في أغلب بيوت المسلمين يوجد هناك ركن مبارك تفترشه ربة البيت وتهتم بطهارته ليكن خاصا لمحراب الصلاة وتلاوة القرآن وغيرها من الأمور العبادية التي عادةً ما يقوم بها الأب أو الأم أو الجد أو الجدة ثم تليهم أفراد العائلة..
(بشرى حياة) كانت لها وقفة بهذا الجانب الديني المبهج...
حجرة أمي
أعتبر حجرة أمي محراب الصلاة المقدس.. بهذه الجملة استهل الحاج رضا نعمان حديثة ثم قال: لطالما تهتم أمي بطهارة حجرتها كما تحرص على تبخيرها بعطور مخصصة تذكرني برائحة جدتي حينما كنت صغيرا لهذا أفضل أن أقيم صلاتي بداخلها فضلا عن كونها هادئة حيث لا يدخلها أحفادي فالهدوء يبعث لقلبي السكينة والخشوع أثناء الصلاة.
أزياء مبهجة
سهام كريم أعربت عن سعادتها بأزياء الصلاة وألوانها المبهجة فقد توفر في الأسواق أزياء صلاة خاصة للفتيات المكلفات حديثا فحينما أصبحت ابنتيها بعمر التكليف شرعت بشراء لكل واحدة لباس صلاة خاص (جادر) بألوان ربيعية جميلة تفيض جمال وهيبة كما وصفته، مما جعلهن فرحتين بإقامة صلاتهما تقربًا إلى الله بإنجاز واجبهن الشرعي بكل حب.
زي خاص
من جانب آخر ترى بتول ناصر: يجب أن يكون للصلاة زي خاص ومكان خاص منعزل عن ضجيج التلفاز والأولاد.
فالزي الخاص يكون أكثر سترا فضلا عن ضمان طهارته والمكان الخاص يكون ركن معين في البيت أو حجرة منعزلة لينزوي بها المصلي مع خالقه دون أن ينشغل بالنظر يمينا ويسارا إذ كان المكان مفتوحا أو بالقرب منه أفراد أسرته أو الأطفال حيث تنشغل مسامعه بالحديث، بينما المكان المنعزل يحول دون ذلك مما يجعله أقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
علاقة روحانية
وكانت لنا هذه الوقفة مع الشيخ حيدر الفتلاوي حدثنا قائلا: إنما الصلاة من الناحية الروحية اشتياق إلى الله وهو اشتياق صادر عن حب لما تحمله من مشاعر استثنائية فهي تقربنا إلى الخالق وكأننا في حضرته وبين يديه فكما يتغذى الجسد بالطعام تتغذى الروح بالوجود في حضرة الله وبالحديث معه وبالصلة القلبية التي تربط بيننا وبين رب العالمين، فالصلاة هي جسر ذهبي يصل بين المخلوق والخالق .
وهي أفضل العبادات وأقربها إلى الله لكونها عمود الدين وكثيرا ما يتكاسل الكثير من المصلين من إتمام الصلاة في أوقاتها بالأخص صلاة الصبح وهذا أمر مكروه ولا يجوز التهاون في الصلاة.
كما تناولت الروايات أن القائمين لإتمام صلاة الصبح هم من أقرب العباد إلى الله عز وجل وذلك لتركه فراشه والنهوض لإتمام فريضته الواجبة كما أن السماء تشرع بفتح أبوابها لاستجابة الدعاء وقد ذكر الله في كتابه الكريم أن تلاوة القرآن أيضا من الأعمال التي يحث عليها الله عباده الصالحين حيث قال:
(أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) فتلاوة كتاب الله فجرا والصلاة تجعل المصلي يشعر بأنه انتقل بصلاته من مستوى الأرض إلى مستوى السماء وكأنه يشارك الملائكة في طقوسهم، فهنيئا لمن كان ملتزما بطقوسه العبادية بصدق وخالص نية وخصوصا من يقيم الصلوات الواجبة والمستحبة منها.
اضافةتعليق
التعليقات