• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حلوى المولد وغيابها في ظل حرب السودان

بشرى حياة / الأحد 24 ايلول 2023 / حقوق / 1558
شارك الموضوع :

لكن هذه السنة غابت مشاهد الاحتفاء بالمولد النبوي بتفاصيلها المعهودة في السودان لأول مرة منذ عقود بسبب الحرب

لم تكن الذكرى السنوية للمولد النبوي في السودان مجرد مناسبة روحية للاحتفاء بميلاد الرسول محمد فحسب، بل تمثل تظاهرة اقتصادية يترقبها طيف واسع من سكان هذا البلد لتحقيق كسب مادي كبير من خلال بيع الحلويات - أحد أهم طقوس "المولد" التي لابد من إحضارها في كل منزل سوداني لما تمتاز به مذاق خاص.

لكن هذه السنة غابت مشاهد الاحتفاء بالمولد النبوي بتفاصيلها المعهودة في السودان لأول مرة منذ عقود بسبب الحرب، وتحولت ساحاته الجماهيرية ومصانع الحلويات في العاصمة الخرطوم إلى ثكنات عسكرية، تاركة الحزن يخيم على محبي هذه المناسبة الروحية.

وفي مثل هذا التوقيت من كل عام، كان ميدان الخليفة عبد الله التعايشي في مدينة أمدرمان يمتلئ بخيام رجال الدين ورايات الطرق الصوفية الخضراء ترفرف في وسطه، بينما تحيطه من كل جانب معارض حلوى المولد بتشكيلاتها المختلفة ومذاقها المتفرد، وهو مشهد متكرر في الساحات الأخرى في العاصمة والأقاليم.

وتبدأ مراسم الاحتفال بالمولد النبوي في السودان بتقليد راسخ يسمى "الزفة" وتكون في يوم الأول من شهر ربيع الأول وينتهي بـ(القفلة) في ليلة الحادي عشر من الشهر نفسه وتكون الأكثر زخماً من حيث الحضور الجماهيري.

خسائر مالية

ويبدي هارون أبوبكر – أحد أصحاب مصانع الحلويات في أمدرمان حسرته على ضياع موسم المولد النبوي الشريف بسبب الحرب، حيث ظل يعتمد عليه في معاشه لمدة 20 عاماً ماضية.

ويقول أبوبكر لموقع "سكاي نيوز عربية" "نزحت الى وادي حلفا شمالي السودان، وحاولت اللحاق بموسم المولد ولكني لم نتمكن من ذلك لأن تأسيس مصنع بديل مكلف للغاية، فقد تركت مصنعي بكامل معداته في أمدرمان ولا ندري ما حدث له الآن. خسارتنا كبيرة كسائر السودانيين الذين تضرروا من الحرب الحالية".

وتوجد حوالي 150 مصنع متخصص في إنتاج حلويات المولد في مدينة أمدرمان وحدها وهي تمثل مركز إمداد للعاصمة والأقاليم السودانية خلال فترة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لكن لم يتسن تشغيلها بسبب المعارك العسكرية وهو ما أدى لغياب الحلوى هذه السنة، وفق هارون.

حسرة ضياع موسم المولد تمتد الى أصحاب معارض بيع الحلويات على الجمهور نظراً للخسائر التي لحقت بهم وفقدهم فرصة مهمة للكسب المالي وفريدة كونها تأتي مرة واحدة في السنة.

ويقول وداعة عابدين من مدينة سنار لموقع "سكاي نيوز عربية": "كانت ذكرى الاحتفاء بالمولد النبوي موسما للربح المالي الكبير، كنت أـكسب أرباحا تصل الى 400 ألف جنيه نحو 800 دولار خلال أسبوعين فقط من خلال طاولة لبيع الحلويات في ميدان المولد في منطقتاً".

ويضيف "لم تصلنا الحلويات من العاصمة الخرطوم هذه المرة كما هو معتاد في المواسم السابقة، حيث توجد بعض المصانع المحلية، لكن انتاجها قليل وليس بالجودة المطلوبة، واسعارها عالية لا يمكن أن يتحقق معها ربح كبير، كذلك لم يكن هناك اهتمام بذكرى المولد النبوي نتيجة الحرب الدائرة والظروف الصعبة التي يعيشها المواطنين".

ولم يتبق العابدين وزملاءه في المجال غير ذكريات جميلة جمعتهم مع حلوى المولد النبوي بتشكيلاتها المختلفة التي ما يزاولون يحتفظون بمسمياتها ومذاقها، فهناك حلاوة "عروسة" و"حصان" التي يعشقها الأطفال، و"عضم ولكوم، ومحمص" التي يشتريها الأشخاص الكبار وجميعها مصنوعة من المواد المحلية والبلدية.

متنفس روحي

حسرة المولد لم تتوقف عن تجار الحلويات، بينما امتدت لتلتهم معظم السودانيين ممن كانوا يحرصون على حضور فعاليات المولد النبوي التي تشكل متنفس وترويح وروحي هامة، وفرص لإسعاد الأطفال بالحلوى والهدايات المختلفة.

ويقول أحمد إبراهيم الذي نزح من الخرطوم الى مدينة ود مدني وسط السودان "لأكثر من 10 سنوات ماضية لم تفوتني زفة المولد وخاتمته، وهي مناسبة مهمة في حياتي، لكني وجدت نفسي مجبرا لعدم حضورها هذه السنة".

ويضيف إبراهيم في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" "سيفتقد أطفال هذه المرة حلاوة حصان والعروسة والطقوس وليالي المولد الجميع التي كانت حافلة بالمدائح النبوية والمحاضرات الدينية القيمة. نشعر بأسى شديد وهي جزء من تكاليف الحرب السيئة التي ندفعها".

وإلى جانب ذلك يشكل المولد فرصة للتلاقي الاجتماعي بين الأصدقاء والعائلات في مناطق متفرقة في العاصمة السودانية مترامية الأطراف وتحول ظروف الحياة دون اجتماعهم في الأوقات العادية، بحسب أحمد إبراهيم. حسب سكاي نيوز

العرب
الارهاب
الحروب
الانسانية
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    مفارقات بين العقيدة الحسينية والشعائر الحسينية؟!

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    كتمان السر.. وفاء وأمانة

    النشر : السبت 13 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    انتفاخات أسفل العين.. أسبابها وطرق علاجها

    النشر : السبت 30 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الإمام الصادق والجامعة العلمية: بناء العقل

    النشر : الخميس 26 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    التعب الروحي المعوق الرئيسي لنمو الإنسان

    النشر : الخميس 04 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    أنت صاحب القرار

    النشر : الأثنين 27 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 18 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 18 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 18 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة