• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زيارة الناحية المقدسة.. ضياء للعارفين ومفاتيح للمفكرين

مروة حسن الجبوري / الأحد 30 ايلول 2018 / اسلاميات / 10664
شارك الموضوع :

تعددت الزيارات المخصوصة للأئمة عليهم السلام واختلف ذكرها ونقلها في الكتابين (مفاتيح الجنان وضياء الصالحين) ويذكر وقت الزيارة والمناسبة الت

تعددت الزيارات المخصوصة للأئمة عليهم السلام واختلف ذكرها ونقلها في الكتابين (مفاتيح الجنان وضياء الصالحين) ويذكر وقت الزيارة والمناسبة التي يستحب قراءة الزيارة، وقد يعرف القارئ أن بعض هذه الزيارات هي مخصوصة كزيارة الحسين المخصوصة، وزيارة عاشوراء، وغيرها والبعض يقرأ الزيارة مسترسلا من دون أن يقف عند الكلمات ويتأمل فيها، لذا يحفظها عن ظهر لسانه لا عن بيان قلبه وإنارة عقله بهذه العبارات الشريفة التي وردت عن امام معصوم. وصدى الحديث عن زيارة الناحية المقدسة  فهي إحدى الزيارات المشهورة التي يُزار بها سيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السَّلام) في يوم عاشوراء وفي غيره من الأيّام، وسُميت بزيارة الناحية المقدسة لأنها صدرت عن الإمام المهدي المنتظر (عجَّل الله فرَجَه)، ولو بحثنا في تاريخ الزيارات لم نجد زيارة يذكر فيها الامام الحسين واهل بيته وما جرى عليه غيرها، حتى إن الامام المهدي يذكر اعضاء الامام الحسين وينعى جده فيها، واعتبرها المفسرين سر عظيم في ذكر الاسماء والاحداث، العلماء والراسخون في العلم وحدهم يعلمون هذه الأسرار، ويقفون على مكامنها، لقربهم من الامام الحجة بن الحسن (عج) فهو المصداق البارز للراسخين في العلم. ولأن معرفة الامام معرفة الله لذا ورد في القول (ان من عرفكم فقد عرف الله) ومن باب العلم الغيبي والعصمة الكبرى والوريث الامامي الباقي من نسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولعظم المصيبة سطر تلك الناحية وجعلها أبيات من العزاء فلا يترك جزيئة إلا وقد ذكرها، اذن لماذا الامام المهدي هو الذي افصح عن هذه الرزية؟

 الجواب أن لكل عصر إمام وشاء الله أن يكون عصر الظهور لمولانا الحجة فبين الظهور والغيبة لابد ان يذكرنا بما جرى حتى لا نعيش في عالم الشبهات وضعف السند، ويكون النقل محفوظا ومتين السند، ولغربته عن الوجوه فهو يعيش غربة جدة كل يوم ولشعوره بالأسى لما حصل بحرم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، متأسفا على حال جده، فالبكاء عليه بدل الدموع دما مصداق لأهمية شعيرة البكاء على الحسين حتى خروج الدم وإن اختلف التفسير في خروج الدم، قد يكون من الرأس أو العين حتى يصل الجازع على مصيبة الحسين الى خروج الدم.

وذكر التاريخ البكاؤون وهم معروفون ولعل أبرزهم هو الإمام السجاد سلام الله عليه الذي لم يترك البكاء على الامام الحسين عليه السلام، والجدير بالذكر أن سماحة المرجع الشيرازي دام ظله ليلة الحادي عشر من المحرّم في كلمته لهذا العام 1440ه، جعل زيارة الناحية مفتاح الحديث «فلما رأين النساء جوادك مخزياً» أي عليه علامات الانكسار، مطأطئاً رأسه حزيناً لعدم تمكّنه من مساعدة أبي عبد الله سلام الله عليه، فإنّ الإمام الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف يصف جواد الإمام الحسين حين وصوله إلى المخيّم بلا فارس، وكأنه يحسّ بالتقصير بسبب عجزه عن إغاثة مولاه الإمام الحسين سلام الله عليه، ومع ذلك فقد أسرع إلى عياله ليخبرهم بالفاجعة العظيمة، والسرج ما يوضع على الفرس لجلوس الراكب، ويوثق بالجواد بكلّ استحكام لئلا يقع الراكب من الفرس حين عَدْوه، وإذا ما وقع الفارس من جواده دون اختياره يلتوي السرج إلى الأسفل. وهذا ما يشير إليه مولانا صاحب العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، أي:

 لمّا سمع أهل البيت سلام الله عليهم صهيل جواد الإمام الحسين سلام الله عليه خرجن من الخدور فنظرن إلى الجواد وإذا بسرجه ملويا فعرفن من حالة الجواد ما جرى على أبي عبد الله سلام الله عليه. ويصف الإمام الحجّة سلام الله عليه حالة النساء فيقول:

 «فبرزن من الخدور ناشرات الشعور».

أما الخدور جمع خدر، والخدر، في اللغة العربية، ما يُتوارى به، ومنه اُطلق على الستر الذي يُمدّ للجارية في ناحية البيت. والخادر: كل شيء منع بصراً فقد أخدره، ولذلك يُطلق على الظلمة خِدراً، فالخدر هو الستر الذي لا يكشف؛ فيكون معنى هذه العبارة: أن بنات الرسالة قد خرجن من خبائهنّ الشديد الستر!.

أما قوله عجّل الله تعالى فرجه الشريف: «ناشرات الشعور» فيمكن تصويره كالتالي:

كان من المتعارف عند العرب سابقاً أنّ المرأة إذا فقدت عزيزاً عليها تبقى بقيّة عمرها محزونة لمصابه، محرومة حتى من البسمة والضحكة لفقده، فإنّها في هكذا ظروف تفتح ضفيرتها داخل الستر والحجاب كعلامة لشدّة المصيبة، وهذه العادة موجودة في العراق أيضاً وربما في مناطق عربية أخرى، وليس المراد من العبارة كما يتصوّر البعض أنّ العلويات خرجن من الستر ورؤوسهنّ مكشوفة والعياذ بالله.

إذن: معنى «ناشرات الشعور» هو: إنّ العلويات فتحن ضفائرهنّ تحت المقانع لشدّة المصاب، بعد أن ربطن المقانع على رؤوسهنّ بإحكام امتثالاً لأمر سيّد الشهداء سلام الله عليه، فقد أوصاهنّ بذلك لكي لا يذهلن عن حجابهنّ من شدّة المصيبة وعظمة الفاجعة.

ثم يقول الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف بعد ذلك مصوّراً حالة العلويات:

 «على الخدود لاطمات وبالعويل داعيات».

حقّاً: إن كلّ كلمة في هذه الزيارة تعبّر عن مصيبة عظيمة، فتارة يدعو الإنسان شخصاً، وأخرى يناديه برفيع صوته، وكلاهما لا يقال له عويل، إنما يكون العويل حينما يبكي الإنسان ويصيح برفيع صوته، وهذا معناه أن العلويات خرجن من المخيَّم إلى مصرع سيّد الشهداء، والمسافة ليست بعيدة، وهنّ مهرولات باكيات يصرخن بأصواتهن مناديات:

وامحمداه، واعلياه، وافاطمتاه، واحسيناه، واجعفراه، واحمزتاه... ولسان حالهن:

 يارسول الله إحضَر اليوم في كربلاء، وانظر ما جرى علينا، وأنت يا أبتاه يا أمير المؤمنين احضر وانظر حالنا.

ثم إنه سلام الله عليه قال: «وإلى مصرعك مبادرات» فقد تسابقت العلويات، صغارهنّ وكبارهنّ إلى مصرع سيّد الشهداء سلام الله عليه ولا أعلم لماذا أسرعن؟ فربما أسرعن ليدركن لحظة من حياة أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه أو أسرعن لشدّة اللوعة أو لغير ذلك.

وقد أشار بقيّة الله الأعظم عجّل الله تعالى فرجه الشريف إلى حال سبي العلويات مخاطباً جدّه سيّد الشهداء سلام الله عليه قائلاً:

«وسُبي أهلك كالعبيد» فقد قادهنّ القوم كما كان المشركون يقودون عبيدهم لا كما كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين سلام الله عليه والإمام الحسين سلام الله عليه يعاملون الأسرى بعزّة وإجلال، وكرامة واحترام.

لقد خرج المشركون لمقاتلة رسول الله صلّى الله عليه وآله وقصدوا بذلك قتله، وعندما اُسر بعضهم في إحدى المعارك لم يستطع النبي صلّى الله عليه وآله أن ينام طيلة تلك الليلة بسبب أنين واحد منهم، أما بنو أمية فقد أسروا ذرّيته ولم يرقّوا لحالهم أبداً.

ثم قال عجّل الله تعالى فرجه الشريف في الزيارة:

«وسبي أهلك كالعبيد وصفّدوا في الحديد» والصفد هو أن تغلّ يدا الإنسان إلى عنقه أو إلى الخلف بالأغلال وتجعل القيود حول جسده ثم تقفل، هكذا ساقوا أهل البيت سلام الله عليهم من كربلاء إلى الكوفة في ليلة واحدة، فقد قيّد أتباع يزيد العلويات بالأغلال بما فيهم العلويات الصغار والأطفال، وكان من ضمنهم الإمام الباقر سلام الله عليه وطفلان للإمام المجتبى سلام الله عليه، فضلاً عن الإمام السجاد سلام الله عليه.

أمّا الحالة التي سيقت بها قافلة الأسارى فقد أشار إليها الإمام الحجّة سلام الله عليه فقال:

«فوق أقتاب المطيات» فإنّ الذي يركب الفرس أو الحمار أو غيرها من الدوابّ لا يحتاج إلى محمل أو غيره لأن ظهور هذه الحيوانات مستوية فلو وضع على ظهرها قماش وما أشبه يكون أفضل، أما بالنسبة للجمل والنياق فالأمر يختلف؛ لأن أظهرها غير مستوية، ولذلك يضعون عليها القتب ويربطونها جيداً لئلا يقع الراكب ثم يضعون على الأقتاب الهودج أو القبّة، على اختلاف أشكالها الدائرية وغيرها.

يُنقل أن ابن سعد اتخذ لنفسه وأصحابه هوادج أمّا نياق وجمال أهل البيت سلام الله عليهم فكانت مجرّدة وكان الأطفال والعلويات يُسيَّرون على النياق الحاسرة، وهذا هو مراد الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف في زيارة جدّه سيد الشهداء سلام الله عليه حين قال: «على أقتاب المطيات».

ولو لاحظتم «بحار الأنوار» للعلاّمة المجلسي تجدونه يعبّر عن حال أهل البيت بما فيهم النساء والأطفال قائلاً: وأفخاذهم تشخب دماً. فمن الطبيعي أن الجمال حينما تجدّ في السير والعلويات مع الأطفال على هذه الحالة على أخشاب مجرّدة بدون فرش مقيّدين، تشخب أفخاذهم دماً؛ والحال أنّ الظالم يريد إيصالهم إلى الكوفة بأسرع وقت.

ونقل عن العالم الواعظ الحاج ملا سلطان علي التبريزي قائلاً: تشرفت في عالم الرؤيا برؤية حضرة بقية الله ارواحنا له الفداء.

فقلت له: مولاي: يذكر في زيارة الناحية المقدسة انكم تقولون في مخاطبة جدكم الغريب الامام الحسين (ع): فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دما, هل هذا صحيح؟؟

فقال عليه السلام: نعم هذا صحيح.

فقلت: اي مصيبة هي التي تبكي عليها بدل الدموع دما؟ اهي مصيبة علي الاكبر؟

فقال: لا.. لو كان علي الأكبر حيا, لبكى هو ايضا على هذه المصيبه دماً

قلت: اهي مصيبة العباس؟

قال: لا... بل لو كان العباس حياً, لبكى دماً عليها ايضا.

قلت: هي مصيبة سيد الشهداء اذن؟

قال: لا.. بل لوكان سيد الشهداء حياً, لبكى دماً عليها ايضاً

قلت: اذن ياسيدي ويامولاي اي مصيبة تلك التي تبكي عليها بدل الدموع دماً.

قال: إن هذه المصيبة هي, سبي عمتي زينب عليها السلام بعد مقتل الحسين والعباس..

المفاتيح التي اشار اليها الامام المهدي في الناحية كثيرة وابرزها اشرت اليها وسيبقى نداء الناحية حي في  ضمائر المنتظرين للفرج والأخذ بثأر الحسين واهل بيته عليهم سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار.

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    قبور تزلزل عروش

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الطفل ومخالب التكنولوجيا: ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : السبت 29 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو الهلع النفسي؟

    النشر : الأحد 27 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أطعمة قد تشكل خطرا إذا لم تطبخ جيدا

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الإصلاح الديني في تجربة الثورة الحسينية

    النشر : الأربعاء 10 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 364 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 363 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1533 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة