• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمومة: جسر الحب

نجاح الجيزاني / السبت 23 آذار 2024 / حقوق / 1517
شارك الموضوع :

افتقاد الأم وغيابها عن الصورة، كالذي يحدث في غزة الآن، يثير في نفوسنا مكامن القهر

الأمومة عالم آخر، لا تفقه خوالجها إلّا من أصبحت أمّا بحق، الأمومة أن تكون المرأة في أجمل حالاتها، وفي أشد عنفوان عطائها، وفي أعلى قمم تضحياتها.

عندما كنا صغارا، كنا نرى العالم من خلال عيون أمهاتنا، نلمس دفء الحياة في أحضانها، ولعل قبلة منها ترفعنا الى أعلى درجات الأمان، تلك الخصلة التي تشعرنا بأنّا بخير ما دامت أمنا إلى جانبنا..

افتقاد الأم وغيابها عن الصورة، كالذي يحدث في غزة الآن، يثير في نفوسنا مكامن القهر، حين نرى أطفالا صغارا يهيمون على وجوههم حيارى، بينما تُغيّب أمهاتهم عن حاضرهم بسبب القتل الممنهج لقوات الإحتلال الاسرائيلي، انه واقع مرعب حقا، لا يشعر ببشاعته الا من اكتوى بناره.. تنقلب حياتهم الى جحيم لا تطيقه طفولتهم الغضة، فلا يستطيعون نجاةً مما هم فيه، ولا سبيل لتلافيه.

الحيرة التي يخلّفها فقدان الأم، يشعر معها الطفل بالحرمان التام، فلو أُعطي هذا الطفل، أو أُسعفت حالته من ذوي الأيادي الخيّرة، سيبقى شعور الحرمان يرافقه طوال حياته، لأن وجود الأم لا يمكن تعويضه بأي حال من الأحوال.

سيفتقد الطفل عالما كاملا بأسره، سيستبدُّ في نفسه الإشتياق حين تمر أمّا بجانبه، أو حين تقع ناظريه على منظر أمٍ تحنو على وليدها، ستظلّ أمّه في عينيه على قيد الوجود، ما دام فيه عِرق يضرب، ستظلّ حيّة في تلافيف ذاكرته الطفولية، في صمته.. في غيابه القسري عن دنيا الحنان.. في ملامح وجهه وتفاصيل جسمه، وفي ذكرياته ويومياته التي لن ينساها.

أما الأطفال الذين ولدوا ولم يروا وجوه أمّهاتهم، ولم يلمسوا فعل الأمومة في كيانهم، مثل هؤلاء قد فاتهم الكثير الكثير، فلا أحد بمقدوره أن يعوض لهم شعور النقصان، أو يملأ لهم فراغا يستشعرونه ليل نهار، كتب أحدهم يقول: يتيم وضع علبة كارتون كبيرة أمامه، أجرى عليها المقص، عمل منها حضنا، زيّنه بالأشجار والعصافير والأنهار كما الجنة.. نام وسطها!

انها حقا جنّة تمشي على قدمين، بل هي جسر الحب الصاعد بنا إلى الجنان.

(كان رجل من النساك يقبّلُ كل يوم قدم أمه، فأبطأ يوما على إخوته، فسألوه فقال: كنت أتمرّغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أنّ الجنة تحت أقدام الأمهات).

وسواء كان هذا الحديث وأقصد (الجنة تحت اقدام الامهات) ضعيف السند ام لا، كأكثر الروايات التي اختلف فيها الرواة، فالأم تبقى لأولادها جنة وارفة ، يتفيأوون ظلالها، ويشعرون بالأمان في جنبها، فإن عاشت أغدقت عليهم من حنانها، ما يكفيهم زادا لرحلة حياتهم، وإن ارتحلت عن عالمهم، استشعروا الحرمان من فيض أمومتها..

فالله.. الله في أمهاتنا، ممن هنّ باقيات على قيد الحياة، برّوهن بأعظم البر، كي تنالوا الحسنى والجزاء العظيم.

ولنا في وصية نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) عظة كبيرة، فعن عباس بن مرداس أنه قال: يا رسول الله إني أريد الجهاد. فقال النبي: ألك أم؟ قال: نعم. قال: إلزم أمّك، فإنّ الجنّة عند رجل أمّك.

الأم
فلسطين
الانسانية
الطفل
التربية
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    بين التقدير والتكليف فرسخ من الإيمان

    النشر : الأربعاء 07 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    مشاهدة التلفزيون لساعات أخطر من الجلوس طويلا بالعمل

    النشر : الأحد 21 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الفتيات.. بين الزواج والدراسة

    النشر : الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    نستله تبتكر تكنولوجيا جديدة لتقليل السكر في الشوكولاتة

    النشر : الأحد 11 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

     محرم الحرام.. صيحة الوتر في كربلاء

    النشر : السبت 22 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    حي على السلام

    النشر : الجمعة 23 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 525 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 473 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 407 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 353 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 352 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1189 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1150 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1078 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1074 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1058 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 888 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 4 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 4 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 4 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة