إن الأمم المتحدة تقيم أياماً عالمية عديمة الفائدة فقط لصناعة مؤتمرات عالمية لإثرائها اقتصادياً أما بالنسبة للضمير الذي سيقام من أجله كم هائل من المؤتمرات في الدول التي تدعي الانفتاح الحضاري والحرية هي ذاتها تساعد في إبادة شعب كامل في فلسطين فالقادة القائمين على هذه الأيام العالمية هم نفسهم الموقعين والراضين على ما يحصل داخل أسوار غزة ومسؤولين بالكامل على كم الظلم والقتل الحاصل فيها، لقد حصلت كهذه الابادات الجماعية سابقاً في العراق وقت الاحتلال الأمريكي لكنها لم تظهر للعلن كما يحدث في فلسطين لأن العولمة الحاصلة الآن لم تكن في ذلك الوقت أي في الفترة ما بين 1970-2003.
لذا لم يتم تغطية جرائم القتل وجرائم حزب البعث والمقابر الجماعية والجثث المتناثرة في الشوارع وغيرها والدولة صاحبة اليوم العالمي للضمير عديمة الضمير لأن ما حدث في العراق سابقاً وما يحدث في فلسطين وحرب سوريا والمقابر الجماعية والاحتلالات لباقي الدول العربية وقمع شعوبها والكثير الكثير مما لا يسعنا ذكره والتاريخ يشهد عليه.
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2019 على إعلان يوم 5 أبريل يومًا عالميًا للضمير، بهدف تهيئة ظروف الاستقرار والرفاهية والعلاقات المبنية على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
انبثق مفهوم ثقافة السلام عن المؤتمر الدولي للسلام في عقول الرجال، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في كوت ديفوار في يوليو 1989. ومنذ ذلك الحين تم تعزيز ثقافة السلام لقد أصبح يُنظر إلى السلام بشكل متزايد على أنه هدف جدير بالاهتمام للمجتمع الدولي. وقد ألهم هذا المفهوم المتطور الأنشطة على العديد من المستويات وفي العديد من المناطق بمشاركة كاملة من المجتمع المدني حتى أن ثقافة السلام تكتسب تدريجيا خصائص حركة عالمية.
وفي هذا اليوم، تدعو الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، وكذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى بناء ثقافة السلام بالحب. والضمير وفقًا للثقافة وغيرها من الظروف أو العادات المناسبة لمجتمعاتهم المحلية والوطنية والإقليمية، بما في ذلك من خلال التعليم الجيد وأنشطة التوعية العامة، وبالتالي تعزيز التنمية المستدامة.
وتحتفل باليوم الدولي العديد من الحكومات، بما في ذلك جمهورية التشيك، والبحرين، وأستراليا، وكندا، وجامايكا، ونيوزيلندا. ويتم تنظيم ندوات عامة في الجامعات والكليات والمدارس حيث تتم مناقشة الغرض من اليوم. تبث وسائل الإعلام الإلكترونية برامج لصالح اليوم ويكتب المحللون أعمدة في الصحف. من موقع There is a day for that
أكد المهاتما غاندي في القرن الماضي: "كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم". وفي فجر الألفية الجديدة نجيبه مع صوفيا ستريل ريفير: "كن الحب الذي تريد أن تراه في العالم".
الحب ليس مجرد شعور، يتم تجربته بشكل فردي. وهي أيضًا قوة جماعية للعدالة الاجتماعية والسلام العالمي والتطور البشري. ويثبت التاريخ أن قادة الضمير والمحبة، مثل غاندي، أو مارتن لوثر كينغ، أو وانجاري ماثاي، أو نيلسون مانديلا، قادرون على تشكيل مستقبل يسوده السلام والتضامن وحقوق الإنسان.
وفقًا للقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 يوليو 2019، تم تخصيص اليوم الدولي للضمير "لتعزيز ثقافة السلام في ظل الضمير والمحبة". إنه يدعونا إلى إعادة التفكير وإعادة صياغة الطريقة التي يمكننا من خلالها بناء سلام دائم قائم على الضمير والمحبة.
لماذا نحتفل باليوم العالمي للضمير؟
وبينما نشهد تصاعد الحروب واستقرارنا في الحياة الطبيعية للصراعات القاتلة بين الشعوب، والاستخفاف بالمذابح واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، والحرب الخاسرة ضد الطبيعة، نريد أن نتذكر أننا جزء من مجتمع الأحياء الذي لا يتجزأ. لذلك، في اليوم العالمي للضمير، 5 أبريل 2024، سنقول مع رينو رولمان: "الطبيعة تتحدث، استمعوا إليها!"، وسنؤكد من جديد أن حرب الإنسانية ضد نفسها وضد الحياة ليست حتمًا.
ولذلك فإن الاحتفال باليوم الدولي للضمير في 5 أبريل 2024 هو دعوة لإدراك قوة ترابطنا واتخاذ إجراءات عاجلة لفتح مسارات جديدة للضمير والمحبة من أجل مجتمعات أكثر عدلاً وسعادة وسلامًا.
لتغيير عقلياتنا التي تحدد رؤيتنا وبالتالي عملنا في العالم، في 5 أبريل 2024، بحضور السيد ألفونسو غوميز، عمدة مدينة جنيف، ومسؤولين من الأمم المتحدة واليونسكو، نجمع بين علماء الفيزياء وعلماء الأحياء، وممثلي تقاليد الأجداد، وخبراء في الاستدامة، وأهداف التنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، نشطاء السلام، والفنانين، والكتاب، والمتأملين، بمشاركة الجهات الفاعلة العالمية الشابة في التغيير التي ستعطي الحدث ديناميكية عابرة للأجيال.. من موقع initives of change caux foundation
وإدراكا منها للحاجة إلى تهيئة ظروف الاستقرار والرفاهية وإقامة علاقات سلمية وودية على أساس احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، أعلنت الجمعية العامة يوم 5 نيسان/أبريل يوم اليوم الدولي للضمير.
ودعت الجمعية العامة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى بناء ثقافة السلام بالحب والضمير في العالم. وفقاً لثقافة مجتمعاتهم المحلية والوطنية والإقليمية وغيرها من الظروف أو العادات المناسبة، بما في ذلك من خلال التعليم الجيد وأنشطة التوعية العامة، وبالتالي تعزيز التنمية المستدامة. من موقع UNESCO
اضافةتعليق
التعليقات