عقدت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية عصر يوم الخميس الموافق ١٦/١١/٢٠١٧ ورشة علمية باللغة الفارسية في مقرها العام تحت عنوان: (توطين التكنولوجية الحديثة من خلال قراءة في القرآن الكريم).
حيث ادارت الورشة الأستاذة (دنيا ريبور) من جامعة طهران، بحضور شخصيات دينية واكاديمية وناشطات في منظمات المجتمع المدني وكاتبات.
حيث اشارت الأستاذة الى اعجاز القُرآن الكريم في التطور التكنولوجي والعلمي بين دلالات القرآن الكريم وحقائق علم الفيزياء، فالتوصيات الكبيرة التي جاءت من اهل البيت كانت في ضرورة تدبر القرآن لمسايرة جوانب الحياة المختلفة.
إن التطورات العظيمة التي يشهدها العالم من النواحي العلمية والتكنولوجية اليوم، هي ليست الاّ نتائج متأخرة عمّا جاء به القرآن الكريم قبل قرون من الزمن، ولكن عدم التعمق والتدبر بالآيات هو السر وراء تخلف البشرية، فالقرآن الكريم بمثابة البوابة الواسعة التي فتحت مصراعيها على العلم والتطور.
ولعل ابرز تطور حاصل في العالم وكان السبب الكبير في تسهيل حياة البشرية هو التطور التكنولوجي، اذ ان الاكتشافات التي حصلت في هذا المجال قربت البعيد وخلقت تواصلاً بين الناس عن طريق اختراع التلفاز والهاتف و..الخ، وتبقى النقطة المهمة التي تسيّر هذا المجال هي الموجات والترددات المغناطيسية التي من خلالها تعمل هذه الاجهزة.
مشروع هارب:
وتحدثت "ريبور" عن أبرز مشروع تكنولوجي في العالم، الا وهو (الهارب)، بهيئة طبقة جوية استغلت لتغيير المناخ وزعزعة الطبيعة الكونية والتحكم بالإشعاعات الصادرة.
في بادئ الامر كان الهدف من هذا المشروع هو ارسال اشعة كهرومغناطيسية عبر السماء تسمح بدراسة طبقاتها، واستخدامه ايضاً في التواصل مع الغواصات وحتى سبر أعماق الأرض.
لكن مناهضو الهارب دعوا على انه قادر على تعطيل عمليات الدماغ البشري، وتشويش الاتصالات العالمية، إضافة الى تغيير أنماط الطقس على مساحات واسعة، والتأثير على صحة الانسان وهجرة الحيوانات البرية، واما من الجانب الحربي فيستخدم كسلاح مضاد للأقمار الصناعية، او لنقل الطاقة من جزء لآخر عبر العالم، وتدمير الطائرات في أي مكان في العالم، وخلق بلازما اصطناعية على شكل طبقات في الاينوسفير لتغيير الطقس والتحكم بالجو.
هل جسم الانسان قادر على اصدار الترددات والاشعاعات؟
وربطت ريبور هذا الموضوع بأن دماغ الانسان علمياً يصدر ترددات كهرومغناطيسية باستمرار، لكن قيمة الترددات تتغير حسب نشاط الانسان وحالته النفسية، ففي حالة التنبه والنشاط والعمل والتركيز يطلق موجات اسمها (بيتا) وفي حالة الاسترخاء والتأمل العادي يطلق موجات (الفا) اما في حالة النوم والتأمل العميق فيطلق موجات (ثيتا)، اما النوم العميق بلا احلام يطلق دلتا.
فالإنسان بطبيعته التكوينية يصدر اشعاعات وترددات معينة حسب الاكتشافات التي توصل اليه العلم، ولكن لو عدنا الى القرآن الكريم لوجدنا دلائل كثيرة تؤكد على هذا الموضوع، وتشير الى ان الجسم البشري قادر على اصدار اشعاعات معينة من الممكن ان تعود عليه بالنفع او الضر، إذا يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) (سورة الزلزلة/ ٧،٨).
وان ربط الآية بصورة علمية تقودنا الى الفكرة العلمية التي تؤيد ان جسم الانسان يصدر اشعاعات معينة، ولوجود الطبقة الخاصة في الغلاف الجوي فإن هذه الاشعاعات الصادرة سوف تصطدم بالطبقة وتعود الى الانسان.
فإذا كانت الاشعاعات الصادرة منه هي اشعاعات موجبة فستؤثر عليه بطريقة إيجابية وتكون له خيرا، وإذا كانت سلبية فستؤثر عليه سلباً وتكون له بمثابة مثقال الشر الذي افتعله وردت اليه بطريقة كونية عادلة.
وختمت ريبور كلامها: "بأن جميع التفاصيل الكونية مذكورة في كتاب الله، ولكن ابتعاد الناس سبب خلالاً في تدبر آيات الله، واتجاههم نحو العلوم الغربية التي لن تمثل الاّ نتائج مسبقة لما جاء به القرآن.
ومن الضروري التعمق بآيات الله أكثر، والتدبر بروايات اهل البيت التي ستفتح لنا افاقا علمية واسعة، لأن أي تطور او اكتشاف يصل اليه الغرب او الشرق ما هو الاّ نتيجة لما جاء به القرآن الكريم لخدمة البشرية سواء من النواحي الأخلاقية او الاجتماعية وحتى التكنولوجية والعلمية".
جدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل واع، وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات