التسول مشكلة اجتماعية تفاقمت وانتشرت على نطاق واسع في مختلف دول العالم خصوصا الدول النامية وحتى المتقدمة، ومن حيث أن التسول مرض اجتماعي خطير يصيب افراد المجتمع ممن ارتضى لنفسه ذل التسول وسهولة الكسب مشيرا إلى الانحطاط الأخلاقي حيث توجد هناك مافيات كبيرة تدير عملية توزيع التسول للمتسولين في التقاطعات المرورية وأماكن مختلفة أخرى كالأسواق وعيادات الأطباء ودوائر الدولة المختلفة.
ووجب وضع الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة متمثلة في تكاتف جهات عديدة مجتمعية ورسمية كالسلطة التشريعية العليا ووزارة الداخلية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ولكل منها دور حيوي في القضاء على هذه الظاهرة فضلا عن دور الإعلام في التصدي لهذه الظواهر من خلال البرامج المرئية والمسموعة والمقروءة ومنظمات المجتمع المدني.
ولأهمية الموضوع كان لموقع (بشرى حياة) التقرير الاتي:-
البداية كانت مع الحاج عقيل المسعودي صاحب محل تجاري قائلا.. إن ظاهرة التسول اتسعت في السنوات الأخيرة وشملت كافة الفئات العمرية فلم تقتصر على كبار السن والمعاقين وانما شملت رجالا ومراهقين ونساء وفتيات في مقتبل العمر يستعطفون الناس بطرق شتى.
وأردف مصطفى جواد الموظف الحكومي في أحد دوائر الدولة بأن المتسوليين قد انتشروا وتواجدوا في مختلف مرافق الحياة فتجد المتسول قد اقتحم المكتب والمؤسسات الحكومية والمدارس والشوارع وتقاطعات المرور يمد يده طالبا الإعانة المادية غير مبالي إلى ذل السؤال فقد اعتاد الأمر وانتهى الموضوع.
صور ابداعية!
أبدع المتسولون في رسم الصورة التي يستعطفون بها مشاعر الناس للوصول الى مكاسبهم المادية، حيث ادعت احدى الفتيات وهي في أوج نشاطها الجسدي والفكري بأنها معاقة بسبب حادث وبعد انتهاء النهار تعود تمارس حياتها بصورة طبيعية بعدما جمعت مبلغا من المال مستخفة ومستغلة مشاعر الناس في الوصول الى مبتغاها، وقد اقدمت احدى النساء الى تشويه جسم ابنها الصغير النحيل بحرق اجزاء من جسمه مخلفة تشوه في شكله العام لكسب عاطفة الشارع نحو الصغير وأقدم اخر الى بتر احدى يديه ليمتهن مهنة التسول بكل حرفية، وقد تكون تلك الحيل وغيرها قد انطلت على العديد من الناس لكنها لم تستمر طويلا.
رؤية نفسية
حدثتنا المختصة نور الحسناوي عن الموضوع قائلة بأن ظاهرة التسول من المظاهر السلبية التي انتشرت وبشكل واسع في مجتمعنا وعلى إختلاف الفئات العمرية معللة ذلك لأسباب عديدة واهمها:-
1- الفقر والعوز الذي يفتك بالعوائل الفقيرة.
2- المنظمات التي تبنت هكذا أعمال في تشغيل النساء والأيتام لتحقيق مآربها.
3- الحروب والنكبات التي حلت على أفراد المجتمع وأثرّت بشكل مباشر للفرد العراقي حين يجد نفسه يتيم الأب والأم فاقدا لعائلته بالكامل.
4- عجز الدولة والدوائر المعنية من احتواء المشكلة بكافة دوائرها الأمنية ووزارة العمل والشؤون ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني فيجب احتواء الظاهرة وايجاد سبل لعلاجها.
رأي الاسلام
في هذا الجانب كانت لنا وقفة مع السيد باسم حمود الأعرجي حيث أكد ان الاسلام حين نزل على نبي الرحمة كان هدفه الأساس أن يرفع من شأن الانسان وينصر المظلوم والضعيف وانشاء مجتمع يتصف بالتكافل الإجتماعي والاخاء والمحبة وأمر بمساعده الفقير والمسكين وكفالة اليتيم وشرع الزكاة والفطرة والخمس وغيرها التي توجب على الفرد استخراج جزء مما رزقه الله لمساعدة المحتاجين ليحفظ للمسلم كرامته دون ذل السؤال. ونهى عن ذل السؤال وطلب الحاجة لغير الله وأمر بوضع قانون يكفل به المحتاج حيث كان في بداية الامر متمثلا ببيت المال والزكاة وبعد زيادة الشعوب الاسلامية وتناميها وجد قانون يوجب مؤسسات ومنظمات تكفل الفرد وتسد احتياجاته دون ذل السؤال.
اضافةتعليق
التعليقات