• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمومة: جسر الحب

نجاح الجيزاني / السبت 23 آذار 2024 / حقوق / 1394
شارك الموضوع :

افتقاد الأم وغيابها عن الصورة، كالذي يحدث في غزة الآن، يثير في نفوسنا مكامن القهر

الأمومة عالم آخر، لا تفقه خوالجها إلّا من أصبحت أمّا بحق، الأمومة أن تكون المرأة في أجمل حالاتها، وفي أشد عنفوان عطائها، وفي أعلى قمم تضحياتها.

عندما كنا صغارا، كنا نرى العالم من خلال عيون أمهاتنا، نلمس دفء الحياة في أحضانها، ولعل قبلة منها ترفعنا الى أعلى درجات الأمان، تلك الخصلة التي تشعرنا بأنّا بخير ما دامت أمنا إلى جانبنا..

افتقاد الأم وغيابها عن الصورة، كالذي يحدث في غزة الآن، يثير في نفوسنا مكامن القهر، حين نرى أطفالا صغارا يهيمون على وجوههم حيارى، بينما تُغيّب أمهاتهم عن حاضرهم بسبب القتل الممنهج لقوات الإحتلال الاسرائيلي، انه واقع مرعب حقا، لا يشعر ببشاعته الا من اكتوى بناره.. تنقلب حياتهم الى جحيم لا تطيقه طفولتهم الغضة، فلا يستطيعون نجاةً مما هم فيه، ولا سبيل لتلافيه.

الحيرة التي يخلّفها فقدان الأم، يشعر معها الطفل بالحرمان التام، فلو أُعطي هذا الطفل، أو أُسعفت حالته من ذوي الأيادي الخيّرة، سيبقى شعور الحرمان يرافقه طوال حياته، لأن وجود الأم لا يمكن تعويضه بأي حال من الأحوال.

سيفتقد الطفل عالما كاملا بأسره، سيستبدُّ في نفسه الإشتياق حين تمر أمّا بجانبه، أو حين تقع ناظريه على منظر أمٍ تحنو على وليدها، ستظلّ أمّه في عينيه على قيد الوجود، ما دام فيه عِرق يضرب، ستظلّ حيّة في تلافيف ذاكرته الطفولية، في صمته.. في غيابه القسري عن دنيا الحنان.. في ملامح وجهه وتفاصيل جسمه، وفي ذكرياته ويومياته التي لن ينساها.

أما الأطفال الذين ولدوا ولم يروا وجوه أمّهاتهم، ولم يلمسوا فعل الأمومة في كيانهم، مثل هؤلاء قد فاتهم الكثير الكثير، فلا أحد بمقدوره أن يعوض لهم شعور النقصان، أو يملأ لهم فراغا يستشعرونه ليل نهار، كتب أحدهم يقول: يتيم وضع علبة كارتون كبيرة أمامه، أجرى عليها المقص، عمل منها حضنا، زيّنه بالأشجار والعصافير والأنهار كما الجنة.. نام وسطها!

انها حقا جنّة تمشي على قدمين، بل هي جسر الحب الصاعد بنا إلى الجنان.

(كان رجل من النساك يقبّلُ كل يوم قدم أمه، فأبطأ يوما على إخوته، فسألوه فقال: كنت أتمرّغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أنّ الجنة تحت أقدام الأمهات).

وسواء كان هذا الحديث وأقصد (الجنة تحت اقدام الامهات) ضعيف السند ام لا، كأكثر الروايات التي اختلف فيها الرواة، فالأم تبقى لأولادها جنة وارفة ، يتفيأوون ظلالها، ويشعرون بالأمان في جنبها، فإن عاشت أغدقت عليهم من حنانها، ما يكفيهم زادا لرحلة حياتهم، وإن ارتحلت عن عالمهم، استشعروا الحرمان من فيض أمومتها..

فالله.. الله في أمهاتنا، ممن هنّ باقيات على قيد الحياة، برّوهن بأعظم البر، كي تنالوا الحسنى والجزاء العظيم.

ولنا في وصية نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) عظة كبيرة، فعن عباس بن مرداس أنه قال: يا رسول الله إني أريد الجهاد. فقال النبي: ألك أم؟ قال: نعم. قال: إلزم أمّك، فإنّ الجنّة عند رجل أمّك.

الأم
فلسطين
الانسانية
الطفل
التربية
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    موكب جمهور الحيدرية.. يجسد عودة السبايا يوم الاربعين

    النشر : الأثنين 06 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    يسبب السرطان أم لا؟ مزيد من التحذيرات بشأن تأثير إشعاعات الجوال على الدماغ

    النشر : الأربعاء 13 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الرصاص وتأثيره على الأطفال: أطفال فلسطين نموذجا

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا عليكِ يادنيا لو حشدتِ كل قواك واعطيتِ في كل زمن علياً؟

    النشر : السبت 09 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    كيف نودع شهر رمضان؟

    النشر : الخميس 13 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    لا تقارني زوجكِ حتى بأبيكِ!

    النشر : الثلاثاء 04 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1188 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 390 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 362 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1529 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1314 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1188 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 2 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 2 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 2 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة