• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تناقضات مجتمعية: أرضى لغيري مالا أقبله لنفسي!

هدى المفرجي / الخميس 04 نيسان 2019 / تطوير / 2216
شارك الموضوع :

تمتد جذور الحيرة مبعثرة سمومها في عمق قلوبنا الصغيرة ومع ذلك مازالت ترتسم البسمات على شفاهنا حتى تفتك بنا كأنها تمطر هموما من السماء، والأر

تمتد جذور الحيرة مبعثرة سمومها في عمق قلوبنا الصغيرة ومع ذلك مازالت ترتسم البسمات على شفاهنا حتى تفتك بنا كأنها تمطر هموما من السماء، والأرض ممتلئة بدمائنا ونحن نغرق فيها يوما بعد يوم حتى أصبح الجو ملوثا بالحقد البشري، نهرب ونقف ونحاول الصمود ولكن الأتربة تتخلل جراحنا ونسقط مرة أخرى.

والآن بالكاد نستطيع التنفس وأفكار الناس ومعتقداتهم وأحكامهم المسبقة، كل تلك الصور المشوهة تصيبهم بالعمى عن رؤية الحقيقة في لحظة ما، ثم إننا نبصر تلك التناقضات، تملأنا دون إدراك منا، مثلا أولئك الأشخاص الذين تعلقنا بهم وبات الحديث معهم هو المغذي الذي نأخذه يوميا ودونه ستصاب أفئدتنا بالجفاف والسقم، بينما في كثير من الأحيان أو عند كثير من الأشخاص نحن مجرد وقت فراغ أو كبديل لوقت الملل، ونحن نعلم ذلك لكن خطأنا الأكبر أننا تعلقنا ولا أعرف ما الفائدة من شيء نهايته واضحة بينما نخبر من حولنا أن يقطعوا علاقاتهم بأولئك الذين لايهتمون بهم ونحن أين من نصائحنا وأيضا بإسم الحب نجد أناس ارتضوا أنفسهم أن يكونوا ممسحة ثم يعزّون أنفسهم بكلمة لاكرامة بين المحبين!.

الأشخاص الذين ينظرون إلينا بنظرة أننا دوما على خطأ لايعلمون أن الاخطاء تملأهم لكننا نحبهم ولانود جرح مشاعرهم، وصديقتي التي تخبرني دوما أنني يجب علي تجاهل الآخرين طالما أنني أثق بخطواتي أصبحت تريد أن تترك دراستها بسبب بعض الأحاديث الكاذبة، وزميلي في الجامعة يدعونا لأن نكون اجتماعيين وهو ليس ضد فكرة الحديث مع الجنس الآخر لكنه منع أخته من الدراسة لأنه لايحب اختلاطها بالآخرين!.

أبي دوما ما يذكرنا بمحاضرة أن المساعدة بين الزوجين مهمة جداً ولكنه لايعرف حتى قلي البيض، أما صديقتي التي دوما ماكانت والدتها تخبرني عن جمال الحب والمسلسلات التي تراها مثالية تود أن تزوج ابنتها لإبن أختها الذي تخرج توا رغما عنها..

يعيش البشر بسلام مع التناقضات بسبب قدرتهم على فصل الأمور عن بعضها البعض وعندما تخرج التصريحات والأفعال والعواطف المتناقضة من صندوقها السياقي فحينها نكون بخير، ربما بشكل جيد جداً في إيجاد مسوغات لتهدئة التنافر المعرفي فمثلاً، عند إشارتي لذلك 'المناصر لحماية البيئة‘ بأن التدخين مضر بالبيئة وليس بالفعل الإيكولوجي، كان رده "أنا أعلم لكنني أدخن السجائر كما لو كانت السجائر الملفوفة أقل سمية من تلك الصناعية ولا تعتمد على الصناعة المدمرة لسوء استخدام التبغ واستغلاله، وهي الصناعة التي يدينها هو بالطبع!.

أو كم هي مصيبة أن نكون محبين للعدل والمساواة لجميع أفراد المجتمع ولكن نجد قضية مثل قيادة المرأة للسيارة يعارضها فئة كبيرة منطلقين من اعتبارات دينية واجتماعية والحل لديهم هو مخالف لكل ذلك، ويبدع الكثيرون في الدروس حول القيم الجميلة لكنهم يركزون اهتمامهم على المظاهر ويحكمون عليك من خلال ماركة حذائك والحي الذي تسكن فيه، وأيضا ننزعج من منظر فتاة متبرجة ولكننا أبدا لاننزعج من رؤية طفل متشرد يتجمد بردا وهو يبيع المناديل، وأيضا مجتمعي العزيز لايطالبك بأن لاتأتي بالسوء، المهم أن لايعرف بذلك الآخرون ولا أيضا يطالبك باحترام ضميرك الشخصي بل يفضل أن تسير مع قافلة والخضوع لرقابة الجماعة، ويمكنك فعل ماتشاء لكن في السر ولايحب المزاح الثقيل لكنه يطعنك بمزاحه.

نحن مجتمع مبني على كل هذه التناقضات فقد قرأت ذات مرة عن قصة جميلة تنص على: (انتقلت عائلة إلى منزل جديد، وبينما هما يتناولان طعام الإفطار في اليوم التالي، قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على حديقة جيرانهما: انظر يا عزيزي، إن غسيل جارتنا ليس نظيفا، لا بد أنها تشتري مسحوقا رخيصا!.

ودأبت المرأة على هذا التعليق في كل مرة ترى غسيل الجارة وذات يوم تفاجأت واندهشت عندما رأت الغسيل نظيفا على الحبل، فقالت لزوجها: وأخيرا، تعلمت جارتنا أصول الغسيل النظيف،

فابتسم الزوج قائلا: لقد نهضت اليوم باكرا، ونظفت زجاج نافذتنا الذي تنظرين من خلاله!.

أنا أجزم أنها لاتتقبل أن يتكلم أحد عليها بأي شكل كان، لكنها تناقض نفسها طالما الموضوع يخص غيرها..

عيوبنا تشوّه صورة أعمال الآخرين فدع الآخرين في شأنهم، وإعمل على إصلاح نفسك وأيضا إترك مزاح لاتحبه لنفسك فمزاحك يلامس جروح البعض، فانتبه أيها الظريف.

قال تعالى:(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُون * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُون).

الانسان
الازمات
المجتمع
السلوك
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    \" ما لاتعرفونه عن لعبة \"سبينر

    النشر : الثلاثاء 18 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    تحدّي البقع

    النشر : الأربعاء 17 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    كفٌ على جدارٍ سوري

    النشر : السبت 06 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    نصائح لاستخدام زيت القلي بطريقة صحيحة

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    شيخوخة السكان.. كيف أثرت على اتجاهات شركات الأغذية؟

    النشر : السبت 08 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    أنقذوا البصرة إنها تحتضر

    النشر : السبت 08 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 798 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 543 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 338 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 337 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 334 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 334 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1019 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 976 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 944 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 798 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 796 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 766 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 2 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 2 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 2 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة