بمناسبة ميلاد البضعة الطاهرة (عليها السلام) ويوم الزهراء العالمي عقدت جمعية المودة والازدهار النسوية يوم السبت 23 جمادي الثاني 1437هـ المصادف 2/4/2016م، حلقة نقاشية لدورتي الكتابة وبحضور عدد من الشخصيات النسائية الناجحة حيث كان محور الجلسة عن دور المرأة الفاطمية في المجتمع حيث ان الزهراء (صلوات الله عليها) النموذج الأمثل والقدوة للنجاح والتميز في كل مجالات الحياة.
بدأت الحديث أم محسن معاش (مديرة الجمعية) مبينة أهمية مقام الزهراء صلوات الله عليها ولو ان كل امرأة ربطت نفسها بها (عليها السلام) لارتقت في تلك الصفة بمقدار تقربها لها نحو النجاح.
وذكرت ان من مميزات السيدة الزهراء (عليها السلام) انها كان لديها نوع من الاكتفاء الذاتي مدبرة عظيمة عكس عالم اليوم التي أصبحت فيه المرأة استهلاكية الى ابعد الحدود.
ومن ثم تحدثت جنان مالك الرويشدي (مدرسة) عن دور المرأة في الاصلاح الاجتماعي، واننا نحتاج للزهراء كقدوة في الحياة الاجتماعية في اﻷسرة، وكيف تعاملت مع زوجها، وصلتها لأرحامها، وكيف ربّت أولادها، وكيف كان حنانها على والدها بحيث أصبحت أم أبيها.
وختمت كلامها: ان السيدة الزهراء (عليها السلام) كرست حياتها بصورة مكثفة في سبيل ايصال رسالة الاسلام الى الناس.
وبعدها استطرقت زينب عبد الحسين (مهندسة) لدور المرأة المسلمة في مكافحة الفساد وكيف ان الزهراء (عليها السلام) فضحت المفسدين الذين خالفوا أمر رسول الله (ص) بخطبتها.
ثم اضافت: على المرأة المسلمة أن تستوعب بعض اﻷمور كي تستطيع أن تتصدى للهجمات والمؤامرات التي تحاك من حولها فعليها أن لاتقف وقفة المتفرج بل عليها أن تتصدى وتبين الحق فقد جاء بالحديث الشريف عن الرسول (صلى الله عليه واله) :المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف فالمطلوب منها الحزم والصبر. والمرأة لا يختلف دورها عن دور الرجل في مكافحة الفساد خصوصا في المؤسسات التعليمية والعملية فمثلا قد تتعرض للرشوة والاغراء المادي فهنا يتبين دور المرأة الفاطمية الثابتة الإيمان الراسخة العقيدة في مكافحة هذه المغريات فبإمكانها أن تظهر رفضها لكل هذه اﻷمور حتى لو كان على حساب مصلحتها الشخصية.
ومن بعدها تكلمت هدى ذاكري (مديرة متحف ذاكرة الاسلام) عن كيف تكون المرأة الفاطمية امرأة متميزة والتي نستفيد منها من حياة مولاتنا الزهراء عليها السلام وهي: الدفاع عن الولاية، وابطال الباطل وفضح الطغاة.
واعربت ذاكري: بأننا إذا تأملنا في حياة الزهراء (صلوات الله عليها) فهي لم تكن تطلب شيئا للدنيا وكانت زاهدة فما الحكمة من مطالبتها بأرض فدك؟!
قالت إن أموال فدك كانت تصرف على الفقراء والمحتاجين وهنا نأخذ درسا من مولاتنا بأن نجتهد في كسب اﻷموال كي نصرفها في خدمة الدين.
وطلبها (عليها السلام) بأن تدفن ليلا فهي بذلك تظهر البراءة من اﻷعداء ونحن كفاطميات نقتدي بها بالدفاع عن الحق والتحلي بالولاية والبراءة ممن خالف رسول الله (ص) وعلينا أن نسعى باظهار البراءة ونوصل صوت الاسلام بالكلام والمال، متخذين منها (صلوات الله عليها) ومن مولاتنا خديجة الكبرى (عليها السلام) قدوة وأسوة لنا.
وأيضا كان للحاضرات مشاركات ومداخلات حول الموضوع.
وختمت الجلسة بتقديم الهدايا للحاضرات بمناسبة المولد المبارك.
اضافةتعليق
التعليقات