• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أجمل عطايا الرحمان

زينب شاكر السماك / الأثنين 26 آب 2019 / حقوق / 3464
شارك الموضوع :

اليوم وبينما كنت جالسة مع رفيقاتي وأثناء تبادل الأحاديث ورجوعنا بالذاكرة إلى فترة الدراسة وكل واحدة بدأت تتحدث عن مشوار حياتها والمصاعب ال

اليوم وبينما كنت جالسة مع رفيقاتي وأثناء تبادل الأحاديث ورجوعنا بالذاكرة إلى فترة الدراسة وكل واحدة بدأت تتحدث عن مشوار حياتها والمصاعب التي واجهتها وكيف استطاعت التخلص منها، وبينما هن يتكلمن، سرحتُ في مكان بعيد ورجعت لسنوات عدة من عمري تذكرت العديد من المواقف المؤلمة والسعيدة والمواقف الحاسمة.

أخذتني ذكرياتي إلى رحلة عمر طويلة ومليئة بالأحداث والمغامرات والقصص ووسط هذه الذكريات القديمة التي عشتها اكتشفت أني منذ نعومة اظفاري ولغاية يومي هذا كانت هنالك شخصية واحدة ترافقني بكل تفاصيل حياتي ولم تفارقني لحظة واحدة، لا بل أنا موجودة هنا وأتكلم وهي معي.

تلك الشخصية التي من بعد الله هي العين الحارسة لي، إنها ظلي ومرافقي الشخصي ودائما تقدم لي يد العون في وقت احتياجي وحتى عندما لا أكون محتاجة.. إنها تشاركني كل تفاصيل حياتي فهي تحزن أكثر مني إن فشلت وأرى ألم مرضي بعينيها إن تعبت وتفرح لفرحي وتشد أزري عند سقوطي لأنهض من جديد.

تلك الشخصية هي الجبل الذي كان ومازال يسندني والملجأ الذي ألجأ إليه بعد الله في كل أموري، فهي لم تخني عندما خانتني ذاكرتي في الامتحان، ولم تتركني عندما تفارقنا أنا وصديقتي المقربة عند اتمام دراستنا، ولم تخذلني عندما خذلتني صحتي ولم تضحك علي عندما تعثرت في أول يوم استلام وظيفتي.

بل على العكس من ذلك كانت العين الحارسة واليد المشجعة واللسان الناطق والقسوة الدافئة، فهي دوائي عندما أمرض والطبيب النفسي عندما أفشل والمشجع للوصول إلى هدفي، إنها عكازتي وسندي الكبير. عصرت بذاكرتي لكي أجد لحظة واحدة لم تشاركني تلك الشخصية في حياتي لم أجدها أو موقف واحد على الأقل لم تكن به بجانبي ولم أجده.

ألا تستحق هذه الشخصية العظيمة أن أهدي لها كل نجاحاتي بالحياة، ألا تستحق أن أقف محنية الرأس أمام شخصيتها العظيمة وأقبل يديها حباً واجلالاً وشكرها لوقوفها جنبي طوال هذه الفترة وادعي لها بالقوة والصحة لتكملة بقية المشوار معي فمشوارنا مازال مستمر انا وهي، وأطلب منها أن تبقى يدها بيدي فأنا لا استطيع اكمال طريقي من دونها، إنها أمي التي هي جداري الحصين ورفيقة دربي ونعمة ربي لي.

فالانسان الذي يحبه ربه ينعم عليه بأم حنون كما في الحديث الشريف القائل: "الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن امه". فالأم هي خيمة الأسرة وهي المحور الذي تلتف حوله الأسرة وينجذب نحوه أفرادها فبها تتآلف الأسرة وتنسجم.

الأم هي أكبر النعم التي ينعمها الله لنا، إنَّها الرحمة الَّتي خلقها الله تعالى لننفتح عليها، ونأخذ منها ما يرفع من مستوى روحنا وأخلاقياتنا ومشاعرنا، وما يقوّي شأننا وحركتنا في الحياة المليئة بالأشواك والتحدّيات.

هي القلب النابض الذي يعطي بدون مقابل وتبذل كل ما بوسعها  ولا تنتظر شكرا، إنها درس للتضحية ورمز للقوة ووطن للحنان.

إنها أولى النعم التي ينعمها الله لنا وأساسها، فلولاها لم نكن نحن على أرض الوجود ولم يكن لنا ذكرا في الوجود، لقد حصلت الأم على تكريم خاص من الله سبحانه وتعالى، فجعل سبحانه لها مراتب عالية ومرتفعة عن غيرها من البشر، وللأهمية الكبيرة للأم جعل الله سبحانه وتعالى رضاها وطاعتها مقترناً بطاعة ورضا الله سبحانه وتعالى، والإنسان الذي يعق والدته ويغضبها يلقى العقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في عدة مواضع في القرآن الكريم وأوصانا سبحانه وتعالى بالوالدين وجعل فضل رضا الوالدين وطاعتهما والاحسان اليهما كفضل العبادة إليه سبحانه وتعالى كما في جاء في سورة الاسراء:

"وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".

فلو تأملنا هذه الآية الكريمة التي يلزم فيها قضاء عبادة الله سبحانه وتعالى وبعدها الاحسان إلى الوالدين هذا دليل واضح وصريح لمكانة الوالدين في الدين الاسلامي. فالأم لا تريد منا الكثير سوى الاستماع إلينا كما كانت تستمع إلى هفواتنا عندما كنا صغاراً، والابتسامة بوجهها واحترامها وجعلها الأولى في حياتنا أمام جميع العقبات فكنا نحن دائما الأوائل في حياتها.

لنجعل من هذه النافذة لحظة نستذكر من خلالها معاملتنا لأمهاتنا ونشخص نقاط تقصيرنا تجاه أمهاتنا وإن كنا مقصرين فلنفتح صفحة جديدة ولنبدأ بأسلوب مغاير عن أسلوبنا القديم وننال رضا الله برضا الأم.

فأعذريني يا أمي إن قصرت بحقك أو لم أستمع إلى حديثك أو تجاهلت كلامك أو لم أبادلك نظراتك الحنونة، أنت نعمة ربي لي، فشكرا يا الهي على نعمة الأم.

الأم
الطفل
التربية
الانسان
الحياة
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    شباب اليوم بين الواقع والتحديات

    النشر : الأربعاء 04 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تسمع كثيراً عن فوائد الحبة السوداء.. لكن هل تعلم أن لها أضراراً؟

    النشر : الأثنين 18 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مشاريع هندسة الطب الحياتي 1: تحريك كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة والتحكم فيه عن طريق إشارات الدماغ

    النشر : السبت 20 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حلويات سريعة التحضير للأطفال

    النشر : الأثنين 15 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تيك توك.. تطبيقا عالميا!

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تعرف على أهم فوائد الفطر

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 885 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 330 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 2 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 2 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 2 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة