• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أجمل عطايا الرحمان

زينب شاكر السماك / الأثنين 26 آب 2019 / حقوق / 3222
شارك الموضوع :

اليوم وبينما كنت جالسة مع رفيقاتي وأثناء تبادل الأحاديث ورجوعنا بالذاكرة إلى فترة الدراسة وكل واحدة بدأت تتحدث عن مشوار حياتها والمصاعب ال

اليوم وبينما كنت جالسة مع رفيقاتي وأثناء تبادل الأحاديث ورجوعنا بالذاكرة إلى فترة الدراسة وكل واحدة بدأت تتحدث عن مشوار حياتها والمصاعب التي واجهتها وكيف استطاعت التخلص منها، وبينما هن يتكلمن، سرحتُ في مكان بعيد ورجعت لسنوات عدة من عمري تذكرت العديد من المواقف المؤلمة والسعيدة والمواقف الحاسمة.

أخذتني ذكرياتي إلى رحلة عمر طويلة ومليئة بالأحداث والمغامرات والقصص ووسط هذه الذكريات القديمة التي عشتها اكتشفت أني منذ نعومة اظفاري ولغاية يومي هذا كانت هنالك شخصية واحدة ترافقني بكل تفاصيل حياتي ولم تفارقني لحظة واحدة، لا بل أنا موجودة هنا وأتكلم وهي معي.

تلك الشخصية التي من بعد الله هي العين الحارسة لي، إنها ظلي ومرافقي الشخصي ودائما تقدم لي يد العون في وقت احتياجي وحتى عندما لا أكون محتاجة.. إنها تشاركني كل تفاصيل حياتي فهي تحزن أكثر مني إن فشلت وأرى ألم مرضي بعينيها إن تعبت وتفرح لفرحي وتشد أزري عند سقوطي لأنهض من جديد.

تلك الشخصية هي الجبل الذي كان ومازال يسندني والملجأ الذي ألجأ إليه بعد الله في كل أموري، فهي لم تخني عندما خانتني ذاكرتي في الامتحان، ولم تتركني عندما تفارقنا أنا وصديقتي المقربة عند اتمام دراستنا، ولم تخذلني عندما خذلتني صحتي ولم تضحك علي عندما تعثرت في أول يوم استلام وظيفتي.

بل على العكس من ذلك كانت العين الحارسة واليد المشجعة واللسان الناطق والقسوة الدافئة، فهي دوائي عندما أمرض والطبيب النفسي عندما أفشل والمشجع للوصول إلى هدفي، إنها عكازتي وسندي الكبير. عصرت بذاكرتي لكي أجد لحظة واحدة لم تشاركني تلك الشخصية في حياتي لم أجدها أو موقف واحد على الأقل لم تكن به بجانبي ولم أجده.

ألا تستحق هذه الشخصية العظيمة أن أهدي لها كل نجاحاتي بالحياة، ألا تستحق أن أقف محنية الرأس أمام شخصيتها العظيمة وأقبل يديها حباً واجلالاً وشكرها لوقوفها جنبي طوال هذه الفترة وادعي لها بالقوة والصحة لتكملة بقية المشوار معي فمشوارنا مازال مستمر انا وهي، وأطلب منها أن تبقى يدها بيدي فأنا لا استطيع اكمال طريقي من دونها، إنها أمي التي هي جداري الحصين ورفيقة دربي ونعمة ربي لي.

فالانسان الذي يحبه ربه ينعم عليه بأم حنون كما في الحديث الشريف القائل: "الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن امه". فالأم هي خيمة الأسرة وهي المحور الذي تلتف حوله الأسرة وينجذب نحوه أفرادها فبها تتآلف الأسرة وتنسجم.

الأم هي أكبر النعم التي ينعمها الله لنا، إنَّها الرحمة الَّتي خلقها الله تعالى لننفتح عليها، ونأخذ منها ما يرفع من مستوى روحنا وأخلاقياتنا ومشاعرنا، وما يقوّي شأننا وحركتنا في الحياة المليئة بالأشواك والتحدّيات.

هي القلب النابض الذي يعطي بدون مقابل وتبذل كل ما بوسعها  ولا تنتظر شكرا، إنها درس للتضحية ورمز للقوة ووطن للحنان.

إنها أولى النعم التي ينعمها الله لنا وأساسها، فلولاها لم نكن نحن على أرض الوجود ولم يكن لنا ذكرا في الوجود، لقد حصلت الأم على تكريم خاص من الله سبحانه وتعالى، فجعل سبحانه لها مراتب عالية ومرتفعة عن غيرها من البشر، وللأهمية الكبيرة للأم جعل الله سبحانه وتعالى رضاها وطاعتها مقترناً بطاعة ورضا الله سبحانه وتعالى، والإنسان الذي يعق والدته ويغضبها يلقى العقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في عدة مواضع في القرآن الكريم وأوصانا سبحانه وتعالى بالوالدين وجعل فضل رضا الوالدين وطاعتهما والاحسان اليهما كفضل العبادة إليه سبحانه وتعالى كما في جاء في سورة الاسراء:

"وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".

فلو تأملنا هذه الآية الكريمة التي يلزم فيها قضاء عبادة الله سبحانه وتعالى وبعدها الاحسان إلى الوالدين هذا دليل واضح وصريح لمكانة الوالدين في الدين الاسلامي. فالأم لا تريد منا الكثير سوى الاستماع إلينا كما كانت تستمع إلى هفواتنا عندما كنا صغاراً، والابتسامة بوجهها واحترامها وجعلها الأولى في حياتنا أمام جميع العقبات فكنا نحن دائما الأوائل في حياتها.

لنجعل من هذه النافذة لحظة نستذكر من خلالها معاملتنا لأمهاتنا ونشخص نقاط تقصيرنا تجاه أمهاتنا وإن كنا مقصرين فلنفتح صفحة جديدة ولنبدأ بأسلوب مغاير عن أسلوبنا القديم وننال رضا الله برضا الأم.

فأعذريني يا أمي إن قصرت بحقك أو لم أستمع إلى حديثك أو تجاهلت كلامك أو لم أبادلك نظراتك الحنونة، أنت نعمة ربي لي، فشكرا يا الهي على نعمة الأم.

الأم
الطفل
التربية
الانسان
الحياة
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    آخر القراءات

    السيدة رقية .. صرخة اليتيم المتهجد

    النشر : الأحد 04 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أديسون الشرق وفتى العلم الكهربائي: حسن كامل الصباح

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    يمكن للقمامة أن تتحول إلى ثروة!

    النشر : السبت 23 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2018 بنكهة نسوية

    النشر : السبت 19 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مع حده الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء.. لماذا حصد الأرواح؟

    النشر : الأثنين 06 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما سبب ميل بعض الأشخاص إلى العزلة الاجتماعية؟

    النشر : الأثنين 23 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 7 دقيقة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة