عصفور ابراهيم الذي كان يحمل بمنقاره الصغير قطرات من الماء ليطفئ بها النار التي أعدت لتحرق ابراهيم تلك النار الكبيرة جداً هل يعقل ان يكون افضل منك انت الذي لاتنفك ان تقول "شعليه_مدخلني"!.
هو كان يعمل بتكليفه ويطفئ النار التي قد تحرقه بنار جهنم وانت اليوم هل تؤدي ماعليك؟!
لن احدثك من باب الدين وارتدي رداءه واذكرك بحق الدفاع عن الارض واخوانك الذين هم من دينك! واثم ذاك وفضله ولن احدثك من باب العاطفة واصف لك الوضع ومآسي الفقراء والأيتام وجوعهم والعطش ولذاعة الحر فتفيض عيناك دمعاً وتنتقض.
ولن احدثك بخيرات بلدك واغريك بالخيرات التي حرمت منها وبالمطالبة تحصل عليها واوهمك بعيش كريم، انا لا اريد منك سوى ان توقظ ضميرك من سباته فأنت العراقي انت انسان خلقت حراً كريماً لك حقوق سلبت منك منذ سنوات وحان الوقت لإسترجاعها.انت تستحق حياة كريمة تحفظ لك كرامتك
ومن حق الارض الذي احتوتك منذ ولادتك وحتى الساعة ان تحافظ عليها من السلب والنهب.
يكفيك صمتاً خلف شاشة هاتفك الصغيرة تراقب الوضع كأن الأمر لا يعنيك مكتفياً بنقل الشائعات التي لاتريد سوى ان توصل بلادك للهاوية مستغلة ازمة الوضع الحالي وتفور غضباً اذا قطع الانترنت حتى صرت تتمنى ان يعود المتظاهرين ليعود لك الانترنت وتعود لكسلك.
اعلم ان من يريد بك السوء يعلم جيداً ان القوة لاتنفع فصار يستخدم اساليب اكثر ذكاءاً وخبثاً بشن حرب اعلامية نكراء تموج بالناس الى حيث المجهول ويكون ثمنها ناس ابرياء.
اليوم لايستطيع احد ان يفرض عليك رأيه انت تقرر ما تشاء وعلى من تثور ملتزماً ومجبوراً على السلام وسلمية قراراتك تعلم جيداً ان بعض التصرفات العبثية لا تطيح السوء بغيرك وبالأبرياء.
الشرطة والجيش كانوا ومازالوا حماة للوطن وبحمايتهم للمؤسسات العامة هم يقومون بواجبهم ووظائفهم فشن العداء عليهم لا يمد لاي مظهر سلمي اخلاقي وتصرف رزن وانما يزيد الوضع سوءا ويضيع المطالب والغايات ويحول المظاهرة الى حرب داخلية اهلية عراقية عراقية ثمنها النفوس.
انت مجبور اليوم ان تقرر اما ان تريد العراق او تريد الخراب إما ان تؤيد المظاهرات وتقر بأحقية مطالب المتظاهرين وتسعى جاهداً لرد كافة الأخبار الكاذبة التي لاتريد سوى ان تبث التفرقة بين ابناء الوطن الواحد بدءاً بنفسك والمحيطين.
اخلع ثوب التخلي والاهمال فتخليك عن هذا الحق يعد التخلي عن باقي حقوق العيش كما يريد المحيط وليس كما تريد انت، انسان بلا حقوق مسلوب القرار..
واما ان تلتزم الدار ويعد جلوسك خيانة لابناء ارضك وكل المطلوب منك ان تلتزم الصمت لا تروج خلف شاشة هاتفك لما يأجج نار الفتن.
وهذا اقل حق للعراق عليك.
اضافةتعليق
التعليقات