• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سورة الكهف.. للمهدويين سور وكهف

فاطمة الركابي / الأربعاء 03 آيار 2023 / اسلاميات / 6406
شارك الموضوع :

وورد أن من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة له لما بين الجمعة إلى الجمعة

سورة الكهف واحدة من السور التي ذُكر استحباب تلاوتها في ليلة ويوم الجمعة، كما وأشير لمن يداوم عليها بأن له الفضل والخير الكثير بل وحتى على مستوى تغيير المصير، وهذا يأخذنا إلى البحث للتعرف على شيئ من أسباب ارتباط هذه السورة في هذا اليوم العظيم بما هو يوم له خصوصية عندنا فهو يوم إمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه)، وكيف إنها بحق سور وكهف للمهدويين، فهناك عدة أمور يمكن أن تكون إجابات مفتاحية لنا بهذا الخصوص:

أولاً: إن في السورة أكثر من قصة ذُكرتْ إلا إنها سُميت بإسم قصة أصحاب الكهف، وقد ذَكرت قِصتهم فيها أولاً _ وكأنها_ المحور في السورة، والمرتكز في أخذ العبر والدروس التي تتفرع منها بقية القصص ودروسها؛ فما يؤخذ من السورة هو يؤخذ من محتواها ومما ذكر فيها.

ثانياً : من الآثار العامة لقراءة القرآن ما ورد عن الزهري قال : قال علي بن الحسين (عليهما السلام)":  لو مات ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي".. (١) فالإمام (عليه السلام)  هنا يشير -كما يبدو- إلى دور القرآن الكريم في حياة الإنسان المؤمن، فهو خير أنيس للقلب إذا أستوحش من أهل الدنيا، وخير معين للثبات وتقوية الذات عند النزول في الميدان.

ففي هذه السورة قال تعالى: (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (الكهف٢٧، فما نتلوه من آيات الذكر الحكيم أولى الغايات هي أن تترسخ الحقائق النازلة عبر الوحي في نفوسنا، فنكون ذوي ذوات لديها رؤية واضحة لغاية وجودها، وطبيعة الصراعات والامتحانات التي ستلاقيها، وأن لا ملجأ ولا ناصر ولا ولي إلا هو عز وجل.

فإن أيقنت _النفس_ بأن وعد الله تعالى حق، وكلماته لا تبديل لها، وأن جبهة الحق هي المؤيدة والمنصورة مهما مر أهلها بفترات الاستضعاف، هنا لن تَميل نفس المؤمن لغير القوي العزيز ممن يستدرج بأن يعطى القوة والعلو في هذه الأرض، وإن كانت في زمان تَسيد فيه الطغاة، فهي تبصر حقيقة كونها سيادة لا دوام لها، ولا أصل أو أساس لبقاءها.

ثالثاً:  إن ما ورد من فضلِ استحباب قراءتها يوم الجمعة والآثار المترتبة على القارئ لها، مثلاً ورد أنه "من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيداً أو يبعثه الله مع الشهداء، ووقف يوم القيامة مع الشهداء" (٢).

وورد "أن من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة له لما بين الجمعة إلى الجمعة" (٣).

وأيضاً ورد "أن من قرأ الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام، وإن خرج الدجال عصم منه" (٤).

وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال:  "مَنْ حَفِظَ أَوَّلَ سُورَةِ الكَهْفِ عَشْرَ آياتٍ عُصِمَ مِنْ الدَّجّالِ" (٥) ، فيه إشارة واضحة لارتباط هذه السورة بصاحب يوم الجمعة وأصحابه.

رابعاً:  إن من المعلوم إن يوم الجمعة هو باسم إمامنا الحجة (عجل الله فرجه) وهو اليوم الذي خص بذكره وزيارته والكون بضيافته، كما نقول في زيارته يوم الجمعة:  (يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدَيْكَ وَقَتْلُ الْكافِرينَ بِسَيْفِكَ وَاَنَا يا مَوْلايَ فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ وَاَنْتَ يا مَوْلايَ كَريمٌ مِنْ اَوْلادِ الْكِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيافَةِ وَالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَاَجِرْني صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ) (٦).

فمن الصباح حيث دعاء العهد والندبة وحتى غروب الشمس حيث دعاء زمن الغيبة الذي يستحب أن يكون المهدوي ممن يداوم على قراءته، والتأمل فيها ليستقي من فقراته العَبرة والعِبرة.

بالنتيجة نصل إلى إنه كما لهذه الأدعية ميزات تَمدنا على المستوى النفسي والوجداني والمعرفي والعملي للتقرب منه (صلوات الله عليه وسلامه)، فلهذه السورة فوائد وميزات شأنها شأن هذه الأدعية والزيارات، فهي تزيد من ثبات المنتظرين له؛ وبها بشارة للمؤمنين به، وانذار للحذر من الانحراف عن ولايته وهداه (عجل الله تعالى فرجه) التي هي ولاية الحق وهدايته، وبواعث الأمل ونفحات ترطيب القلب المرتبط بالحق.

بل ومن خلال كوننا ضيوف عنده (عجل الله تعالى فرجه) هو سيكرمنا بأنوار آيات هذه السورة، ويهب لكل مداوم على تلاوتها والمتدبر بها مزيدًا من الهدى والثبات، فكما تبين أن من آثار تلاوتها العصمة من الذنوب، وبلوغ الشهادة في الخاتمة وهذه أقصى غايات المنتظرين بأن يحافظوا على أنفسهم نقية طاهرة، ليبلغوا الشهادة بين يدي الإمام (عجل الله تعالى فرجه).

—————
(١) بحار الأنوار: ج ٨٩، ص٢٣٩.
(٢) ثواب الأعمال للصدوق: ص ١٠٧.
(٣) وسائل الشيعة: ج٧، ص٣٩١.
(٤) مستدرك الوسائل الميرزا حسين النوري: ج٦، ص١٠٥.
(٥) المصنف لعبد الرزاق: ج١، ص١٨٦، ح٧٣٠.
(٦) بحار الأنوار: ج ٩٩، ص٢١٥.
الامام المهدي
الاسلام
الايمان
اهل البيت
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ماذا تعني لكَ عاشوراء؟

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الامام الحجة.. عقيدة غير قابلة الانكار

    النشر : الأحد 19 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كبر دماغك بهذه التمارين واستفد من قصص نجاح الاخرين

    النشر : السبت 08 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي

    النشر : الثلاثاء 13 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    وأنتَ تهيئ مائدتكَ العامرة لاتنسى من لايملك خبز افطاره!

    النشر : الأثنين 19 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1569 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة