من أكثر الاخبار التي أحدثت ضجة كبيرة في الوسط الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي هو فشل هروب الأميرة لطيفة من بيت والدها لأسباب وضحتها في ما سبق في فيديو نشر مسبقا على اليوتيوب تعود الى العنف الذي تعرضت له واصرارها على استعادة حريتها، اذ ان الكثير من المعلقين والناشطين اعتبروا انتشار هذا الخبر هو تهديد لمستقبل دبي، وبحسب ما جاء في فرانس برس لم تتضح بعد الخيوط الكاملة لقضية الأميرة لطيفة (33 عاما) ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي حاولت الهروب من الإمارات في فبراير/شباط الماضي، وقالت في تسجيل مصور نشر على الإنترنت إنها تريد "استعادة حياتها" متهمة والدها باحتجازها، ففيما أشارت مصادر مقربة من سلطات دبي، إلى أن "جهات قطرية" تقف وراء هذه القضية و"مولت أفرادا للقضاء على سمعة الإمارة"، كشف جاسوس فرنسي سابق لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية (بتاريخ 12 أبريل/نيسان) روايته لقصة الهروب الفاشلة.
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل موسعة عما قالت إنه هروب لإحدى بنات الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، مؤكّدة أنها تمكنت من الهروب بمساعدة "جاسوس فرنسي سابق".
وبحسب الصحيفة، فإن "الشيخة لطيفة، ابنة محمد بن راشد، موجودة الآن على متن يخت قبالة سواحل الهند، وستطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة حال تأمين اتصال لها مع أحد المحامين".
الشيخة لطيفة، وفي فيديو سجَّلته قبل هربها من الإمارات، قالت: "إنها تريد أن تعيش حياة طبيعية"، مشيرة إلى تعرُّضها للسجن مدة ثلاث سنوات، كما أنها تعرضت للتخدير من قِبل الأطباء بعد محاولة سابقة منها للهرب في أثناء سن المراهقة.
وبحسب ما جاء في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن فرار الأميرة لطيفة آل مكتوم هذه المرة، قد تم بمساعدة الجاسوس الفرنسي السابق هيرفي جوبير والذي جمعته ولطيفة صداقة منذ مدة. وجوبير كان يعمل في شركة للغواصات السياحية في دبي مع أحد رجال أعمال الإمارة، لكن هذا التعاون لم يدم طويلا، حيث إن جوبير هرب من الإمارات وكشف عن تفاصيل فراره في كتاب نشره في 2009 أطلق عليه "الهروب من دبي".
ونقلت "لوفيغارو" أقوال جوبير "أعرف لطيفة منذ 8 سنوات حين كنت أعمل في الإمارات. لقد اتصلت بي بعدما سمعت عن الكتاب الذي نشرته. وكانت تعتقد أن بوسعي مساعدتها على الفرار بفضل تجربتي السابقة، وقد قررت مساعدتها من منطلق الصداقة ولم أتلق أي مقابل مالي"، في 24 شباط/فبراير الماضي، غادرت الأميرة لطيفة آل مكتوم وصديقتها الفنلندية دبي بطريقة سرية على متن يخت تابع للفرنسي هيرفي جوبير، يحمل ترقيما أمريكيا. ويقول جوبير "كان كل شيء يسير على ما يرام حتى اقتيادنا من قبل البحرية الهندية إلى المياه الدولية قبالة الهند". ويضيف "لم يكن اعتقالا بل اختطافا، كان هجوما مباغتا على الطريقة العسكرية. حيث صعدت قوات كوموندوس على متن اليخت وتم تقييدنا بالأغلال وضربنا، وقد جرحت بسبب ضربة عنيفة تلقيتها على مستوى الرأس، وأنا أخضع منذ ذلك الوقت للمراقبة الطبية".
وتابع جوبير في شهادته لصحيفة "لوفيغارو" أنه قد تم اقتياد الثلاثة (الأميرة لطيفة، صديقتها الفنلندية، هيرفي جوبير) وطاقم اليخت الفلبيني رغما عن إرادتهم إلى الإمارات. وأوضح "وضع لي قناع للوجه، وتم تقييدي بالأغلال، وقد اكتشفت لاحقا أنه تم جر اليخت إلى قاعدة الفجيرة العسكرية البحرية في الإمارات".
كما قال العميل الفرنسي السابق "لقد تم فورا عقب مهاجمة يختنا في الهند، حيث كانت الأميرة لطيفة تتمنى الحصول على اللجوء السياسي، فصلها عنا. كما تم احتجازي بشكل منفرد واحتجاز تينا جاوياين أيضا في نفس السجن السري بحسب أوصاف المكان، لكن لم يكن بيننا أي تواصل".
اضافةتعليق
التعليقات