تُعد المناسبات الدولية والعالمية فُرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام والتي لابد من التطرق لها وتسليط الضوء قدر الامكان عليها، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. وكما يُنقَل قد احتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة وذات نفع وتأثير واضح لهذا تُعَد الايام العالمية عندهم ايام ضرورية ومهمة. وللأسف الشديد فما نلاحظ في الواقع فان الفقر اصبح ذو دور كبير في النظرة العامة من قبل الناس في قلة احترامهم وتمييزهم عن غيرهم من الناس الاثرياء وكلما علت امكانية الفرد على شأنه وزاد احترامه، لذا فقد يُعد يوم الفقر العالمي يوما مهما ولابد ان نسلط الضوء عليه اذ يُعَد من الاساسيات في بناء مستقبل مستدام لهذا يجب أن نكثف جهودنا نحو القضاء على الفقر المدقع والتمييز، والتأكد من أن بإمكان الجميع الممارسة الكاملة لحقوق الإنسان الخاصة بهم. اذ يجب أن تكون المشاركة الكاملة للأشخاص الذين يعيشون في الفقر، ولا سيما في القرارات التي تؤثر على حياتهم ومجتمعاتهم في صلب السياسات والاستراتيجيات لبناء مستقبل مستدام. وبهذه الطريقة، بإمكاننا ضمان أن يفي مجتمعنا باحتياجات وتطلعات الجميع- وليس فقط لفائدة القلة المحظوظة من الناس الاثرياء، ليس ضمانا لهذا الجيل بل للأجيال المقبلة ايضا. كما اضاف موقع ويكيبيديا اليوم الدولي للقضاء على الفقر هو احتفال دولي يحتفل به كل عام في 17 أكتوبر في جميع أنحاء العالم. تم إحياء الذكرى الأولى للحدث في باريس عاصمة فرنسا في عام 1987 عندما تجمع 100000 شخص في ساحة حقوق الإنسان والحريات في تروكاديرو لتكريم ضحايا الفقر والجوع والعنف والخوف عند إزاحة الستار عن حجر تذكاري لجوزيف وريسينسكي، مؤسس الحركة الدولية لإغاثة الملهوف - العالم الرابع. في عام 1992 بعد أربع سنوات من وفاة وريسينسكي، حددت الأمم المتحدة رسميًا يوم 17 أكتوبر ليكون اليوم الدولي للقضاء على الفقر. يشجع اليوم الدولي للقضاء على الفقر الحوار والتفاهم بين الأشخاص الذين يعيشون في فقر ومجتمعاتهم، والمجتمع ككل. «إنه يمثل فرصة للاعتراف بجهود ونضالات الأشخاص الذين يعيشون في فقر، وفرصة لهم للتعبير عن مخاوفهم ولحظة للاعتراف بأن الفقراء هم في طليعة الكفاح ضد الفقر». تم إطلاق اللجنة الدولية ليوم 17 أكتوبر عام 2008 للترويج لليوم العالمي للقضاء على الفقر بروحه التأسيسية. تكوين اللجنة فريدة من نوعها حيث يضم أعضاء من ذوي الخبرة المعيشية للفقر المدقع والمدافعين عن حقوق الإنسان المنخرطين في مكافحة الفقر. في كل عام، تشارك اللجنة الدولية في عملية تشاور من خلال منتدى التغلب على الفقر لاختيار موضوع للاحتفال السنوي من قبل الأمم المتحدة مع مدخلات من الأشخاص الذين يعانون من تجربة معيشية للفقر. ان من اهم النقاط الاساسية للقضاء على الفقر هي التالي: ١ زيادة الوعي ٢ تقديم المعونات ٣ التعليم ٤ تمكين الفقراء ٥ تخطيط الاستراتيجيات ٦ إزالة العوائق أمام المواطنين كما يمكن للحكومات أن تساعد في تهيئة بيئة مواتية لخلق فرص توظيف وعمل تخدم مصلحة الفقراء والمهمشين. اما اسباب الفقر فهي كثيرة وتتحدد في إدارة السياسات الاجتماعية والتنمية وعدم المساواة في توزيع الدخل والوصول إلى الموارد الإنتاجية والخدمات الاجتماعية الأساسية وقلة الفرص وهذه الفئة هي الأكثر ضعفًا في المجتمع. كما أظهر بحث جديد نشر في مجلة "ساينس" العلمية أن الفقر يمكنه أن يستنزف الموارد العقلية للإنسان. وتبين تلك الدراسة التي قام بها فريق دولي من الباحثين مدى التأثير السلبي الذي يلحقه الفقر بوظائف الإدراك لدى الإنسان، حيث يترك مساحة أقل في الدماغ للمهام الأخرى. وهنا علينا ايضا ان نركز على اساسيات الفقر وممن قد يكون يقول أحد الحكماء: (من أراد النجاح في هذا العالم فعليه أن يتغلب على أسس الفقر الستة: النوم، التراخي، الخوف، الغضب، الكسل، والمماطلة). يتضح هنا ان بعض اسباب الفقر قد تكون من الفرد نفسه وليس بالضرورة من الحكومات او الموارد. ولكن لانختلف على ان الموارد المقسمة بشكل جيد هي من الامور الضرورية والتي لها الدور في تعزيز الفقر . فيما يلي ثلاث وسائل نتصدى بها لهذه المهمة لتطوير وتنفيذ سياسات وبرامج لتحقيق النمو الاقتصادي السريع والمستدام في مجالات مثل: الصحة والتعليم والتغذية والصرف الصحي. ان طبقنا هذه النقاط الثلاث فستكون النتيجة مرضية نوعا ما، وبهذا نكون قد كسبنا مجتمع جيد لايشكو من الفقر وقلة الاحترام لهذه الفئة الضعيفة في نظر الكثير.
اضافةتعليق
التعليقات