• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

روح الحياة

زينب كاظم التميمي / الأربعاء 12 شباط 2025 / حقوق / 794
شارك الموضوع :

شخصية الإمام المهدي ليست محصورة في النصوص الدينية فقط، بل يُنظَر إليه كرمز للأمل والعدالة

في كل قلب هناك مُحب، وفي كل روح هناك نَفَس، ولكلِ بنت هناك والد، ولكلِ شيئ ثمين هناك باب، ولكلِ داءٍ هناك دواء، ولكلِ دابةٍ هناك راعي، ولكلِ زهرةٍ غصن، ولكلِ غصنٍ تُربةٌ تحتضنه، ولكلِ زمانٍ والي، ولكلِ زمانٍ إمام! أين هو؟!

كانت مستلقية على الأريكة الخشبية تلك التي تقبع في إحدى زوايا البيت، سارحة بين كل هذه التساؤلات العجيبة، فردت قامتها فجأة ثم جلست كأنها مرعوبة بالرغم من ثقل الهموم التي تقبع على قلبها بدأت دموعٌ باردة تنهمل من عينيها بشكلٍ هادئ كأنها تخافُ أن تجرحها فقد اشفقت عليها إذ كانت الشاهدة على كل انكساراتها، باتسامة شفيفة ساخرة! ونظرةٍ سافهة وتنهيدةٍ طويلة أغمضت عينيها فسرحت بعالم الخيال.

ماذا لو كان معنا حقًا، لما ظلم الشريك الفلاني أخي في تلك الصفقة المالية، ولما ظُلمت زوجة ذلك الذي يُسمى رجلا وأُهينت، ولما رأيتُ الأطفال المشردين في أزقة الأحياء والشوارع العامة، لما عاش اليتيم تلك الحسرة الخانقة، ولما تَعرت تلك التي تَدعي حب الله، ولما تزينت تلك التي تنتمي للآل الأطهار (عليهم السلام)، ولما نُظرت تلك النظرة الخانقة لتلك التي ترتدي عباءة السيدة الزهراء وتلتزم بكل ما يمكنها، ولما ساءت اختياراتنا لشركاء الحياة أنا ومن مثلي التي أرادت وسعت لإكمال نصف دينها وخاب ظنها، ولما كُسرظهر تلك التي عاد نسلها من الآل بسبب سوء الإختيار الذي ظنت انه سليم لأنها لاتعلم خبايا الأنفس، ولما حدثت كل تلك الحروب والسلب والنهب والظلم والجور، لمشت المرأة من دون خوف، ولعَرف الرجل ما لهُ وما عليه، كل ذلك وأكثر تخيلت الحياة التي تتوفر فيها كل ما ذكرت ونفت كل ما لا يُقبل ثم اجهشت بالبكاء  فردت قامتها من جديد واتكأت على الحائط ثم افترشت سجادة الصلاة وسجدت وبكت كأنها تودع الدموع.

أخذت القلم والمفكرة التي كانت تضعها مع مسبحتها جنب سجادة العروج للمحبوب، ثم كتبت: اليوم هو البداية لكتابة الهدف الذي يوصلنا لكل الأحلام، فكم كتبنا أحلاما، دونا الكثير من الأمنيات للوصول لها ولو سعينا العمر كله لأجل تحقيق جزء منها لما وصلنا وإن وصلنا فلن نحقق ما سيتحقق بظهور الولي، فعلاقة الإمام المهدي بالعدالة الاجتماعية يُعد من الأساسيات في زمن ظهوره المقدس فالإمام المهدي شخصية مركزية تحمل في طياتها الأمل في تحقيق العدالة الاجتماعية في آخر الزمان.

فالعدالة الاجتماعية في الإسلام تتجاوز مجرد التوزيع العادل للموارد والثروات؛ فهي تشمل المساواة بين جميع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية، العرق، أو الدين. فالعدالة لا تتعلق فقط بالجانب الاقتصادي، بل تشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والسياسية والثقافية. في القرآن الكريم، وردت العديد من الآيات التي تدعو إلى تحقيق العدالة، ومنها قوله تعالى: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان." (النحل: )90.

إن العدالة التي يرمز إليها المهدي لا تقتصر على الجوانب القانونية أو الاقتصادية فقط، بل تمتد لتشمل أبعادًا معنوية وروحية، تهدف إلى بناء مجتمع متكافل ومترابط يحكمه قيم الحق والعدل.

مثل إعادة توزيع الثروات فسيتحقق من توزيع ثروات الأمة بشكل يضمن العدالة بين طبقات المجتمع، بما يساهم في القضاء على الفقر المدقع والتفاوت الطبقي.

إضافة إلى المساواة بين الناس ففي عهد المهدي، سيكون هناك مساواة في الحقوق والفرص بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن أصلهم أو مكانتهم الاجتماعية.

الإمام المهدي لا يُنظر إليه فقط كحاكم ديني، بل كإصلاح اجتماعي يعيد بناء علاقات المجتمع على أسس من العدالة. سيُحارب الفساد ويعمل على إعادة بناء المؤسسات الاجتماعية والسياسية وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، مما يعزز من مفهوم العدالة الاجتماعية في المجتمع، ويعمل على معالجة التحديات الاجتماعية التي تؤثر على الفئات المستضعفة، مثل النساء، الأطفال، والطبقات الفقيرة.

شخصية الإمام المهدي ليست محصورة في النصوص الدينية فقط، بل يُنظَر إليه كرمز للأمل والعدالة. هو ليس مجرد شخصية غيبية تُنتظر في المستقبل، بل هو رمز عميق للعدالة الاجتماعية التي تظل في حاجة إلى تحقيقها في كل زمان ومكان. من خلال تطهير المجتمع من الفساد والظلم، وإقامة حكم عادل، ويُعتبر الإمام المهدي تجسيدًا حيًا للعدالة في أبهى صورها. وفي الوقت ذاته، يظل الأمل في ظهوره مصدرًا لتحفيز المسلمين على السعي لتحقيق العدالة في حياتهم اليومية، باعتبار أن تحقيق العدالة هو إحدى أهم رسائل الإسلام.

دونت أهم الأهداف التي فيها سعي للعمل على تغيير الباطن ثم عزمت على البدء تلك هيَ المُنتظِرة لروح الحياة..

الامام المهدي
الحب
قصة
الظلم
الانسانية
العدالة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    التكنولوجيا أم الأعمال اليدوية أيهما أعلى أجراً؟

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    اليوم العالمي للإذاعة.. الاذاعة بين الفاقد والمفقود

    النشر : الأثنين 13 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    خديجة بنت خويلد: سيدة نساء قريش

    النشر : الخميس 16 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    قاوم الإنفلونزا بمائدة من هذه الفواكة والخضروات

    النشر : السبت 09 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    استطلاع رأي: متى يتحقق حلم المحاضر المجاني بالتعيين؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    كيف يتحقق الاحترام عبر اللهجة العراقية؟

    النشر : الأحد 04 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 466 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 378 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 17 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 17 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 17 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة