• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وفي أنفسهم

نجاح الجيزاني / الأثنين 09 تشرين الثاني 2020 / اسلاميات / 2474
شارك الموضوع :

من منا ياترى تفكر في خلق الله حتى صار مأخوذا لبّه بما يلمس من عجائب وبدائع؟!

مُحيت آية الليل فأُطبقت ظلماتها قطعا سوداء بعضها فوق بعض.. وجُعل النهار آية مبصرة، تُرسل ضوؤها شعاعا سرمديا لمن يبتغي الرؤيا ببصيرة انسان.

هي الدنيا هكذا وستبقى هكذا حتى يرث الله الأرض ومن عليها، بقوة مالك الملك ديان الدين.

وهذه العوالم الكونية التي نبصرها عند اشراقة كل فجر.. وعوالم أخرى قد لا تصلها أفهامنا ولا تدركها أبصارنا ولا تحيطها عقولنا هي دلائل الخلّاق وأسرار صنعته العجيبة.

من منا ياترى تفكر في خلق الله حتى صار مأخوذا لبّه بما يلمس من عجائب وبدائع؟!

أحد الفلاسفة الملحدين وهو انتوني فلو أستاذ الفلسفة البريطاني والذي اشتهر بكتاباته في فلسفة الأديان والالحاد قاده تفكيره في الكون إلى الاهتداء برب الكون فيقول:

((بالرغم من أنني كنت من قبل من المعترضين بشدة على أن دقة التصميم تشير إلى وجود الإله، فإن إعادة النظر في البرهان أي برهان التصميم وفي أسلوب الاستدلال الفلسفي به، أوصلني إلى الاقرار بوجود إله حكيم خالق..  ولا شك أن ما كشفه العلم الحديث من معلومات هائلة في مجال قوانين الطبيعة ونشأة الكون وكذلك نشأة الحياة وتنوع الكائنات الحية، قد أمد هذا البرهان بالكثير من الأدلة التي أعانتني كثيرا في الوصول إلى هذا الاستنتاج))(*).

ومن منا أعمل فكره في ملكوت الله اللامتناهي حتى أضحى خلقا متضائلا، وريشة مهملة لا يُعبأ لها في يوم عاصف؟!

عجيب أمر البشر!!

لماذا هو بعيد هكذا؟ لماذا لا يعيد النظر ليرى أين تنتهي الآمال..؟

جميل أن يتفكر الانسان في ملكوت الله.. إلا أن الأجمل أن يرى آيات الله في نفسه أولا.

((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)).

قوله تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم أي علامات وحدانيتنا وقدرتنا في هذا الكون الفسيح... هذه القدرة الالهية لا تتجزأ فهي واحدة.. قدرة لامتناهية خلّاقة تفيض في الخلق عطاءً وخيرا يعم كل الموجودات على اختلاف أصنافها.

وإن اللَّه تعالى هو الذي أوجد الحياة.. خلق الخلق ونظّم القوى‏ الروحية في الإنسان إبتداءً من الحواس الظاهرية وهي مقدمة الإدراكات الروحية وانتهاءً بقوة التفكير، الحافظة، التخيل، الإدراك، الابتكار، الإرادة والتصميم  (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا).

بعد ذلك علّمهُ طرق الهداية بعد أن نظّم له هذه القوى (فَأَلْهَمَهَا فُجُوْرَهَا وَتَقْوَاهَا).

مع أنّ القوى‏ الروحية للإنسان متنوعة وكثيرة، ولكن القرآن هنا ركّز على‏ مسألة (إلهام الفجور والتقوى‏) أي: (إدراك الحسن والقبح) لأنّ هذه المسألة لها تأثير كبير جدّاً في مصير الإنسان وسعادته وشقائه.

وقدرة التمييز التي اعطيت للانسان بين الحسن والقبح هي البوصلة التي تمكنه من الوصول إلى احراز الاختيار المطلوب.

فكل حسن هو جميل ومرغوب، وكل قبيح مستهجن ومرفوض.

إلا أن الأساس هي الفطرة السليمة، والتي لا يمكن إقتلاعها من النفس البشرية، ولذا لا يخلو الانسان من الخير مهما بلغ طغيانه. وفي داخل النفس البشرية يعلم الانسان بالفطرة الخير من الشّر، مهما تعلل وقام بالتبرير. لو تكلم مع نفسه وسألها: هل يرضى لنفسه هذا الظلم الذي يفعله بالآخرين مثلا؟  يقول تعالى: (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ. وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ) إي إن الانسان شهيد على نفسه.. عالم ومدرك بما يفعله.

ولنقس على ذلك كل مفردات الأخلاق الأخرى.. فالصدق والأمانة وحب الخير والوفاء والانصاف والعدل والرحمة والكرم والنجابة والتواضع والعطف وإلى آخره في قائمة الحسنى المرغوبة.. أما نقيضها فهي في قائمة السوء والفحشاء المنهي عنها.

فإذا أراد الانسان أن يعيش انسانا بحق، ما عليه سوى أن يمارس انسانيته وفق الفطرة السليمة التي أنشأها الله عليها، وبملكة الاختيار التي أعطيت له بين الصالح والطالح.

فليس مطلوبا منك أيها الانسان، أن تصعد إلى القمر والمريخ أو تعبر البحار السبعة أو تعلو قمة ايفرست كي تعلن عن ذاتك.. بل مطلوب منك أن تكون انسانا فحسب، فهل انت إنسان؟!

______________

(*) حوار ساخن عن الالحاد (السيد هادي المدرسي)

الانسان
الحياة
الايمان
التفكير
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    هل يتعرف الجنين على لغته الأم قبل أن يولد؟

    النشر : الأثنين 27 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تبرمج عقلك لتتعلم أي شيء؟

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    أخيراً حلّوا لغز المعجزة: العلماء يكتشفون كيفية خروج فراخ الدجاج من البيض

    النشر : الأربعاء 15 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماهي أسباب تقلب المزاج بعد الخطوبة؟!

    النشر : الأثنين 14 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    أسراب الغربان تنعق فوق سطوح الدين

    النشر : الثلاثاء 21 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    منصة الازياء.. طرقات الجامعة

    النشر : الأثنين 19 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 893 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 457 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 381 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 343 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1370 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1146 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 18 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 18 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 18 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة