• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: الأسماء الحسنى ندعوا بها لا ندعوها

فاطمة الركابي / الخميس 16 آيار 2024 / اسلاميات / 1369
شارك الموضوع :

الآية ذكرت صنف من الناس بأنهم من الملحدين في أسماء الله تعالى، مع أن المفترض أن من يستعين بأسماء الله تعالى هو من المؤمنين بها

قال تعالى: {وَلِلَّـهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ}(الأعراف:١٨٠)

الآية ذكرت صنف من الناس بأنهم من الملحدين في أسماء الله تعالى، مع أن المفترض أن من يستعين بأسماء الله تعالى هو من المؤمنين بها! وكأن الآية تتحدث عن ظاهرة تسمى "بتفعيل أسماء الله الحسنى" المنتشرة والتي يروج لها كثيرًا ممن يُعرفون بالمدربين وأصحاب التنمية والطاقة، فعندما نعود لكتاب الله ونسأله عنها نجد هذه الآية تكشف لنا خطورة هؤلاء وانحرافهم العقائدي.

إذ إن الالحاد - يُعرف- بأنه الانحراف والتطرف عن الحد الوسط، وهنا هؤلاء تطرفوا بنحو الايمان بهذه الأسماء لكن بمعزل عن الإيمان بالله التي هي له -عز وجل- لا أنهم أنكروها وكفروا بها كما كفروا بالله تعالى، بمعنى نسبوها لأنفسهم من حيث الاستخدام والتحكم.

فهم يقولون إن هذه الأسماء عبارة عن طاقات كونية، وما أن [تدعوها] وترددها ستفعل طاقتها وتكون تحت أمرك وطوعك فيما تريد، فهم يعتقدون إن الإنسان هو المتحكم والمسيطر عليها، لذا عندما نعرض هذا الكلام على هذه الآية فإنها تعطينا مفتاح لفتح بصيرتنا لزيف هؤلاء وهي إنها أسماء مرتبطة بالذات الالهية نحن [ندعوه بها] لا إننا [ندعوها] وبين الأمرين فرق كبير جدًا، كالفرق بين الإيمان والكفر، أي من خلالها نطلب منه(سبحانه).

 فالفقير يطلب من الله تعالى الذي من أسمائه [الغني] أن يغنيه، والحائر يطلب من الله تعالى الذي من اسمائه [الهادي] أن يهديه، والضعيف يطلب من الله الذي من أسمائه [القوي] أن يقويه وهكذا، مع التفويض والتسليم لله تعالى في الاستجابة من عدمها لا أنها وجودات طاقية نحن نناديها وتسخر لنا.

-فكما يذكر-" إنه قد قدم الخبر في قوله: «وَلِلَّـهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنی‌» لأنه يفيد الحصر، وجي‌ء بالأسماء محلی باللام، والجمع المحلی باللام يفيد العموم، ومقتضی ذلك أن كل اسم أحسن في الوجود فهو لله سبحانه لا يشاركه فيه أحد، وإذ كان الله سبحانه ينسب بعض هذه المعاني إلی غيره ويسميه به كالعلم والحياة والخلق والرحمة فالمراد بكونها لله تعالى كون حقيقتها له وحده لا شريك له"*.

وهكذا الآية عبرت بفعل (ذروا) أي اتركوا عمل هؤلاء من يؤمنون بأن تأثيرها بمعزل عن الإيمان بالذات الالهية التي لها هذه الأسماء، ولا يغرنكم أنهم يرددونها ويهتمون بها ويعظمونها كي لا تستحقون جزاء مثل جزائهم على عملهم هذا.

________

*تمت مراجعة تفسير الميزان.

القرآن
الايمان
الدين
الاسلام
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    بصيرة الامام الباقر بتلازم العلم والعمل

    النشر : الأحد 18 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الحروب النفسية الالكترونية.. وجه العصر الحديث

    النشر : الأربعاء 24 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    حصاد 2020: التعليم في العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 30 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    عمتي حبيبتي ام ضرتي؟!

    النشر : الثلاثاء 18 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    ماهو الأكثر فائدة.. القرنبيط أم البروكلي؟

    النشر : الخميس 13 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    قراءة في كتاب: فن اللامبالاة

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1569 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة