمائي لـجلالة حضوركِ فينا وإحياء روحي من خلال لمساتكِ الوفية حملتِ كل معاني الإخلاص والحب، اليوم وفي كل يوم أجد أن حياتي بـدونكِ باتت مجرد لوحة عابرة لا قيمة لها، مجرد إنسان عاش ومات بدون أي حساب.
وجودكِ أمـي يعني بقائي وغيابكِ يعني شقائي، أجد فيكِ يـاأمـي بحر لايعرف غير إنني خُلقت لـكي أقُبل قدماكِ، ابوس ترابكِ، اعانق رائحتكِ، وأشم كل ألوان الحب الذي بهِ أكون أو لا أكون.
"أمــي الـعـراقـيـة" أعتز وأفتخر لانكِ غير الأمهات الأخريات، فيكِ الجمال والأدب والنصر والمنتصر والعصمة واريج الحياة.
أنتِ أرضي وسمائي وروحي وحياتي واماني في هذا العالم... الحديث عن الأم العراقية هنا يتوقف الزمن لـدقائق، ربما أبالغ بعض الشيء بـالوصف، لـكن الأم في العراق ينحني لـهـا كل من حولها، فهذه الإنسانة أنثى صابرة مجاهدة في بلد اذاقها ويلات واوجاع لاتنتهي، هي ربة البيت والمعلمة والمحامية والإعلامية والطبيبة والناشطة المدنية، هي الفنانة والشاعرة وهي عصب الحياة في بلدها، تحية من ابنتها التي تتمنى لها أن تنال ماتنالهُ الأم في بقية بلدان العالم من راحة بال في دنياها، وأن يهبا الرحمٰن بأعلى درجات الجنان في اخرتها.
مهما كتبت ومهما صنعت ومهما قدمت أجد في ذاتي امامكِ قزم لأني لا حياة لي بدونكِ
أيتها الأم الرائعة أسمحي لي أن اسجد لعينيكِ، كي تتجدد حياتي وترد لي روحي وتعانقني لغات الفرح والسعادة بـما في الكون لبقائكِ بـجانبي، لحضوركِ الذي لا ينتهي لوجهكِ الملائكي الوضاء.. أيتها الأم العراقية الشامخة ازهو وأفتخر واعتز أن أكون لانكِ مكوناتي، روحي... حماكِ الله.. لن انساكِ.. انتِ عنواني وبيتي... أحـبـكِ... يأاجمل من خلق الرب.... أمـي الـعـراقـيـة...
اضافةتعليق
التعليقات