يحتفل المجتمع الدولي في الرابع من فبراير بـ«اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية» بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع يعلن يوم 4 فبراير بوصفه «اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية» بهدف تعزيز التسامح الدولي ونبذ العنف والكراهية.
ويمثل الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للأخوّة الإنسانية حدَثاً إنسانياً تاريخياً عميق المغزى، ورسالةَ سلام ودعوة مفتوحة لكافة شعوب العالم لنبذ التعصب وخطاب الكراهية، خاصة في ظل الجائحة التي تجتاح العالم وتتوالى موجاتها في أكبر تحد يواجه البشرية، حيث تظهر بالفعل حاجتنا للأخوّة الإنسانية في زمن وباء كورونا والتضامن الإنساني مع ملايين البشر العاجزين عن مواجهة وباء يهدد حياتهم بسبب أوضاعهم الهشة التي تحول دون توفير سبل الرعاية الصحية اللازمة لهم، كاللاجئين أو المشردين في مناطق النزاعات وكذلك شعوب الدول الفقيرة التي تعجز حكوماتها عن توفير الاحتياجات الأساسية لشعوبها. من موقع (iophr)
وثيقة الأخوة الإنسانية
صدر عن المؤتمر "وثيقـة الأخــوة الإنســانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك". وتؤكد الوثيقة على ما يلي:
1.أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك.
2.أن الحرية حق لكل إنسان: اعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة، وأن التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلا ثابتا تتفرع عنه حقوق حرية الاعتقاد، وحرية الاختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر.
3.أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها.
4.أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءا كبيرا من البشر.
5.أن الحوار بين المؤمنين يعني التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل العليا التي تدعو إليها الأديان، وتجنب الجدل العقيم.
6.أن حماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، وكل محاولة للتعرض لدور العبادة، واستهدافها بالاعتداء أو التفجير أو التهديم، هي خروج صريح عن تعاليم الأديان، وانتهاك واضح للقوانين الدولية.
7.أن الإرهاب البغيض الذي يهدد أمن الناس، سواء في الشرق أو الغرب، وفي الشمال والجنوب، ويلاحقهم بالفزع والرعب وترقب الأسوأ، ليس نتاجا للدين - حتى وإن رفع الإرهابيون لافتاته ولبسوا شاراته - بل هو نتيجة لتراكمات الفهوم الخاطئة لنصوص الأديان وسياسات الجوع والفقر والظلم والبطش والتعالي.
8.أن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل لذا يجب العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة في مجتمعاتنا.
9.أن العلاقة بين الشرق والغرب هي ضرورة قصوى لكليهما، لا يمكن الاستعاضة عنها أو تجاهلها، ليغتني كلاهما من الحضارة الأخرى عبر التبادل وحوار الثقافات.
10.أن الاعتراف بحق المرأة في التعليم والعمل وممارسة حقوقها السياسية هو ضرورة ملحة، وكذلك وجوب العمل على تحريرها من الضغوط التاريخية والاجتماعية المنافية لثوابت عقيدتها وكرامتها.
11.أن حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجب على الأسرة والمجتمع، وينبغي أن توفر وأن يدافع عنها، وألا يحرم منها أي طفل في أي مكان.
12.أن حماية حقوق المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين ضرورة دينية ومجتمعية يجب العمل على توفيرها وحمايتها بتشريعات حازمة وبتطبيق المواثيق الدولية الخاصة بهم. مقتبس من موقع البوابة الرسمية لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة
وأما الامام السجاد (عليه السلام) فقد أكد على أهمية الاخوة في الإنسانية في رسالة الحقوق عند عدة حقوق منها حق الكبير وحق الصغير وحقوق اجتماعية وحق الصاحب وحق الأخ بالتالي فإن رسالة الحقوق شملت كل ما وضعته الأمم المتحدة بعدها بمئات السنين وسنذكر حق الكبير فعنه (عليه السلام): (وأما حق الكبير فإن حقه توقير سنه واجلال إسلامه إذا كان من أهل الفضل في الإسلام بتقديمه فيه، وترك مقابلته عند الخصام ولا تسبقه إلى طريق، ولا توءمه في طريق ولا تستجهله، وإن جهل عليك تحملت وأكرمته بحق إسلامه مع سنه، فإنما حق السن بقدر الإسلام، ولا قوة إلا بالله... من الآداب الاجتماعية التي سنها الإسلام من أجل بناء مجتمع أصيل احترام الشيخ الكبير إذا كان من أهل الفضل والسابقة في الإسلام أما مظاهر تكريمه حسب ما ذكره الإمام (عليه السلام) فهي:
1 - ترك مقابلته والرد عليه في المسائل التي تمنى بالجدل والخصام.
2 - إذا سارا معاً فلا يسبقه إلى الطريق.
3 - أن لا يتقدم عليه في الطريق.
4 - إذا خفيت على الشيخ مسألة فلا يظهر جهله فيها.
5 - إذا اعتدى الشيخ علي فيتحمل اعتداءه، ويكرمه من أجل كبره وإسلامه. مقتبس من رسالة الحقوق للامام السجاد (عليه السلام)
اضافةتعليق
التعليقات