• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من الضياع.. اعادنا الحسين

سماح الجوراني / الأثنين 24 تشرين الاول 2016 / اسلاميات / 3068
شارك الموضوع :

شباب أضاعوا الفرص في حياتهم، ودمروها باللهو واللامبالاة بما يفعلوا، ارتسم على قلوبهم الحزن والأسى من هموم الدنيا، أخذت مواقع التواصل الاجت

شباب أضاعوا الفرص في حياتهم، ودمروها باللهو واللامبالاة بما يفعلوا، ارتسم على قلوبهم الحزن والأسى من هموم الدنيا، أخذت مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات وبرامج التعارف مأخذا كبيرا في حياتهم نحو الأفكار السلبية، التي تذهب بهم نحو ملذات الدنيا ونسيان الآخرة، ولما خلقوا في هذه الدنيا وبعد أن مضت فترة من الزمن وهم على حالهم، لكن حينما سمعوا بأن شهر الحزن قد أتى، أي شهر المصيبة والفاجعة الأليمة التي ألمّت بأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة (عليهم السلام) حاولوا الاستفادة من هذا الشهر، وفي أحد الأيام سمعوا أنه سوف يقام مجلس حسيني في منطقتهم، فقالوا لمَ لا نذهب ونستمع لما يقوله الخطيب، وعندما حلّ الليل اجتمعوا معا، وذهبوا إلى المجلس الحسيني ودخلوا وجلسوا على الأرض.

وبعد مضي الوقت أتى ذلك العالم الديني الشيخ الذي عندما أبصروه شعروا بالراحة النفسية قبل أن يتكلم،  وصعد إلى المنبر وبدأ كالعادة بأبيات النعي والرثاء لسيد الشهداء( عليه السلام) وكانت مؤثرة جداً والكل بكى على هذا المصاب الذي لم يحدث لأحد منا، حيث خرج الإمام (ع) لإصلاح الأمة، وبعدها قام بقراءة آية من الذكر الحكيم قال تعالى :(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).

وقال بأن هناك مفردات ثلاثة وردت لكي تبين حقيقة في حياة الإنسان:

   _الأعراض عن ذكر الله.

   _معيشة الضنك.

_أنه يحشر أعمى.

وهؤلاء الشباب نسوا كل شي واندمج كل منهم بكلامه وأنصتوا إليه ولما يقوله هذا الشيخ من كلام .. وأكمل حديثه وقام بنصح الشباب وارشادهم بأن هنالك ضوابط في القرآن، يجب أن نتمسك بها ومن غيرها لا يمكن العبور من الله تعالى والفرار منه، وأن تكون لدينا أعمال جيدة لما فعلناه في حياتنا، وكله يسجل عند الله تعالى سواء كان صوابا أم خطأ.

وأيضاً قال تعالى:

.(قل يا عبادي الذين أسرفوا لا تقنطوا من رحمة الله)

أي أنه مهما فعلت من أخطاء لا تيأس وتقول أنا عصيت ربي، لا بل يقول الله لا تقنطوا من رحمتي، فلذا علينا أن نرتبط مع الله برابط حقيقي وتوبة لا رجعة فيها للمعاصي، ولنزرع الأمل في أعماقنا ولا نيأس أبداً، فأبوابه تعالى مفتوحة لكل إنسان وليكن طريقنا واحدا تأتي منه سعادتك في حياتك وهو طريق الله، والتوجه الحقيقي إليه مهما كانت الظروف، ولتجد راحتك معه، وابتدئ بصفحة جديدة مع الله، وأوصيكم بالصلاة.. الصلاة.. فمن أجلها قتل سيد الشهداء (عليه السلام).

وحينما كانوا منصتين ويستمعوا إليه التفت أحدهم نحو الآخر، وفهموا بأن كل واحد منهم يوجد لديه خطأ، وأنهم مقصرين بحق ربهم، وبعدها أكملوا المجلس واستمعوا إليه، وأكمل الشيخ حديثه وبدأ يتكلم عن الإمام الحسين وقال لنتعلم منه (عليه السلام)، فهو الذي فدى نفسه وأهله ﻷجلنا نحن، وﻷجل إحياء الدين والإصلاح في الأمة.

وبدأ الشيخ الخطيب بنصح الشباب ليتعلموا من الامام (ع)، كيف ضحى بحياته من أجل الدين ورضاه بقضاء الله وقدره، وأن يسيروا في طريقه ومنهجه، وأن لا ننسى الحسين(عليه السلام) في المواكب والمجالس، ونلتف حول الامام الحسين (ع) في كل أحوالنا وحياتنا.

أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة، وبعدها قال لهم، أيها الشباب أنتم احباب الحسين (ع)، وأبناء الزهراء، يجب عليك أيها الشاب أن تبتعد عن صديق السوء الذي يبعدك عن الله تعالى والحسين (ع)، وأن يكون حبك خالصا للحسين حتى عندما تحضر المجالس الحسينية تحصل على نور وموعظة ودرس مهم في حياتك، وبمقدار ما تكون قريب من الله والحسين (ع) بمقدار ما ينير الله حياتك ويعطيك الراحة والسعادة، وأن يكون ذكر الحسين (ع) طيلة أيام السنة.

يقول الإمام المهدي المنتظر:

.(لأندبنك صباحاً ومساءا ولأبكين عليك بدل الدموع دما )

إذاً علينا أن نهتم بهذا الجانب المهم من حياتنا، وقد استمعنا للشيخ عندما قدم هذه القصة لبعض الشباب فقال:

هنالك مجموعة من الشباب ذهبوا لزيارة الأربعين متوجهبن ﻷبي عبد الله الحسين( عليه السلام) مشيا وحينما وصلوا منتصف الطريق وحل الظلام عليهم ذهبوا ﻷحد الدور في تلك المنطقة التي فتحت دورها للزوار وخدمتهم، فالتقوا برجل فتح داره لاستقبال زوار الحسين عليه السلام، فقال لهم تعالوا معي إلى البيت فذهبوا معه وجلسوا عنده وقد لاحظ الرجل أن هؤلاء الشباب لم يلتفتوا الى صلاتهم وإنما كانوا يتراسلون ومنشغلين بمواقع التواصل والضحك وغير ملتزمين، انتبه لهم صاحب الدار وقام بطردهم من داره وقال لهم أنتم لستوا بزوار للحسين (عليه السلام) وزائر الحسين ليس هكذا، فقاموا وخرجوا من داره ورحلوا عنه بعيداً في غير منطقة وأكملوا مسيرهم وجلسوا عند أحد الخدام، وحينما ذهب صاحب الدار لينام في فراشه رأى رؤية في منامه أنه رأى الإمام الحسين عليه السلام فقال سلمت عليه ورد علي السلام لكن غير راضي عني، فقلت يا ابا عبد لله انا خادمكم ماذا فعلت لكي تكلمني هكذا؟ فقال له الإمام الحسين عليه السلام قم وأرجع الشباب الذين قمت بطردهم، فقال له إنهم غير ملتزمين ويستمعون للغناء. فقال له الإمام: إنهم زواري وجاءوا من أجلي فأرجعهم إلى دارك الآن وإلا لن أكون راضياً عنك. فقال صاحب الدار أين أجدهم يا مولاي في هذا الليل. فعلمه على الطريق، وخرج يبحث عنهم في كل مكان، إلى أن التقى بهم في دار أحد خدام الإمام ووصل هناك، وقال لهم تعالوا معي قالوا لن نأتي أنت طردتنا من دارك فحكى لهم ما رأى في منامه، فنهض هؤلاء الشباب واندهشوا لما قاله ولم يصدقوا كلامه، فقال لهم والله الحسين يريدكم وقال لي أرجعهم  ولا ترجع إلا وهم معك الشباب، قالوا نحن هكذا، قال عنا وقام كل منهم بالبكاء لما سمعه، واعترفوا بخطئهم، فاتخذوا عهدا على أنفسهم وعاهدوا الحسين عليه السلام، عهدا يا أبا عبد لله سوف نعمل كل ما يرضيك ولا نعصيك أبداً لذا علينا أن نتمسك بنور الحسين طيلة السنة، ونحافظ على الشعائر الحسينية المقدسة، ونفدي أرواحنا إليه ونسير في طريقه ومنهاجه الذي رسمه لنا ولا نبتعد عنه أبداً وأن يجعلنا من المرضيين عنده.

هؤلاء الشباب الذين حضروا ذلك المجلس اتعظوا من كلام الشيخ، وعاهدوا الحسين عليه السلام واهتدوا بنور الإمام عليه السلام، وأصبحوا شبابا ملتزمين ويشكرون الله على هذا التنبيه لهم ولولاه لضاعوا.

اللهم اجعلنا من المهتدين بنور الحسين عليه السلام واجعلنا من أنصار سيدي ومولاي الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه.

الحياة
الشباب
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم

    الافتراضات الثلاث في أسباب القلق.. تعرّف عليها

    عشوائية الأدوار.. ومأزق بناء الإنسان

    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    الصلاة الخاشعة... حين يصمت الجسد ويتكلم القلب

    آخر القراءات

    الطفولة والموت.. خصوم في حافلة الحياة

    النشر : الثلاثاء 12 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من وصية الامام المرتضى لابنه المجتبى: كيف ننظر إلى الرزق؟

    النشر : الخميس 29 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التكنولوجيا.. انقاذ لمفاصل الحياة في ظل جائحة كورونا

    النشر : الأربعاء 03 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    العيد.. بين طقوسه المتوارثة وأنماط الحياة الحديثة

    النشر : الأحد 01 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    رغبات الأبناء.. حرج للآباء

    النشر : الأربعاء 19 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 796 مشاهدات

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    • 377 مشاهدات

    نيران خافتة

    • 356 مشاهدات

    في ضيافة أنيس النفوس

    • 321 مشاهدات

    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟

    • 318 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 308 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2294 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1318 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1294 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1164 مشاهدات

    الشهادة الجامعية بين ضوابط التربية وسلوكيات التعليم

    • 910 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 825 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم
    • منذ 9 ساعة
    الافتراضات الثلاث في أسباب القلق.. تعرّف عليها
    • منذ 9 ساعة
    عشوائية الأدوار.. ومأزق بناء الإنسان
    • منذ 9 ساعة
    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة