• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اوزار الحرب على اليمن.. المجاعة والطفولة المُضيَّعة

مروة حسن الجبوري / الخميس 30 تشرين الثاني 2017 / حقوق / 3111
شارك الموضوع :

عندما تشتعل الحرب، لا احد يجرأ على اطفاء نيرانها و(الشاطر) من يبحث عن قطرة من الوقود ليشعلها مرة اخرى، فتارة تكون الوقود طائفية، واخرى تكون

عندما تشتعل الحرب، لا احد يجرأ على اطفاء نيرانها و(الشاطر) من يبحث عن  قطرة من الوقود ليشعلها مرة اخرى، فتارة تكون الوقود طائفية، واخرى تكون قيادية او عسكرية، وبين هذه النيران هناك من يقتل ويسقط شهيدا، واخر جريحا، وان طالت الحرب فيكون الوقود الذي يستخدمه العدو ألا وهو الطفولة والتعليم حتى لا يستطيع البلد ان يقف مرة اخرى، فيقصم ظهره بهذه الضربات التي تهدد مستقبله..

ومن هذه البلدان التي لسعتها نار الحرب واحرقت ارضها هي اليمن، فقديما كانت تعرف ببلاد الخير والبركة وامست اليوم بلاد الفقر والمجاعة، هذه هي الحرب، كل شيء مباح فيها، هكذا قالوا قادة الجيش عندما دخلوا للمدينة، الدم والعرض والارض، افسدوا زرعها وقتلوا طفولتها، فماتت الازهار وهي عطشى امام الجميع، تجاوزوا الحد اولئك الذين يطلقون على انفسهم الاسلام ويرتدون زي العرب وبأفعال يهودية نكراء، يحكمون بالشر والدم، جاؤوا بالربيع الدموي، وجعلوا عبيدهم يقتلون هنا وهناك، لترضى عنهم اسيادهم، والضمير العربي لازال نائما، او قد يكون هو الاخر قد قتل مع كثرة الحروب التي حصلت بين العرب، حتى اننا نعتاد ان نرى ونسمع عن تلك الجرائم من دون اي ردة فعل.

الدم الذي يسير في عروقنا يجري باردا من دون حرارة المصاب او الحرقة، لأننا منذ سنوات ونحن ننام على صوت ازيز الرصاص، ورائحة البارود ورؤية الجثث التي تملأ الشوارع، بدل الاشجار وروائح القداح، واعلنت المجاعة على ابناء البلد منعا من وصول المساعدات اليهم، ليتذوقوا الجوع والعطش بعدما ذاقوا القتل والتشرد، فكانت اشد على ابناء المدينة من اي حرب اخرى شنت عليها. كما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن اليمن على حافة مجاعة مرعبة، ويصف المحللون ما يجري هناك بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، حيث أن ما يقرب من 80% من سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن الوضع قد ازداد سوءا منذ أوائل هذا الشهر عندما فرضت السعودية حصارا شبه كامل على حدودها مع اليمن، مما جعل من المستحيل تقريبا على أي شخص استيراد الغذاء والماء والإمدادات، واضافت "إن ما يجعل الحصار شديد الخطورة على اليمن هو أنه يواجه كارثة بيئية حيث إن نحو 90% من أراضيه مصنفة أرضا قاحلة أو صحراء، وتندر فيه المياه، كما أن النضوب السريع لموارد المياه الجوفية يعني انخفاضا سريعا لمنسوب المياه.

و قد حذر خبراء الأمم المتحدة من أن 3.2 مليون شخص يهددهم خطر المجاعة وهناك 150 ألف طفل يعانون سوء التغذية ويمكن أن يموتوا الشهر القادم، وبحسب منظمة: أنقذوا الأطفال.. يموت 130 طفلا يوميا في اليمن، وهناك ما لا يقل عن 17 مليون شخص آخرين، من بينهم 11 مليون طفل، في حاجة ماسة للإمدادات الإنسانية.

كما أدى نقص الأدوية والمياه النقية إلى انتشار الأمراض. وأصبحت البلاد الآن في خضم وباء الكوليرا الذي يسجل أسرع انتشار على الإطلاق، وقد تأثر به حوالي 900 ألف شخص وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة، وختمت واشنطن بوست بأنه يصعب تخيل السلام في اليمن حاليا بعد انهيار جولات محادثات السلام الثلاث التي نظمتها الأمم المتحدة مما أدى إلى تصاعد القتال والقتلى المدنيين.

وشاركت كاتبات وناشطات في نصرة المستضعفين من اليمن ونصروهم بكلماتهم التي يساهمون بها عدا عن دعواتهم التي تشاركهم في الفرائض، فمن اولويات الدين الاسلامي الاهتمام بالفرد المسلم ومراعاته ونصرته وان كان بالدعاء..

تقول الكاتبة زهراء جبار الكناني: مازال الارهاب يفرض نفسه على اعلى المستويات ومنها المجاعة، حتى اصبح الالم في حياتنا شريعة والهمّ سنة مؤكدة وهم يمارسون السادية وقهقهاتها، عيونهم لا تستحي من المشاهد التي تخلو من الانسانية، فقد صارت هذه الاوطان بين يدي ابالسة الكراسي، شتان ما بين الامس واليوم وما بين زمن الحراسة والاستباحة الم يقرؤوا كتب التاريخ وكيف تحيا الامم، انهم لم يصنعوا لنا سوى خيبات متكررة وكوارث لم تخطر ببال الزمن نفسه، زمان امتزج فيه عبير الياسمين برائحة الدم واغصان الزيتون.

واضافت الكاتبة سجى الكربلائي: ان مسألة المجاعة في اليمن ان خضعت  لمنظور انساني اولاً، فهناك العديد من الناس يموت الماً من فرط الجوع ولوعة الظمأ!.

والعالم يقف مكتوف الايدي فما اتعس الحال حين تكون المنظمات الانسانية العالمية التي يصدح صوتها للمطالبة بحقوق الانسان تحت سلطة سوداء تسيرها كيفما تشاء، فوضع اليمن لا يخفى على الكل فلما هذا الصمت المريب من قبل تلك المنظمات التي تتسارع الى الدول التي انهارت تحت نيران الحروب! ايعقل ان سلطة السعودية اصبحت اقوى من الانسانية؟!

فأمسى البقاء للأقوى وان خضعت المجاعة في اليمن لمنظور خاص يتمحور في العقيدة لوجدنا ان الشيعة اول المقصرين فهناك من يدفع ضريبة الولاية في تلك البلاد وهنا من تغاضى عن وضع اخوانه ولم ينكر المنكر حتى بقلبه، نحتاج اليوم الى وقفة مع اخواننا هناك بكل ما اوتينا من قوة واستطعناه من نصرة على المستوى المادي والمعنوي والروحي كلاً بما يقوى عليه حتى وان كان بالكلمة وان لا ننساهم بدعواتنا وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وقد جاء في الحديثِ عن النبي-صلى الله عليه واله سلم- أنه قال: (ما منِ امرئٍ يخذلُ امرأً مسلماً في موضعٍ تنتهكُ فيه حرمتُه وينتقصُ فيه من عرضِه إلا خذلهُ الله في موطنٍ يحبُّ فيه نصرتُه وما من امرئٍ ينصرُ مسلماً في موضعٍ ينتقصُ فيه من عرضِه وينتهكُ فيه من حرمتِه إلا نصرَه الله في موطنٍ يحبُّ نصرته).

الارهاب
الانسانية
اليمن
الظلم
حقوق الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    البلاستيك يهدي لنا سيارات جديدة!

    النشر : الأحد 19 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أيهما أفضل للأطفال.. حليب خالي الدسم أم كامل الدسم؟

    النشر : الأثنين 10 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    انسان بلا مبادئ.. ساعة بلا عقارب

    النشر : الأثنين 10 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فتاوى الشهرة

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التأمل كنظام حياتي

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الإمام الجواد ومواريث الأنبياء وعلم النفس

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3427 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 441 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 352 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 347 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 310 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3427 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 11 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 11 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 11 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة