• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أخوة النبي والوصي والمقاييس الإلهية

فاطمة الركابي / الثلاثاء 04 آب 2020 / اسلاميات / 2182
شارك الموضوع :

مهما بلغ أحدنا من العلم والقوة وحتى القرب من الحق المتعال، هو محتاج إلى أخ ناصح، صادق، مساند

كثيرة هي الروابط والعلائق التي كانت بين النبي (صلى الله عليه وآله) والامام علي(عليه السلام)، والأخوة هي واحدة منها كما ورد في زيارة يوم الغدير [وأشهد أنك أخو رسول الله ووصيه](١)، فللأخوة مستويات منها الأخوة النَسَبية، فهو ابن عمه، ومنها السببية أعمها الأخوة الإنسانية وأخصها الأخوة الإيمانية الرسالية.

فمجيء الإمام علي (عليه السلام) لعالم الدنيا قد رسم للأخوة الرسالية عنوانها الأجمل والأعمق والأكمل، فالنبي (صلى الله عليه وآله) على عظيم شأنه ورفيع مقامه كان يعيش ترقب نور أخيه ووصيه ووارثه، حيث لم يبزغ نور رسالة الإسلام التي يحملها بعد! ولم يكن هناك لله تعالى من ذاكرين كثر في العلن.

لذا عند ولادة الأمير (عليه السلام) قال النبي (صلى الله عليه وآله) لسيدتنا فاطمة بنت أسد(عليها السلام): [إنْ ولدتيه ذكراً فهبيهِ لي اشدُد به أزري، وأشركه في أمري]، فلما خرجت من ذلك البيت الأمين ورآها النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: [الحمد للَّه الذي أتمّ لي الوعد، وأنجز لي الموعود](٢).

فلم يتخذ له من دونه رفيقًا وسندًا وأخاً، كما عرفته الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في خطبتها الشهيرة: [وَأخا ابْنِ عَمَّي دُونَ رِجالِكُمْ،]، وفي موضع آخر قالت: [فَأنْقَذَكُمُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِمُحَمَّدٍ صَلى الله عليه وآله بَعْدَ اللّتَيّا وَالَّتِي، وَبَعْدَ أنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجالِ وَذُؤْبانِ الْعَرَبِ وَمَرَدَةِ أهْلِ الْكِتابِ، {كُلَّما أوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أطْفَأها اللهُ}،...]، ثم عرفت الأمير(عليه السلام) بنفس الصفة إذ قالت: [قَذَفَ أخاهُ في لَهَواتِها، فَلا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِماخَها بِأَخْمَصِهِ، وِيُخْمِدَ لَهَبَهَا بِسَيْفِهِ، مَكْدُوداً في ذاتِ اللّهِ، مُجْتَهِداً في أمْرِ اللهِ، قَرِيباً مِنْ رِسُولِ اللّهِ سِيِّدَ أوْلياءِ اللّهِ، مُشْمِّراً ناصِحاً، مُجِدّاً كادِحاً](٣).

ففي ذلك رسالة لكل إنسان تابع ومنتمي للنبي والوصي (صلوات الله عليهما) فهما أعلى وأخلص مصاديق الأخوة الرسالية؛ فقول (أشدد به أزري)، اشارة إلى أن وجود المكنة والعلم والقوة في المؤمن الرسالي لا ينافي أن يبدي الحاجة، ويطلب من الله تعالى أن يرزقه هذه الأخوة، بل هي حاجة لا غنى له عنها.

فمهما بلغ أحدنا من العلم والقوة وحتى القرب من الحق المتعال، هو محتاج إلى أخ ناصح، صادق، مساند، ومهما كان أحدنا لديه من الوجاهة والمكنة لكن يظل محتاجا إلى من يجعله محافظا على اتزانه، فلا يغتر أو يطغى وهو سائر، ومهما كان أحدنا لديه من القدرات يحتاج إلى من يشجعه، يدعمه، يريه جوانب الخير والنور التي قد لا يكون ملتفتا لها، فيوسع بذلك دائرة نوره، أوليس المؤمن مرآة المؤمن؟!

وهناك رسالة أخرى يمكن أن نستلهمها وهي وإن كنت قد أخترت أخا لك يعينك في مسيرك، اجعل خيارك خيار إلهيا، فقد نختار ولكن إذا كان وفق مقاييسنا، أهوائنا نخطئ الاختيار؛ فإن تُقدم خيار الله تعالى لأنه الأعلم بالبواطن، والبصير بالعواقب والمنافع حتما سيكون خيارك أنجح، فتعالى سيختار لك أخا لن يسلمك للنوائب، ولن يخذلك في الشدائد، ولن يداهنك في المزالق، بل سيشدد عضدك، ويقومك.

فالنبي الخاتم ووصيه (صلوات الله عليهما) رسموا طريقا لكل الرساليين والدعاة إلى الحق، إن مواصلة الطريق وتحقيق الغايات من الرسالات تتطلب وجود هذه العلائق الأخوية بين أهل الإيمان وحملة الدين ليتكامل مشروع دعوتهم الإلهي.

-------
(١) ضياء الصالحين:١٤٥.
(٢) ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام: 17.
(٣) شرح خطبة الصديقة فاطمة الزهراء(ع): ١٧٤-١٧٧.

الامام علي
النبي محمد
الايمان
العقائد
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    اشربوا الماء على حب علي

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من نجوم الولاية: خزيمة بن ثابت وأبو سعيد الخدري

    النشر : الأحد 09 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    \"الوباء العالمي\" لكثرة ساعات العمل وقلة النوم!

    النشر : الأثنين 17 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

    النشر : الأربعاء 12 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف تواجه ما لا تستطيع تغييره؟

    النشر : الأربعاء 05 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 760 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 441 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 379 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1065 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 17 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 17 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 17 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة